لجنة المحلفين ستبدأ التداول يوم الجمعة في محاكمة الفساد للسيناتور بوب مينينديز من نيو جيرسي

أُبلغت هيئة محلفين في مدينة نيويورك يوم الخميس أنها ستبدأ يوم الجمعة في التداول بشأن التهم الجنائية الموجهة إلى السيناتور بوب مينينديز في محاكمته بتهمة الرشوة بعد الاستماع إلى تعليمات بشأن القانون.

وقد بدأ القاضي سيدني إتش شتاين بعد الساعة الرابعة عصرًا بقراءة التعليمات على المحلفين الذين استمعوا وشاهدوا الأدلة على مدار شهرين قبل الاستماع إلى أسبوع من المرافعات الختامية في محكمة مانهاتن الفيدرالية.

يقول ممثلو الادعاء إن الديمقراطي قبل ما يقرب من 150 ألف دولار من سبائك الذهب ومئات الآلاف من الدولارات نقدًا من ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي في الفترة من 2018 إلى 2022 لإساءة استخدام سلطته كعضو في مجلس الشيوخ بشكل فاسد لصالحهم.

ودفع مينينديز، البالغ من العمر 70 عامًا، ببراءته من العديد من التهم، بما في ذلك أنه تصرف كعميل أجنبي لحكومة مصر.

وقال مينينديز وهو يصعد إلى سيارة تنتظره خارج قاعة المحكمة: "أتطلع إلى هيئة المحلفين للنظر في القضية غدًا".

يحاكم سيناتور نيوجيرسي مع اثنين من رجال الأعمال - فريد دعيبس ووائل حنا. وقد دفعا هما أيضًا بالبراءة. أما رجل الأعمال الثالث، خوسيه أوريبي، فقد أقر بالذنب وأدلى بشهادته ضد الآخرين.

أما زوجة مينينديز، نادين، فقد دفعت ببراءتها، على الرغم من تأجيل محاكمتها بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي وخضوعها لعملية جراحية.

وخلال أربعة أيام من المرافعة الختامية للمحاكمة، عرض المحامون شهاداتهم ومئات المعروضات بما في ذلك صور لسبائك الذهب وأكوام من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار التي عُثر عليها خلال مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامة مينينديز عام 2022. يقول ممثلو الادعاء إن الذهب والنقود، إلى جانب سيارة مرسيدس بنز مكشوفة في المرآب، كانت عائدات رشوة.

جادل محامو الدفاع بأن الذهب كان من بين الأشياء الثمينة التي ورثتها نادين مينينديز من العائلة بينما نتج النقد إلى حد كبير عن عادة مينينديز في تخزين النقود في المنزل بعد أن هربت عائلته من كوبا في عام 1951 قبل ولادته مع النقود التي كانت مخبأة في ساعة جده فقط.

خلال مرافعة النقض يوم الخميس، سخر مساعد المدعي العام الأمريكي دانيال ريتشنثال من محاولة محامي مينينديز الإيحاء بأن 95 ألف دولار نقدًا وجدت في كيس بلاستيكي على بعد بوصات من رف من سترات السيناتور تعود لزوجته، واصفًا هذا الادعاء بأنه "لا يصدق حقًا". تم العثور على النقود محشورة في بعض السترات.

وقال أيضًا إن مينينديز ساعد المسؤولين المصريين في الحصول على معلومات حساسة حول عدد الأمريكيين والمصريين الذين عملوا في السفارة الأمريكية في مصر - "دليل مدمر على أن مينينديز وضع مصالح مصر فوق مصالح الولايات المتحدة".

وقال آدم في، محامي مينينديز، إن نادين مينينديز احتفظت بأموال نقدية في مقر إقامتها لأنها "عاشت حياتها إلى حد كبير خارج النظام المصرفي" بعد أن فرت عائلتها من بلد تم فيه سلب حساباتهم المصرفية وممتلكاتهم.

وقال إن المحلفين يمكن أن يستنتجوا أن نادين مينينديز باعت مجوهرات العائلة أو الذهب واحتفظت بالنقود التي تلقتها في حقائب في المنزل.

أما بالنسبة لعدد الموظفين في السفارة الأمريكية في مصر، فقد قال في للمحلفين إن المعلومات كانت متاحة للعامة وقال إن أي شيء فعله مينينديز كان ضمن مسؤولياته كسيناتور كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي وظيفة اضطر للتخلي عنها بعد الإعلان عن الاتهامات في الخريف الماضي.

وقال: "ليس الأمر كما لو أن التعامل مع مصر في مجال الدبلوماسية يشبه الحديث مع دارث فيدر".