زيلينسكي يحذر من مخاطر استبعاد أوكرانيا من المفاوضات
أجرى الرئيس الأوكراني زيلينسكي مقابلة حول الحرب المستمرة مع روسيا، مؤكدًا أهمية إشراك أوكرانيا في المحادثات. يناقش إمكانية ضغط ترامب على بوتين للقبول بالتفاوض ويشير إلى أن الانضمام للناتو هو الخيار الأفضل لأوكرانيا.
أهم النقاط من مقابلة مع زيلينسكي رئيس أوكرانيا
أُجريت مقابلة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت في مرحلة حاسمة من الحرب التي استمرت قرابة ثلاث سنوات ضد الغزو الروسي الشامل.
وقد وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غضون ستة أشهر من تنصيبه، لكن الطرفين متباعدان عن بعضهما البعض، ومن غير الواضح كيف يمكن أن يتبلور اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الأوكرانية خسارة الأراضي في شرق أوكرانيا، وتواجه البلاد هجمات روسية شبه يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية. ويثير ذلك مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل انتظار انتهاء الحرب لاعتقاده بأنه سينتصر.
فيما يلي بعض النقاط المستخلصة من المقابلة مع زيلينسكي:
إن المحادثات بين موسكو وواشنطن يجب ألا تستثني أوكرانيا
قال زيلينسكي إن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الحرب في بلاده التي تستثني أوكرانيا ستكون "خطيرة"، وهو يسعى إلى مزيد من التواصل بين إدارة ترامب وكييف.
وجاءت تصريحاته بعد تصريحات أدلى بها ترامب يوم الجمعة، حيث قال إن المسؤولين الأمريكيين والروس "يتحدثون بالفعل" عن إنهاء الحرب. وقال ترامب إن إدارته أجرت مناقشات "جادة للغاية" مع روسيا، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقال زيلينسكي إن فريقه كان على اتصال مع إدارة ترامب، لكن تلك المناقشات كانت على "مستوى عام"، ويعتقد أن اجتماعات شخصية ستعقد قريبًا لوضع اتفاقات أكثر تفصيلاً.
تم تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ. وقال زيلينسكي إنه سيتم إعادة جدولتها. وقال أيضًا إنه ناقش مع ترامب الاجتماع لوضع خطة لوقف إطلاق النار. وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى إجراء محادثات مع المسؤولين الروس.
إن ترامب يمكنه إجبار روسيا على تقديم تنازلات
سيكون السؤال الرئيسي الذي يكمن وراء أي اقتراح لوقف إطلاق النار هو مدى استعداد روسيا للمشاركة في المحادثات، خاصة وأن قواتها تبدو الآن صاحبة اليد العليا في ساحة المعركة. وقال زيلينسكي إن بوتين يفسر التفاوض المباشر مع كييف على أنه خسارة.
وقال إن ترامب يمكن أن يجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات من خلال التهديد بفرض عقوبات تستهدف نظام الطاقة والنظام المصرفي الروسي، بالإضافة إلى استمرار دعم الجيش الأوكراني.
حلف شمال الأطلسي هو خيار الضمان الأمني "الأرخص"
قال زيلينسكي إن عضوية الناتو هو الخيار "الأرخص" بالنسبة لحلفاء أوكرانيا، ومن شأنه أن يعزز ترامب من الناحية الجيوسياسية.
وقال زيلينسكي إن السيناريوهات الأخرى التي تنطوي على تسليح وتدريب الجيش الأوكراني البالغ قوامه 800 ألف جندي ستكون مكلفة بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين للحفاظ عليها مع مرور الوقت. وقال أيضًا إن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون مكافأة للحلف، خاصة إذا سعى ترامب إلى إعادة القوات الأمريكية في الخارج إلى الوطن.
وأضاف زيلينسكي أن الموافقة على طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو سيكون "انتصارًا عظيمًا" لترامب، في مناشدة واضحة لميل الرئيس الأمريكي إلى الفائزين والصفقات التجارية.
الشكوك حول وضع قوات أوروبية في أوكرانيا
قال زيلينسكي إن هناك اقتراحاً فرنسياً بوضع قوات أوروبية في أوكرانيا كقوة ردع في طور التبلور، لكنه أعرب عن شكوكه في هذا الشأن، قائلاً إن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة حول هيكل القيادة والسيطرة وعدد القوات ومواقعها.
وقال زيلينسكي إنه أخبر كلاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون وترامب أن خيار وضع قوات أوروبية في أوكرانيا مرحب به، لكنه لن يكون ضماناً أمنياً كافياً وحده.
شاهد ايضاً: سكان جزر شاغوس المهجرون بسبب قاعدة عسكرية أمريكية يحتجون على اتفاق بشأن مستقبلهم تم دون إشراكهم
وأضاف: "تخيل، هناك وحدة عسكرية. السؤال من هو المسؤول الرئيسي؟ ماذا سيفعلون إذا كانت هناك ضربات روسية؟ قذائف، إنزال، هجوم من البحر، عبور الخط الحدودي البري، ماذا سيفعلون؟ ما هي مهامهم؟"