حلبجة محافظة جديدة وعدالة للشهداء
أعلنت الحكومة العراقية حلبجة محافظة جديدة، في خطوة تاريخية تعزز العدالة لضحايا الهجوم الكيماوي. رئيس الجمهورية يهنئ الأهالي، ويؤكد على ضرورة تقديم الدعم للناجين وعائلات الشهداء. حلبجة تستعيد مكانتها!

أعلنت الحكومة العراقية حلبجة، المنطقة التي اشتهرت بواحدة من أسوأ الهجمات بالأسلحة الكيماوية في التاريخ، محافظة جديدة.
وقد قدم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد "أحر التهاني" لأهالي حلبجة على هذه الخطوة التي أقرها البرلمان العراقي يوم الاثنين.
وقال رشيد، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: "إننا نعتبر هذه الخطوة التاريخية عدالة طال انتظارها وخطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث"
الهجوم على حلبجة، الذي أودى بحياة ما يصل إلى 5,000 شخص في غضون ساعات في 16 مارس/آذار 1988، نفذه الحاكم آنذاك صدام حسين كجزء من حملة الأنفال ضد الانفصاليين الأكراد في شمال العراق.
وقد وُصفت الأنفال بأنها إبادة جماعية، حيث قالت مصادر كردية أن ما يصل إلى 182,000 شخص قُتلوا خلال الحملة.
انقسمت حلبجة عن محافظة السليمانية التي تخضع لسلطة حكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقد وافق مجلس الوزراء العراقي في عام 2013 على تشريع لتأسيس حكومة منفصلة في حلبجة. ومع ذلك، حالت الخلافات السياسية المستمرة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان دون تنفيذه.
واعترفت حكومة إقليم كردستان نفسها بحلبجة كمحافظة منفصلة في عام 2014، دون موافقة بغداد.
وقالت رئيسة بلدية حلبجة والقائمة بأعمال المحافظ بالوكالة، نوخشة نصيح لروداو يوم الاثنين إنها تتقدم "بالتهاني الحارة إلى الأمة الكردية بأسرها" و"إلى عوائل شهداء حلبجة".
وقالت إن إنشاء المحافظة يعني أن ضحايا مجزرة حلبجة "هم اليوم في سلام".
وكان العديد من الناجين من مجزرة حلبجة قد اشتكوا من أنهم لم يتلقوا المساعدة المادية أو النفسية الكافية من الدولة في العقود التي تلت الهجوم.
وقد وجدت دراسة أُجريت في عام 2018 وأجريت مقابلات مع شريحة واسعة من الناجين من حلبجة أن جميع من تمت مقابلتهم "لم يحصلوا على خدمات الرعاية الصحية أو حصلوا على قدرٍ ضئيل منها فقط مع محدودية فرص الحصول على الرعاية المتخصصة".
كما وجدت أيضًا أن "جميعهم أفادوا بافتقارهم إلى الموارد المالية للحصول على العلاج".
كما كانت هناك نداءات من حكومة إقليم كردستان وأقارب القتلى من أجل الحصول على تعويضات من بغداد وإعادة رفات أحبائهم
وقال مسعود برزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان السابق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، يوم الاثنين إن هناك حاجة لأن تقدم بغداد الدعم لأقارب الضحايا والناجين من حلبجة.
وقال: "لقد انتهى المجرمون إلى مزبلة التاريخ، لكن جراح ومآسي الإبادة الجماعية والظلم لا تزال غائرة ولم تندمل بعد".
"يجب على الدولة العراقية أن تقوم بواجبها في التعويض عن جريمة الأنفال والإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعبنا".
أخبار ذات صلة

كيف يترك اعتداء ترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السودان المنكوب بالحرب معرضًا للخطر

وقف إطلاق النار في غزة: كيف نجوت من الحرب الإسرائيلية الإبادة

فيسبوك يستضيف إعلانات لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي والنواب
