مودي الهندي يسعى لتأمين الطاقة من غيانا واحتياطياتها النفطية الضخمة

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الخميس خلال زيارة إلى غيانا إن حكومته تعتبر الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية مفتاحًا لأمن الطاقة لديها.

وتحدث مودي بعد يوم واحد من تصريح وزير خارجيته بأن الهند مهتمة بشراء ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام من الدولة المنتجة للنفط حيث تم العثور على رواسب هائلة من النفط والغاز في البحر منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وفي كلمة ألقاها في جلسة خاصة للبرلمان في نهاية زيارته التي استغرقت يومين، قال مودي إنه ينظر إلى غيانا كمصدر مهم للطاقة وإنه يخطط لتشجيع الشركات الهندية الكبيرة على الاستثمار في البلاد.

تنتج غيانا حوالي 650,000 برميل يوميًا من النفط الخام الخفيف الحلو من ثلاثة حقول نفط، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى أكثر من مليون برميل يوميًا، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في ثلاثة حقول نفط أخرى في السنوات الثلاث المقبلة.

يوم الأربعاء، قال وزير الشؤون الخارجية الهندي جايديب مازومدار إن الهند لا تشعر بخيبة أمل بالضرورة لعدم تمكنها من إبرام صفقة بيع نفط طويلة الأجل مع غيانا، قائلاً إن المحادثات ستستمر. وقال إن مثل هذه الصفقة ستضمن "قدرة أكبر على التنبؤ".

وقع الجانبان بالفعل مذكرة تفاهم يوم الأربعاء لتعزيز التعاون في مجال تجارة المواد الهيدروكربونية والمنتجات البترولية.

وقال وزير الموارد الطبيعية في غيانا فيكرام بهارات للصحفيين إنه في حين أن غيانا على استعداد لتزويد الهند بكمية كبيرة من النفط الخام، فإن الأمر ليس بسيطاً لأن شركة إكسون موبيل، المشغل الرئيسي في إنتاج النفط البحري في غيانا، يجب أن تتم استشارتها والموافقة على مثل هذا الترتيب.

وقال بهارات: "نحن نعلم أن على شركة إكسون إجراء قدر من التغييرات على جدول الرفع واللوجستيات الخاصة بهم لأن تفضيلهم للسفن الكبيرة جدًا التي يمكنها استيعاب مليوني برميل بسبب المسافة والتكلفة بشكل أساسي".

وأضاف أن غيانا تفضل أن تتقدم الشركات الهندية بعروض للكتل النفطية وأن المفاوضات يمكن أن تتم في حال تقديم عرض.