استشهاد شاب فلسطيني في سجن مجيدو الإسرائيلي
استشهد شاب فلسطيني في سجن مجيدو، مما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 300 منذ عام 1967. السجن معروف بمعاملته الوحشية، وأرقام الشهداء تتزايد بشكل غير مسبوق. تفاصيل أكثر في المقال.

مراهق فلسطيني يستشهد في سجن مجيدو السيء السمعة في إسرائيل
أفادت جماعات الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين يوم الاثنين أن شابًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا قد استشهد في سجن مجيدو سيء السمعة في إسرائيل.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن الإدارة المدنية الإسرائيلية أبلغتهما بأستشهاد وليد خالد عبد الله أحمد في سجن مجيدو.
وأفادت المنظمتان أن أحمد، وهو من بلدة سلواد في الضفة الغربية، كان مسجونًا منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2024، مضيفتين أنهما لم تتمكنا بعد من التأكد من ظروف استشهاده.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان لها إن "معتقل أمني من الضفة الغربية يبلغ من العمر 17 عامًا استشهد أمس \السبت\ في سجن مجيدو"، دون أن تحدد هويته، أو تعطي أي تفاصيل حول ظروف استشهاده.
يُصنف المعتقل "الأمني" على أنه شخص يتم اعتقاله لأي سبب من إلقاء الحجارة أو الاشتباه في مشاركته في حركة احتجاجية. وعادة ما يستخدم الإسرائيليون مثل هذه الاعتقالات التعسفية كأسلوب ضغط لقمع المعارضة.
ولطالما عُرف سجن مجيدو بمعاملته الوحشية للمعتقلين الفلسطينيين.
ووفقاً لصحيفة هآرتس، فقد تعرض السجناء هناك للصعق بالكهرباء وهجمات الكلاب والضرب المبرح. وقد تم تجريد بعضهم من ملابسهم، وتقييد أيديهم وأرجلهم لأيام، وحرمانهم من الطعام والبطانيات، وقد تم نقل العديد منهم إلى المستشفى بسبب سوء المعاملة.
كما أورد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في عام 2024 تفاصيل أكثر عن الفظائع داخل مجيدو، حيث وثق التعذيب الممنهج والإهمال الطبي والعنف الجنسي والضرب الروتيني.
وقالت الهيئة ونادي الأسير في بيانٍ لها إن أحمد هو المعتقل الفلسطيني الثالث والستين الذي استشهد في المعتقل منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023 - وهي حصيلة تشمل 40 شخصًا على الأقل من غزة.
وأضافوا أن الفترة التي تلت أكتوبر 2023 شهدت ارتفاعًا "غير مسبوق" في "الجرائم الممنهجة التي مورست في السجون \الإسرائيلية" الشنيعة، مما يجعلها "الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967".
ووفقًا للجنة ونادي الأسير الفلسطيني، فإن استشهاد أحمد ترفع العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية الشنيعة منذ عام 1967 إلى 300 شهيد، رغم أنهما أشارا إلى أن الأرقام على الأرجح أقل من الواقع لأن عشرات المعتقلين الذين تم أسرهم في غزة يتعرضون للاختفاء القسري.
وأضافوا أن إسرائيل المجرمة تحتجز جثث 72 معتقلًا فلسطينيًا، بينهم 61 معتقلًا منذ بداية حربها على غزة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا في 3 مارس/آذار عن استشهاد المعتقل علي عاشور علي البطش البالغ من العمر 62 عاماً في سجن النقب.
وحتى مطلع آذار/مارس، تجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية المجرمة 9,500 أسير فلسطيني، من بينهم أكثر من 350 طفلاً و 21 امرأة و 3,405 معتقل إداري، وفقاً لنادي الأسير.
وقد ارتفع هذا العدد من حوالي 5,250 معتقلاً قبل أكتوبر 2023.
أخبار ذات صلة

تعذيب إسرائيلي: التبول على الأسرى الفلسطينيين، دفنهم أحياء وضرب المرضى

الحرب على غزة: ذكريات وطننا ستظل حية أبداً

كيف سترد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي؟
