مأساة الجوع في غزة ترفع عدد الضحايا إلى 58
توفي طفل في غزة بسبب سوء التغذية الحاد، مما يرفع عدد الضحايا بسبب الجوع إلى 58 خلال 80 يومًا من الحصار. الوضع الإنساني يتدهور مع انتقادات دولية متزايدة. غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها.

توفي طفل في الرابعة من عمره في مدينة غزة بسبب سوء التغذية الحاد الناجم عن الحصار الإسرائيلي الشامل لقطاع غزة المحتل، حسبما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية يوم الأحد.
وأكد الأطباء في المستشفى الأهلي العربي المعمداني أن الطفل محمد مصطفى ياسين، 4 سنوات، توفي بسبب سوء التغذية لفترات طويلة.
وبوفاة ياسين، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا لأسباب تتعلق بالجوع إلى 58 فلسطينيًا على مدى الأيام الثمانين الماضية من الحصار الإسرائيلي. كما توفي 242 شخصًا آخر معظمهم من الأطفال وكبار السن بسبب نقص الغذاء والدواء خلال هذه الفترة.
وقد منعت إسرائيل جميع المساعدات تقريبًا من دخول قطاع غزة منذ أوائل مارس/آذار، تاركةً جميع السكان البالغ عددهم 2.1 مليون فلسطيني على حافة المجاعة، مع نفاد إمدادات الأدوية والوقود.
وقد تصاعد الغضب العالمي بشكل مطرد، إلى جانب انتقادات غير مسبوقة من حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا وفرنسا.
وفي يوم الجمعة، أصدرت 80 دولة بيانًا مشتركًا حذرت فيه من أن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حيث يواجه المدنيون خطر المجاعة الوشيك.
قبل الحصار الحالي، كانت منظمات الإغاثة قادرة على إدخال حوالي 600 شاحنة يوميًا وهو الحد الأدنى الذي تقول المنظمات الإنسانية إنه ضروري لسكان غزة. ومع ذلك، دخلت 119 شاحنة فقط إلى القطاع خلال الأسبوع الماضي بعد تزايد الضغط الدولي، وفقًا لشبكة من منظمات الإغاثة الفلسطينية.
وقد انتقد فيليب لازاريني رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إسرائيل لإرسالها قافلة صغيرة من الشاحنات التي تحمل إمدادات حيوية إلى القطاع، قائلاً إنها "قليلة جداً" وأن "الجميع في غزة جائعون".
وقال لازاريني: "في الوقت الحالي، ما نتحدث عنه هو قطرة في بحر من الضيق وفي بحر من الاحتياجات".
شاهد ايضاً: الأردن لا يعلق على نفي الصفدي لخطط طرد حماس
وأضاف: "نحن نواجه جوعًا مصطنعًا تمامًا ومن صنع الإنسان. الجوع يتفاقم ويبدو أن الجوع يستخدم كسلاح حرب".
خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قد نشر جميع ألوية المشاة والألوية المدرعة التابعة لجيشه الدائم في غزة، حيث يوسع هجومه البري المتجدد الذي أطلق عليه اسم "عملية "عربات جدعون" في جميع أنحاء القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77 في المئة من قطاع غزة، سواء من خلال القوات البرية أو أوامر الطرد والقصف التي تبعد السكان عن منازلهم.
ويوم الأحد، قتلت الغارات الإسرائيلية 23 فلسطينيًا على الأقل في أنحاء قطاع غزة، من بينهم صحفي ومسؤول كبير في خدمات الإنقاذ، بحسب ما ذكرته السلطات الصحية المحلية.
وقال مسعفون إن الهجمات الإسرائيلية وقعت في خان يونس في الجنوب وجباليا في الشمال والنصيرات في وسط قطاع غزة.
وفي جباليا، استشهد الصحفي الفلسطيني حسن مجدي أبو وردة وعدد من أفراد أسرته في غارة جوية استهدفت منزله.
وقال مسعفون إن غارة جوية أخرى في النصيرات أسفرت عن استشهاد أشرف أبو نار، وهو مسؤول كبير في جهاز الطوارئ المدنية في غزة، وزوجته في منزلهما.
وباستشهاد أبو وردة يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 220 صحفيًا فلسطينيًا، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين.
وقد استشهد ما لا يقل عن 3,785 شخصًا في القطاع منذ أن خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار، مما رفع الحصيلة الإجمالية للحرب إلى 53,939 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
أخبار ذات صلة

مصادر تقول: (PKK) ستحل رسميًا هذا الأسبوع.

تركيا تعيق تدريبات عسكرية بين إسرائيل والناتو حتى التوصل إلى هدنة دائمة في غزة

الحكومة البريطانية تجاهلت النصائح لوقف بيع الأسلحة للسعودية، كما يقول مسؤول سابق
