إيران تصدر أحكام إعدام بحق أكراد وسط استنكار واسع
أثارت أحكام الإعدام على خمسة أكراد في إيران استنكارًا دوليًا واسعًا، حيث أطلق نشطاء حقوق الإنسان حملة لرفع الوعي. وسط تصعيد العنف، تتزايد المخاوف من تكرار الإعدامات الجماعية، مما يهدد حياة المدنيين.

إيران تصدر أحكامًا بالإعدام على خمسة أكراد
أثار إصدار 12 حكمًا بالإعدام على خمسة مواطنين أكراد استنكارًا واسعًا من قبل نشطاء حقوق الإنسان داخل إيران. وردًا على ذلك، أطلق النشطاء الإيرانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي الدولي حول التهديد العاجل الذي يواجهه المحكوم عليهم.
وبحسب شبكة حقوق الإنسان في كردستان، فإن السجناء الخمسة هم علي سوران قاسمي، وبيجمان سلطاني، وكافيه صالحي، ورزغار بيج زاده باباميري، وتيفور سليمي باباميري.
وقد سبق أن حكمت محكمة جنائية خاصة للأحداث على سلطاني بالإعدام بتهمة "التواطؤ في القتل العمد".
وذكرت المنظمة الحقوقية أن الأحكام الأخيرة جاءت بعد ثلاث جلسات استماع افتراضية قصيرة عقدت في الأيام الأخيرة. وقد تم تسليم الأحكام رسمياً لمحامي المتهمين يوم الاثنين.
ووفقًا للأحكام، فقد حُكم على كل من قاسمي وسلطاني وصالحي بثلاثة أحكام بالإعدام بتهم تشمل "التمرد" و"الحرابة" و"تشكيل جماعة إجرامية متمردة".
وصدر حكمان بالإعدام على رزكار بيغ زاده بابميري بتهم مماثلة. كما حُكم على تيفور سليمي باباميري الذي سبق أن أُفرج عنه بكفالة بحكم واحد بالإعدام بتهمة المشاركة في جماعة متمردة.
المعارضة الإيرانية تشتكي ضد المستشارة الألمانية
قامت مجموعة من المعارضين الإيرانيين المقيمين في ألمانيا بالتوقيع على عريضة على الإنترنت وتقديم شكوى إلى المحكمة الاتحادية الألمانية ضد المستشار فريدريش ميرتس بسبب تصريحاته الأخيرة حول الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وركزت الشكوى على التصريحات التي أدلى بها ميرتس خلال قمة مجموعة السبع في مقابلة مع قناة ZDF الألمانية، حيث أشاد فيها بأفعال إسرائيل ووصف الهجوم على إيران بأنه "عمل قذر" تقوم به إسرائيل "من أجلنا جميعاً".
ومن بين الموقعين على العريضة الفنانة باراستو فروهر، وهي ناقدة معروفة للمؤسسة الإيرانية.
وكان والدا فروهر، وكلاهما من النشطاء القوميين المعارضين للجمهورية الإسلامية، قد تعرضا للطعن حتى الموت في منزلهما عام 1998 على يد عملاء الأمن الإيراني.
وفي شرحها لسبب انضمامها للشكوى، كتبت فروهر على موقع فيسبوك: "لم يذكر ميرتس الضحايا المدنيين في إيران مرة واحدة خلال المقابلة. ولم يعرب عن أي تعاطف مع الوضع الصعب الذي يمر به الشعب الإيراني."
كما ربطت بين الشكوى وتزايد كراهية الأجانب في ألمانيا، مشيرةً إلى نمط أوسع نطاقاً.
وكتبت: "إن الإذلال الجماعي والعداء تجاه اللاجئين والمهاجرين، وخاصة أولئك القادمين من البلدان التي مزقتها الحروب مثل أفغانستان، يتزايد بمعدل ينذر بالخطر".
وتابعت: "إن تصريحات المستشار هي علامة تحذير من أن هذا الموقف قد يمتد الآن إلى الجالية الإيرانية الألمانية أيضًا".
وسائل الإعلام المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تدعو إلى تكرار عمليات الإعدام الجماعي عام 1988
نشرت وكالة أنباء فارس، المرتبطة ارتباطا وثيقا بالحرس الثوري الإيراني، مقالاً يدعو إلى تكرار الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين عام 1988.
شاهد ايضاً: لماذا حظرت الأردن جماعة الإخوان المسلمين؟
ووصف المقال، الذي أعيد نشره أيضًا من قبل وسائل إعلام أخرى موالية للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك صحيفة همشهري اليومية، عمليات القتل الجماعي التي وقعت بعد الحرب الإيرانية العراقية بأنها "تجربة ناجحة".
وتحت عنوان "لماذا نكرر تجربة إعدامات عام 1988؟ جاء في المقال: "بُذلت جهود في السنوات الأخيرة لتشويه أحد أعظم إنجازات الجمهورية الإسلامية في مكافحة الإرهاب والتشكيك فيه. ولكن يبدو أن الوقت قد حان الآن لتكرار تلك التجربة التاريخية الناجحة".
وتابع المقال: "واليوم، تسببت بعض العناصر الخائنة، الإيرانية والأجنبية على حد سواء، في مقتل المئات من المدنيين الإيرانيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
شاهد ايضاً: آلاف الباكستانيين في حالة من الانتظار بعد أن أرسلت الحكومة أموال الحج إلى حساب سعودي خاطئ
"هؤلاء الأفراد يستحقون الإعدام كما حدث في عام 1988." كما جاء في المقال.
وحتى قبل هذه الدعوات الصادرة عن وسائل الإعلام المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حذر سجناء سياسيون سابقون ومنظمات حقوق الإنسان من أن الحكومة قد تلجأ مرة أخرى إلى الإعدامات الجماعية في أعقاب الحرب مع إسرائيل.
خسائر الحرب على الصحة النفسية للمدنيين
ذكرت وسائل الإعلام المحلية ارتفاعًا في مشاكل الصحة النفسية بين الإيرانيين في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث ارتفعت نسبة الزيارات إلى مراكز الصحة النفسية بنسبة 40%.
شاهد ايضاً: روسيا تزيل طالبان من قائمة الإرهاب
ووفقًا لتقرير صادر عن موقع رويداد 24، لم يقتصر الأمر على عودة بعض الأشخاص إلى مشاكل الصحة النفسية السابقة فحسب، بل يعاني الكثيرون من أعراض مثل القلق المزمن والأرق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لأول مرة.
قال الأخصائي النفسي حسين روزبهاني للموقع: "ما نشهده هو قلق واسع النطاق ناجم عن صدمة الأزمة والضغط البيئي الشديد".
وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، عاد العديد من الأشخاص الذين كانوا قد استكملوا العلاج في السابق أو تمت السيطرة على أعراضهم لطلب المساعدة.
وقد أبلغ البعض عن معاناتهم من نوبات الهلع والأرق ونوبات الغضب المفاجئة، بينما أصيب آخرون باضطرابات قلق شديدة.
وشُخصت مجموعة أخرى، خاصة أولئك الذين تعرضوا مباشرة للهجمات أو الانفجارات، باضطراب ما بعد الصدمة.
كما ذكرت صحيفة شرق اليومية ارتفاعًا حادًا في عدد المكالمات الواردة إلى الخطوط الساخنة للاستشارات النفسية، حيث تم إجراء أكثر من 80,000 مكالمة في الأيام الـ 12 الأولى من النزاع.
أخبار ذات صلة

مستشار المرشد الأعلى الإيراني يكشف عن اختراق الموساد

مراجعة الصحافة الإيرانية: طهران تستخدم تتبع الهواتف لفرض الحجاب

إدارة ترامب توافق على 95 مليون دولار مساعدات للجيش اللبناني
