محاكمة محارب قديم في قضية خنق قاتل بمترو نيويورك

بدأ المحلفون يوم الثلاثاء المداولات في محاكمة أحد المحاربين القدامى المتهمين باستخدام قبضة خنق قاتلة لإخضاع رجل كان سلوكه يثير قلق الركاب في قطار أنفاق نيويورك.

تنظر هيئة المحلفين المجهولة في تهمتي القتل غير العمد والقتل بسبب الإهمال الجنائي في وفاة جوردان نيلي، وهو فنان شوارع مضطرب كان مشردًا. وقد دافع دانيال بيني بأنه غير مذنب.

وقال بيني (26 عاماً) إنه كان يحمي زملاءه من ركاب مترو الأنفاق وكان ينوي فقط تقييد نيلي واحتجازه للشرطة وليس إيذاءه. ويقول ممثلو الادعاء إن المحارب القديم في مشاة البحرية استخدم الكثير من القوة لفترة طويلة جدًا عندما أمسك نيلي من رقبته لمدة ست دقائق تقريبًا.

وتأتي هذه المداولات بعد شهر من الشهادات في القضية التي حظيت بمتابعة وثيقة. وقد أثارت هذه القضية جدلاً حول السلامة العامة، والاستجابات المجتمعية للمرض العقلي والتشرد، والخط الفاصل بين الدفاع عن النفس والعدوان، ودور العرق في كل ذلك.

كان نيلي، البالغ من العمر 30 عاماً، وهو أسود البشرة، يقوم أحياناً بتسلية المارة بتقليد مايكل جاكسون، ولكنه عانى أيضاً من الاكتئاب وانفصام الشخصية وتعاطي المخدرات بعد أن خُنقت والدته خلال سنوات مراهقته. أما بيني، وهو أبيض، فقد كان طالباً جامعياً في كلية الهندسة المعمارية وخدم أربع سنوات في مشاة البحرية.

قال شهود عيان إن نيلي استقل قطارًا تحت مانهاتن في 1 مايو 2023، وبدأ يتحرك بشكل غريب، ويصرخ عن جوعه وعطشه ويعلن أنه مستعد للموت أو الذهاب إلى السجن أو - كما ذكر بيني وبعض الركاب الآخرين - للقتل.

جاء بيني من خلف نيلي، وأمسك بعنقه ورأسه وألقى به على الأرض. أخبر المحارب القديم الشرطة في وقت لاحق أنه أمسك نيلي "خنقًا" و"أطفأه" لضمان عدم إيذاء أي شخص.

قرر الأطباء الشرعيون الطبيون في المدينة أن نيلي قُتل بسبب الضغط على رقبته أثناء خنقه. ناقض أخصائي علم الأمراض الذي عينه دفاع بيني هذه النتيجة، وعزا الوفاة إلى مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى.

جادل محامو بيني بأنه استخدم ما أطلقوا عليه "تقييدًا مدنيًا"، مبتعدًا عن أسلوب الخنق الذي تعلمه في الجيش، من أجل السيطرة على نيلي دون أن يفقده الوعي. ويقول ممثلو الادعاء إن نيلي كان لديه من التدريب ما يجعله يعرف أن ما كان يفعله يمكن أن يقتل.

أخبر القاضي ماكسويل وايلي المحلفين يوم الثلاثاء أنهم إذا أدانوا بيني بالقتل غير العمد، فلن يُطلب منهم الحكم بتهمة أقل من القتل بسبب الإهمال الجنائي. وإذا قرروا أنه غير مذنب بالقتل الخطأ، فسوف ينظرون في التهمة الثانية.

يتطلب القتل الخطأ إثبات أن المتهم تسبب بتهور في وفاة شخص آخر. ويستلزم هذا المعيار، من بين أمور أخرى، التجاهل الواعي لخطر كبير وغير مبرر بأن الفعل سيكون مميتًا.

من ناحية أخرى، ينطوي القتل بسبب الإهمال الجنائي على الانخراط في "سلوك يستحق اللوم" مع عدم إدراك مثل هذا الخطر.

كلتا التهمتين جناية. ولا تنطوي أي منهما على عقوبة إلزامية بالسجن، ولكن كلتاهما تنطويان على إمكانية السجن - تصل إلى 15 عامًا للقتل الخطأ، أو أربع سنوات للقتل بسبب الإهمال الجنائي.