تزايد القمع العالمي لحرية التعبير في فلسطين
تقرير جديد يكشف أن 10% من قمع حرية التعبير عالميًا مرتبط بالقضية الفلسطينية. الانتهاكات تتزايد في الشرق الأوسط، مع تصاعد الاحتجاجات في أمريكا. تعرف على الحقائق المقلقة حول الفضاء المدني وحرية التعبير في عالمنا اليوم.

القمع المدني وحالة فلسطين في عام 2024
حدد مرصد الحريات المدنية ومقره جوهانسبرغ القضية الفلسطينية كسبب وراء 10% من إجمالي القمع العالمي لحرية التعبير في عام 2024.
تقرير سيفيكوس حول الانتهاكات العالمية
وقال تحالف المجتمع المدني "سيفيكوس"، الذي يراقب حالة الحرية المدنية على مستوى العالم، إن الانتهاكات التي وثقها إما وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو "ارتُكبت ضد أولئك الذين يعبرون عن تضامنهم مع فلسطين" في أماكن أخرى، وفقًا لتقريره تقرير 2024.
أسباب عدم وجود مساحة مدنية مفتوحة
وجاء في التقرير أن "عدم وجود مساحة مدنية مفتوحة يعود إلى عدد من القضايا".
تأثير النزاعات الكبرى على الحريات
ويوضح التقرير أن النزاعات الكبرى، مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، "أثرت على ملايين الأشخاص وسبل عيشهم وخلقت الظروف الملائمة لمصادر حكومية وغير حكومية لتنفيذ سياسات استبدادية".
تقييم الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ويقول التقرير إن هذا الأمر يبرز بشكل ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي "لا تزال موطناً لبعض أكثر الحكومات قمعية في العالم".
تصنيفات الدول من حيث القمع
وبحسب الدراسة، فإن جميع الدول الـ18 التي تم تقييمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - بما في ذلك فلسطين المحتلة - وُجد أنها "معرقلة" أو "مقموعة" أو "مغلقة". هناك خمس فئات، اثنتان منها "منفتحة" و"منغلقة".
وتحتل كل من إسرائيل ولبنان والمغرب أعلى التصنيفات في المنطقة تحت تصنيف "المعرقلة".
وتعتبر معظم دول الخليج، بالإضافة إلى مصر وإيران، "مغلقة".
استهداف المتضامنين مع فلسطين
أما في إسرائيل وكذلك الأردن، فقد "سخرت السلطات في إسرائيل والأردن قوانين لاستهداف وملاحقة الأشخاص الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين من خلال الاحتجاجات المناهضة للحرب ووسائل التواصل الاجتماعي"، كما جاء في التقرير.
الاعتقالات وتقييد الإعلام في إسرائيل
شاهد ايضاً: جدول زمني لهدنة غزة الهشة
كما واصلت إسرائيل "حملتها لتقييد الصحفيين ووسائل الإعلام والتغطية الإعلامية، بما في ذلك إغلاق مكتب الجزيرة الضفة الغربية ووكالة ج. ميديا بأوامر عسكرية".
كما سلّط التقرير الضوء على وحشية الشرطة الإسرائيلية والاعتقالات التعسفية في الاحتجاجات الأسبوعية التي يقوم بها المواطنون الإسرائيليون المطالبون بصفقة رهائن مع حماس.
وخلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تم إعادة نحو 250 أسيرًا إلى غزة، ولكن يُعتقد أن أقل من مائة أسير لا يزالون محتجزين حتى الآن.
الوضع في الأمريكتين وتأثيره على المعارضة
شاهد ايضاً: شرطة لندن تعتقل منظم الاحتجاج الوطني لدعم غزة
أدت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة إلى استشهاد ما يقرب من 45,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
تصنيفات الدول في الأمريكتين
في الأمريكتين، هناك اقتصادان رئيسيان فقط في الأمريكتين يصنفان على أنهما "منفتحان"، وهما كندا وأوروجواي.
أما المجتمعات المفتوحة الأخرى فهي العديد من الدول الجزرية في جزر الهند الغربية.
وصُنفت الولايات المتحدة على أنها "ضيقة".
ردود الفعل على الاحتجاجات في الولايات المتحدة
يقول التقرير: "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر مظاهر الدعم للشعب الفلسطيني في التاريخ الحديث، والتي تم التعبير عنها من خلال موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات التضامنية". "وقد قوبلت هذه الموجة من الاحتجاجات برد فعل عنيف وعنيف."
ويتابع التقرير أنه في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024 وحدهما، "اعتقلت السلطات أكثر من 3,200 طالب وعضو هيئة تدريس وموظف وصحفي في مداهمات في جميع أنحاء البلاد في الحرم الجامعي. وقد اتهمت السلطات الجامعية الطلاب والمنظمات المتضامنة مع الفلسطينيين بارتكاب جرائم مثل "الدعم المادي للإرهاب"، على الرغم من عدم وجود أدلة، واقترحت إجراءات تمييزية مثل إلغاء التأشيرات والترحيل".
ارتفاع القمع المدني عالميًا
وقالت سيفيكوس إن هناك "ارتفاعًا ملحوظًا" في إغلاق الفضاء المدني في جميع أنحاء العالم.
توصيات سيفيكوس للحكومات والهيئات الدولية
وتظهر بياناتها أن ما يقرب من 71% من سكان الأرض يقيمون في مجتمعات مقموعة أو مغلقة، بينما يعيش 2.1% فقط في مجتمعات مفتوحة.
وقد تضمن التقرير توصيات في تقريره للحكومات والهيئات الدولية والقطاع الخاص والمساهمين الآخرين، وحثهم على العمل على إلغاء التشريعات التي تعيق عمل المجتمع المدني وتجرم المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمتظاهرين و"أعضاء الجماعات المستبعدة" مثل السكان الأصليين والمثليين.
أهمية المشاورات مع المجتمع المدني
ودعت سيفيكوس أيضًا إلى إجراء "مشاورات كافية" مع الجمهور والمجتمع المدني، بحيث تؤخذ مساهماتهم في الاعتبار قبل صياغة القوانين، وإلى إتاحة الوصول "الموثوق وغير المقيد" إلى الإنترنت دون إغلاقه في أوقات الأزمات.
إدانة التصريحات التشهيرية والتهديدات
وجاء في التقرير أنه يجب أيضًا إدانة التصريحات التشهيرية والتهديدات وأعمال الترهيب والوصم علنًا من قبل المسؤولين المنتخبين.
أخبار ذات صلة

فقدان الفائز الفلسطيني بالأوسكار بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين إسرائيليين

ما هي أولويات تركيا في سوريا؟

إسرائيل تؤكد علنًا مقتل القيادي السابق في حماس هنية في طهران
