سفينة الحرية تنطلق لمساعدة غزة في مواجهة الحصار
انطلقت سفينة "مدلين" من صقلية إلى غزة محملة بمساعدات رمزية، بمشاركة ناشطين وممثلين بارزين بينهم غريتا ثونبرغ. رغم المخاطر، يؤكدون أن الأمل في الإنسانية لا يموت. تابعوا تفاصيل الرحلة والتحديات التي تواجههم.

انطلقت سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية يوم الأحد من صقلية بإيطاليا إلى قطاع غزة محملة بمساعدات "رمزية" لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، وتضم مجموعة من الممثلين من بينهم الممثلين جاي بيرس وليام كننغهام.
وكانت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ من بين طاقم السفينة "مدلين" المكون من 12 شخصاً، والتي من المتوقع أن تستغرق سبعة أيام للوصول إلى غزة.
وكان على متن السفينة الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، والممثلون البريطانيون خالد عبد الله وجولييت ستيفنسون وماكسين بيك، والموسيقي البريطاني براين إينو، والكاتبة الأمريكية الفلسطينية سوزان أبو الهوى، والنائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
وذكرت الصحفية أندريا ليجني من على متن السفينة أنها كانت تحمل "عصائر الفاكهة والحليب والأرز والأطعمة المعلبة وألواح البروتين التي تبرع بها المئات من سكان كاتانيا".
ووصف المنظمون براميل الإغاثة بأنها "كميات محدودة، وإن كانت رمزية".
وقالت ثونبرغ للصحفيين في مؤتمر صحفي في ميناء كاتانيا: "نحن نفعل ذلك لأنه مهما كانت الصعاب التي نواجهها، علينا أن نواصل المحاولة، لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا".
فشلت سفينة أخرى تابعة لأسطول الحرية، وهي سفينة "الضمير"، في مواصلة رحلتها في أوائل مايو/أيار بعد أن أصيبت بطائرتين بدون طيار خارج المياه المالطية.
قالت ثونبرغ: "بغض النظر عن مدى خطورة هذه المهمة، إلا أنها لا تضاهي في خطورتها صمت العالم بأسره أمام ما تتعرض له أرواح الناس من إبادة جماعية".
وانتقد عدد من المعلقين الأمريكيين والإسرائيليين ثونبرغ والناشطين الآخرين، موجهين تهديدات على ما يبدو ضد سلامتهم.
شاهد ايضاً: ترامب يعلن عن "عقد كبير جداً" للإمارات لشراء شرائح الذكاء الاصطناعي في آخر مراحل جولته الخليجية
فقد نشر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام مقالًا عن الأسطول من صحيفة تايمز أوف إسرائيل وكتب على موقع X: "آمل أن تتمكن غريتا وأصدقاؤها من السباحة!"
ووصف المحامي الدولي لحقوق الإنسان الدولي المقيم في إسرائيل أرسين أوستروفسكي ثونبرغ بأنها "جهادية صغيرة" وقال إنه "سيكون من المحزن جدًا أن يحدث شيء ما لأسطولها".
وقد حذف المنشور لاحقًا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم السبت إن ما لا يقل عن 4,149 شخصًا استشهدوا في القطاع منذ استئناف إسرائيل هجومها في 18 مارس/آذار، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للحرب إلى أكثر من 54,418 شهيداً.
وبعد حظر شامل استمر 11 أسبوعاً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، سمحت إسرائيل في 19 مايو/أيار بتسليم مساعدات محدودة من الأمم المتحدة وخطة توزيع مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة رفضتها الأمم المتحدة باعتبارها تمييزية وغير قابلة للتطبيق.
وفي يوم الأحد، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 32 شخصًا على الأقل أثناء محاولتهم إيصال المساعدات عبر المخطط الجديد في غزة، بينما أصابت عشرات آخرين بجروح.
ووفقًا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فتحت القوات الإسرائيلية النار مباشرة على المدنيين المتجمعين في نقطتين لتوزيع الأغذية في رفح ووسط غزة.
واتهمت وزارة الصحة إسرائيل باستخدام آلية المساعدات الجديدة كـ"فخ للقتل الجماعي" وأداة "للتهجير القسري لسكان غزة".
أخبار ذات صلة

تقرير الأمم المتحدة يشير إلى "رحلات متعددة" من الإمارات إلى تشاد، قد تكون لنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع السودانية

إلى متى سيترك القادة العرب ترامب ونتنياهو يتصرفان بحرية؟

ثلاثة وثلاثون منظمة غير حكومية في المملكة المتحدة تطالب ديفيد لامي بتوضيح موقفه بشأن الإبادة الجماعية
