لماذا لن تكون تصريحات ترامب المشتركة أمام الكونغرس خطاب "حالة الاتحاد"

سيقف الرئيس دونالد ترامب ليلة الثلاثاء في مقدمة قاعة مجلس النواب الأمريكي لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، وهي الأولى له في ولايته الثانية في منصبه.

يبدو الأمر وكأنه خطاب حالة الاتحاد، وسيتم نقله على الهواء مباشرة، تمامًا مثل تلك الخطابات السنوية. ولكنه يسمى شيئًا آخر: خطاب مشترك أمام الكونغرس. وتعود أصوله إلى الولاية الأولى للرئيس رونالد ريغان.

وينص الدستور الأمريكي على أن يقوم الرئيس بإطلاع الكونجرس على آخر المستجدات ويوصي بالسياسات، على الرغم من أن الوثيقة التأسيسية لا تحدد بدقة متى يجب أن يتم هذا الخطاب.

وعادةً ما يلقي الرؤساء تلك الملاحظات في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، حيث يعكسون فيها أحداث العام السابق ويحددون أولويات سياساتهم للعام القادم. وكانت الرسالة تُعرف باسم "رسالة الرئيس السنوية إلى الكونغرس". وفي عام 1934، بدأ الرئيس فرانكلين روزفلت في الإشارة إليها باسم "الرسالة السنوية إلى الكونغرس عن حالة الاتحاد".

وبعد فترة وجيزة من أدائه اليمين الدستورية لولايته الأولى في عام 1981، خاطب ريغان جلسة مشتركة للكونغرس بعنوان "خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس حول برنامج الانتعاش الاقتصادي"، وفقًا لمشروع الرئاسة الأمريكية في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.

وقد حذا الرئيسان جورج بوش الأب وبيل كلينتون في سنواتهما الأولى في الرئاسة، حيث كان عنوان رسالتيهما في عامي 1989 و1993 "أهداف الإدارة". وفي عام 2001، كان خطاب الرئيس جورج دبليو بوش هو "رسالة الميزانية".

ووفقًا لمشروع الرئاسة الأمريكية، فإن تأثيرات خطابات السنة الأولى هذه يجب أن تُعتبر ذات ثقل خطابات حالة الاتحاد التي تليها في السنوات اللاحقة. وتمامًا مثل خطاب حالة الاتحاد، يلقي الحزب المعارض للحزب الذي يشغل البيت الأبيض خطابًا موجزًا ردًا على خطاب حالة الاتحاد، ويتم بثه على شاشات التلفزيون، مثل خطاب الرئيس. وستلقي خطاب هذا العام السيناتور الديمقراطية إليسا سلوتكين من ولاية ميشيغان.