الأدميرال كاودل يقود البحرية الأمريكية نحو الإصلاح

تولى الأدميرال داريل كاودل منصب أعلى رتبة في البحرية الأمريكية يوم الاثنين، منهياً بذلك منصباً شاغراً استمر ستة أشهر بسبب إقالة إدارة ترامب لسلفه.

أصبح كاودل رئيسًا للعمليات البحرية في الوقت الذي أطاح فيه وزير الدفاع بيت هيغسيث بقائمة متزايدة من القادة العسكريين دون تفسير يذكر. وقد تضمنت التصريحات التي ألقيت في مراسم أداء اليمين في ساحة البحرية بواشنطن عدة إيماءات إلى أن الأدميرال كان على توافق وثيق مع قادة إدارة ترامب الذين سبقوه.

في فبراير، أقال هيغسيث سلف كاودل، الأدميرال ليزا فرانشيتي، دون تفسير. ولم يتطرق أي من كاودل أو وزير البحرية جون فيلان إلى الإقالة في حفل يوم الاثنين، على الرغم من أن فرانشيتي كانت من بين العديد من رؤساء العمليات البحرية السابقين الذين حضروا الحفل.

وكانت فرانشيتي ثاني امرأة تتم ترقيتها إلى رتبة أدميرال بأربعة نجوم، وهي من بين العديد من القيادات العسكرية النسائية التي أقالتها إدارة ترامب. وقد تمت إقالتها في نفس اليوم الذي أُقيل فيه الجنرال في القوات الجوية سي كيو براون جونيور من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.

ووصف فيلان، القائد المدني للبحرية، الخدمة البحرية بأنها تعج بمشاكل مثل "أحواض بناء السفن المتهالكة، والصيانة غير الكافية، وتجاوزات هائلة في التكاليف (و) معدلات التسليم والإصلاح المتأخرة" وتقاليد غير محددة كانت تخنق الابتكار.

وقال فيلان: "الأدميرال كاودل، يجب علينا معًا إعادة البناء والإصلاح وإعادة التركيز على ما يهم - الاستعداد والمساءلة والنتائج - من أجل تنفيذ تفويض الرئيس ترامب للسلام من خلال القوة".

كان كاودل واضحًا في اتفاقه مع عبارة إدارة ترامب التي كثيرًا ما تتكرر في كثير من الأحيان، حيث قال: "السلام من خلال القوة ينجح".

وقال الأدميرال، الذي كان حتى تاريخ الترقية قائدًا لقيادة قوات الأسطول الأمريكي، إنه يريد أن "يُحكم عليه من خلال النتائج التي حققناها".

وعلى وجه التحديد، أشار إلى عدد السفن التي تم تسليمها وإصلاحها في الوقت المحدد، وعدد السفن التي تم تزويدها بالعدد الكامل من الأفراد، وإنتاج الذخائر، باعتبارها تفي بمطالب البحرية.

قال فيلان إن نجاح كاودل "يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنجاحه كوزير للبحرية والعكس صحيح."