باول: تعليقات ترامب لن تؤثر على قرارات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن دعوات الرئيس دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة لن تؤدي إلى تغيير البنك المركزي لقراراته بشأن أسعار الفائدة.

وقال باول، تحت استجواب من أعضاء لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب: "يمكن للناس أن يكونوا واثقين من أننا سنواصل إبقاء رؤوسنا منخفضة والقيام بعملنا واتخاذ قراراتنا بناءً على ما يحدث في الاقتصاد". وتحدث باول في اليوم الثاني من شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "يجب خفض أسعار الفائدة، وهو أمر من شأنه أن يتماشى مع التعريفات الجمركية القادمة!!!"

ومع ذلك، أشار باول خلال مؤتمر صحفي الشهر الماضي إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد خفض سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات في أواخر العام الماضي، سيؤجل إجراء المزيد من التخفيضات في انتظار ظهور أدلة على أن التضخم يقترب من هدفه البالغ 2%.

ويرغب العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الانتظار ورؤية كيف ستؤثر سياسات ترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية التي اقترحها وتلك التي وضعها، على الاقتصاد. ويشعر معظم الاقتصاديين بالقلق من أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى رفع التضخم مؤقتًا على الأقل.

يوم الأربعاء، أعلنت الحكومة أن التضخم قد ارتفع الشهر الماضي، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 3% في يناير مقارنة بالعام السابق، بعد أن كانت عند أدنى مستوى لها في 3 سنوات ونصف السنة عند 2.4% في سبتمبر. ويقلل هذا الارتفاع من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة الرئيسي في أي وقت قريب. يؤثر سعر الاحتياطي الفيدرالي على تكاليف الاقتراض في جميع أنحاء الاقتصاد، بما في ذلك الرهون العقارية وقروض السيارات وبطاقات الائتمان.

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات العام الماضي، إلى حوالي 4.3% من 5.3%، لكنه قال في يناير إنه سيبقي سعر الفائدة دون تغيير حتى ينخفض التضخم أكثر. وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر قد توقعوا أنهم سينفذون تخفيضين هذا العام، لكن بعض الاقتصاديين يعتقدون الآن أن الاحتياطي الفيدرالي قد يعلق الفائدة طوال العام.