سامسونج تهدف إلى تحويل الجيل القادم من هواتف جالكسي الذكية إلى رفقاء ذكيين

تضخ سامسونج جرعة أخرى من الذكاء الاصطناعي في مجموعتها القادمة من هواتفها الذكية Galaxy، مما يزيد من الجهود الرامية إلى تبسيط حياة الناس مع تعميق اعتمادهم على جهاز يرافقهم في كل مكان تقريبًا.

تُعد طرازات Galaxy S25 الثلاثة التي تم الكشف عنها يوم الأربعاء في سان خوسيه بكاليفورنيا، الجيل الثاني الذي تم تصميمه لعصر الذكاء الاصطناعي - وهو جنون انضمت إليه شركة Apple الرائدة في السوق في سبتمبر الماضي بإصدار هاتف iPhone 16. ومعظم الأجهزة في Galaxy S25 هي في الغالب نفس أجهزة طراز العام الماضي، باستثناء شريحة أسرع وعدسة فائقة القوة في الكاميرا.

في مرحلته القادمة، تضع سامسونج هاتف Galaxy S25 كـ "رفيق ذكاء اصطناعي" قادر على سحب المزيد من الطلبات من المحادثات، وتعلم روتين الأشخاص، وتوقع احتياجات الأشخاص، وأداء المزيد من الحيل التكنولوجية، مثل القدرة على إزالة الأصوات غير المرغوب فيها من مقاطع الفيديو أو تحديد اسم أغنية عند الطلب.

وقد صُمم الذكاء الاصطناعي في هواتف Galaxy الجديدة للتبديل من تطبيق إلى آخر لجلب المعلومات والمحتوى الترفيهي والمحتويات الأخرى المخزنة على الأجهزة وتلخيصها وإدارتها. وفي محاولة لجعل هذه التكنولوجيا أكثر قابلية للاستخدام، سيكون الذكاء الاصطناعي في Galaxy S25 قادراً على إنشاء ملفات رقمية مخصصة حول أنماط سلوك المستخدمين وخصائص فريدة أخرى تطلق عليها سامسونج اسم "محرك البيانات الشخصية".

قال تي إم روه، المسؤول التنفيذي في سامسونج الذي يشرف على هواتفها الذكية: "كل ما تراه هنا هو بداية واقع جديد". "الأشياء التي كنت تعتقد أنه لا يمكنك القيام بها أبدًا، ولكن يمكنك الآن القيام بها."

وكما تفعل شركة آبل مع ميزات الذكاء الاصطناعي، تعد سامسونج بأن تقنيتها ستحمي خصوصية المستخدمين مع الاطلاع على حياتهم. وتوفر سامسونج هذه الحماية في المقام الأول من خلال الاحتفاظ بجميع المعارف التي تجمعها تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على أجهزة Galaxy - داخل حصن رقمي أطلقت عليه الشركة اسم حصن نوكس، وهي قاعدة الجيش في كنتاكي الواقعة بجوار مستودع الحكومة الأمريكية للذهب.

وبعد أن رفعت سامسونج أسعارها العام الماضي، حافظت على أسعار هواتف Galaxy S25، حيث يبدأ سعر الطراز القياسي من 800 دولار وطراز Plus بسعر 1000 دولار وطراز Ultra بسعر 1300 دولار. ومن المقرر أن تتوافر الهواتف في المتاجر ابتداءً من 7 فبراير.

يعتقد المحلل في Forrester Research توماس هوسون أن طرازات Galaxy S25 "ستقدم تجربة مستخدم أكثر سهولة مع تجارب صوتية أكثر تكاملاً وتجارب عبر التطبيقات، لكن الذكاء الاصطناعي ليس سببًا رئيسيًا لشراء هاتف ذكي جديد".

تضاعف سامسونج من رهانها على الذكاء الاصطناعي بعد أن حصلت على زيادة في المبيعات من تركيزها على هذه التقنية في العام الماضي. فقد باعت الشركة الكورية الجنوبية 32 مليون هاتف من طرازات Galaxy S24 في الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الماضي، بزيادة قدرها 25% عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقًا لمجموعة Canalys البحثية.

لكن سامسونج لم تحقق أداءً جيدًا في الطرف الأدنى من سوق الهواتف الذكية، حيث تضررت من الأجهزة الأرخص التي يصنعها المنافسون الصينيون. وهذا أحد أسباب انخفاض إجمالي شحنات سامسونج من الهواتف الذكية بنسبة 1% العام الماضي، مما جعلها تتخلف قليلاً عن شركة آبل في السوق العالمية، وفقًا لشركة الأبحاث International Data Crop.

وكما كان الحال مع موديلات العام الماضي، سيعتمد هاتف Galaxy S25 بشكل كبير على تقنية الذكاء الاصطناعي التي صنعتها شركة جوجل، صانعة نظام التشغيل المجاني أندرويد الذي تستخدمه سامسونج منذ فترة طويلة في هواتفها الذكية.

ستظهر بعض حيل الذكاء الاصطناعي الجديدة، مثل القدرة على استخدام تقنية "دائرة البحث" من Google للتعرف بسرعة على عنوان الأغنية التي يتم تشغيلها في مقطع فيديو، لأول مرة في Galaxy S25 قبل أن تصل إلى هواتف Android الأخرى في وقت لاحق من هذا العام. تعمل Google أيضًا على زرع المزيد من الذكاء الاصطناعي على هاتفها الخاص، Pixel، ولكن هذا الجهاز لا يزال متخلفًا عن iPhone وGalaxy.