اتهام عمدة نيو أورليانز بالفساد يثير الجدل

وجهت هيئة محلفين فيدرالية كبرى لائحة اتهام إلى عمدة نيو أورليانز لاتويا كانتريل يوم الجمعة بعد تحقيق طويل في الفساد.

وقد أكد محامي كانتريل، إيدي كاستينج، أنه تم توجيه لائحة اتهام، وتلا اسمها بصوت عالٍ من قبل قاضٍ فيدرالي كمتهمة. ولم تُعرف التهم على الفور، على الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام الأمريكي حددا موعدًا لعقد مؤتمر صحفي بعد الظهر.

وتأتي لائحة الاتهام تتويجًا لتحقيق فيدرالي طويل الأمد في أول عمدة امرأة في تاريخ المدينة الذي يمتد لـ 300 عام.

وستترك كانتريل، التي تنتهي ولايتها، منصبها في يناير. وقد اشتبكت الديمقراطية مع أعضاء مجلس المدينة خلال فترة ولايتها الثانية المضطربة ونجت من محاولة سحب الثقة في عام 2022.

وقالت مونيت بريغناك، المتحدثة باسم رئيس مجلس المدينة جيه بي موريل: "هذا يوم حزين لسكان نيو أورليانز". "أفكارنا وصلواتنا مع عائلة كانتريل أثناء اجتيازهم هذا الوقت العصيب."

لم ترسل كانتريل أي رسالة على صفحتها الرسمية على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، منذ 15 يوليو، عندما قالت إن المدينة تشهد انخفاضًا تاريخيًا في معدلات الجريمة.

ومع اقترابها من أشهرها الأخيرة في منصبها، أبعدت كانتريل المقربين والداعمين السابقين لها، وتراجعت مكانتها المدنية. ويقول المراقبون السياسيون إن إنجازاتها المبكرة طغت عليها جروحها الذاتية وخلافاتها المريرة مع مجلس المدينة المعادي لها. وقد ضعف دور العمدة بعد التغييرات التي وافق عليها الناخبون في ميثاق المدينة والتي تهدف إلى الحد من سلطتها.

تزعم كانتريل ومن تبقى من حلفائها أنها استُهدفت بشكل غير عادل كامرأة سوداء وتمّ استهدافها بمعايير مختلفة عن المسؤولين الذكور، وتمّ تخريب سلطاتها التنفيذية. في وقت سابق من هذا العام، قالت كانتريل إنها واجهت معاملة "مهينة للغاية، وفي بعض الحالات معاملة لا يمكن تصورها".