وفاة مأساوية في جزيرة ريكرز تثير الجدل

قال مسؤولو السجن إنه تم إيقاف ثلاثة من ضباط الإصلاحيات عن العمل بعد وفاة رجل مسجون في جزيرة ريكرز المضطربة في مدينة نيويورك.

قال باتريك روكيو، المتحدث باسم إدارة الإصلاحيات في المدينة، إن الضباط عثروا على أرديت بيلا، 29 عامًا، غير مستجيب في زنزانته حوالي الساعة 12:25 صباح يوم السبت. ولم تقدم الإدارة مزيداً من التفاصيل سوى القول إن الضابطين قدما الإسعافات حتى وصول الطاقم الطبي. تم إعلان وفاة بيلا بعد فترة وجيزة.

وقال روكيو إن الإدارة أبلغت مراقب السجن الفيدرالي الذي عينته المحكمة، بالإضافة إلى وكالات أخرى في الولاية والمدينة.

وقالت قاضية فيدرالية في مايو/أيار إنها ستعين مديرًا خارجيًا "لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة" نحو استعادة النظام بعد أن أعلنت أن المدينة فشلت في وقف الخلل الوظيفي المتصاعد والوحشية في سجونها.

وقالت مفوضة إصلاحيات مدينة نيويورك لينيل ماجينلي-ليدي في بيان: "أي خسارة في الأرواح في سجوننا هي مأساة، ونحن ملتزمون بإجراء مراجعة كاملة للظروف المحيطة بهذا الحادث".

وقال مكتب الطبيب الشرعي في المدينة يوم الخميس إن سبب وطريقة وفاة بيلا لا تزال معلقة.

ووصف بول إيدليت، رئيس رابطة نقباء الإصلاح، وهي نقابة عمالية، وفاة بيلا بـ "المأساوية" لكنه قال إنه من الضروري أن يكون "تقييم هذا الحادث عادلاً وأن يتم النظر في جميع العوامل المعنية".

دعت جمعية المساعدة القانونية في نيويورك، التي كانت تمثل بيلا، إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه. وأشارت المنظمة إلى أنه تم إيداعه في وحدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والتي من المفترض أن يكون لديها أكثر مستويات الإشراف المكثف في المنشأة.

وقالت المنظمة إن على الإدارة أيضًا أن تكشف لعائلة بيلا على الفور عن الظروف المحيطة بوفاته. كان بيلا محتجزًا في ريكرز منذ فبراير/شباط، وكان يواجه اتهامات بالاعتداء.

وقالت جمعية المساعدة القانونية في بيان لها: "لا تزال جزيرة ريكرز غارقة في كارثة إنسانية كاملة". "إن المعاناة اليومية التي نسمعها من عملائنا سواء من ظروف المنشأة المزرية أو الحرمان من الحصول على الرعاية الطبية أو عنف الموظفين وتزايد حالات الوفاة تؤكد لماذا لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن، وهناك حاجة إلى تغيير تحويلي".