فيضانات إسبانيا تترك دمارًا وأرقامًا مأساوية
تسببت الفيضانات الكارثية في شرق إسبانيا في مقتل 219 شخصًا وفقدان 93 آخرين. تعرف على الأرقام المذهلة وراء هذه الكارثة، جهود الإغاثة الضخمة، والتحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة في وورلد برس عربي.

تسببت الأمطار الغزيرة الكارثية التي فاضت بها الأنهار والقنوات الجافة عادةً في شرق إسبانيا الأسبوع الماضي في فيضانات مفاجئة أغرقت مجتمعات بأكملها وقتلت عشرات الأشخاص.
خلّف الطوفان وراءه مشهدًا من الدمار، خاصة في فالنسيا، المنطقة الأكثر تضررًا. ولا تزال عمليات البحث عن القتلى والمفقودين مستمرة، بعد مرور أكثر من أسبوع على فيضانات 29 أكتوبر - فضلاً عن جهود التنظيف والتعافي الضخمة.
مأساة الفيضانات: عدد القتلى والمفقودين
فيما يلي نظرة على الكارثة الطبيعية الأكثر دموية في إسبانيا في هذا القرن، بالأرقام:
تسببت الفيضانات التاريخية في وفاة 219 شخصًا، 211 منهم في منطقة فالنسيا وحدها. كما توفي سبعة أشخاص آخرين في منطقة كاستيا لا مانشا المجاورة، وواحد آخر في جنوب الأندلس.
تم الإعلان رسمياً عن ثلاثة وتسعين شخصاً في عداد المفقودين، لكن السلطات تعترف بأن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك. ولا تزال 54 جثة أخرى مجهولة الهوية. في المجموع، تم إنقاذ 36,605 أشخاص، وفقًا للسلطات.
الحجم الكامل للأضرار غير معروف، لكن الاتحاد الإسباني لتعويضات التأمين، وهو كيان مشترك بين القطاعين العام والخاص يدفع مطالبات التأمين ضد المخاطر الشديدة مثل الفيضانات، يقدر أنه سينفق ما لا يقل عن 3.5 مليار يورو (3.8 مليار دولار) كتعويضات.
شاهد ايضاً: وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية نويم إن الولايات المتحدة ستشارك البيانات البيومترية مع تشيلي "لتتبع المجرمين"
وقد تلقى الكونسورتيوم 116,000 مطالبة تأمين عن أضرار الفيضانات، 60٪ من المطالبات تتعلق بالسيارات و 31٪ من المطالبات تتعلق بالمنازل. ويتوقع اتحاد شركات التأمين في إسبانيا أن تحطم الفيضانات رقمًا قياسيًا تاريخيًا في المدفوعات.
قامت وزارة النقل حتى الآن بإصلاح 232 كيلومتراً (144 ميلاً) من الطرق والسكك الحديدية، لكن خط القطار فائق السرعة بين فالنسيا ومدريد لا يزال مهدماً.
الأسباب وراء الكارثة: هطول الأمطار القياسي
وقد وافقت الحكومة المركزية على حزمة إغاثة بقيمة 10.6 مليار يورو (11.6 مليار دولار) للعائلات والشركات والبلدات. وتطلب حكومة فالنسيا الإقليمية من مدريد 31 مليار يورو (33 مليار دولار) كمساعدات أيضاً.
يقول العلماء إن الجفاف الذي ضرب البلاد على مدار العامين الماضيين ودرجات الحرارة القياسية التي شهدتها البلاد ساعد في تضخيم الفيضانات.
تقول وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إن 30.4 بوصة سقطت في ساعة واحدة في بلدة توريس في بلنسية، وهو رقم قياسي وطني لهطول الأمطار سجل في 29 أكتوبر. كما تلقت قرية تشيفا المنكوبة أمطارًا في ثماني ساعات أكثر مما شهدته البلدة في الأشهر العشرين السابقة.
هبّت العواصف على نهري ماغرو وتوريا وقناة بويو وحولتهما إلى تيارات سريعة جرفت كل شيء في طريقها. وبدا الأمر للعين البشرية كما لو أن موجة مياه وطين شبيهة بموجة تسونامي قطعت رقعة واسعة من المياه والطين في الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه وفقًا لصور الأقمار الصناعية الملتقطة في 31 أكتوبر، غطت المياه مساحة 15,633 هكتارًا (38,600 فدان). وقالت الوكالة إن حوالي 190,000 شخص تضرروا بشكل مباشر.
وإجمالاً، لقي شخص واحد على الأقل من سكان 78 بلدية حتفه في الفيضانات.
جهود الإغاثة: القوات والشرطة والمتطوعين
زادت عملية الطوارئ التي حشدتها السلطات المركزية إلى أكثر من 17,000 جندي وشرطي وجيش من المتطوعين.
تضم العملية 8,000 جندي - منهم 2,100 جندي ينتمون إلى وحدات الطوارئ العسكرية المتخصصة في الاستجابة للكوارث - إلى جانب 9,200 ضابط شرطة إضافي من أجزاء أخرى من إسبانيا.
وقد تطوع الآلاف من المواطنين العاديين، دون تقدير محدد لعددهم بالضبط، للمساعدة منذ اليوم الأول في جهود التنظيف.
وقالت الحكومة إنه في الأسبوع الأول بعد الفيضانات، أعادت السلطات الكهرباء إلى 147,000 منزل ووزعت حوالي 178,000 زجاجة مياه على الأماكن التي كانت لا تزال بدون مياه شرب.
لم تذكر السلطات الإسبانية حتى الآن عدد المكالمات التي تلقتها بشأن الأشخاص المفقودين، ولم تقدم تقديرًا للأضرار التي لحقت بالممتلكات، أو لم تصدر حسابًا لمساحة الأراضي التي دمرت.
ما تبقى من الأسئلة: المعلومات المفقودة
وفي هذه المرحلة، لا يمكن لأحد أن يخمن متى ستنتهي جهود التعافي.
أخبار ذات صلة

باكستان تستخدم الطائرات المسيرة لمساعدة المنقذين في إجلاء الآلاف مع دمار الفيضانات في البنجاب

الولايات المتحدة تقول إن عدة عروض قُدمت لإعادة توطين الإيغور قبل أن تقوم تايلاند بترحيلهم إلى الصين

تحطم طائرة أثناء الهبوط واشتعلت فيها النيران في كينيا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأرض
