عودة الأمين العام السابق لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى الحكومة في النرويج كوزير للمالية

قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ يوم الثلاثاء إنه سيعود إلى الحكومة في بلده النرويج كوزير للمالية.

قاد ستولتنبرغ حلف الناتو منذ عام 2014، إلى أن سلّم مهامه للأمين العام الحالي مارك روته في بداية أكتوبر. وقبل توليه رئاسة حلف الناتو، شغل ستولتنبرغ منصب رئيس وزراء النرويج في الفترة من 2000 إلى 2001، ومن 2005 إلى 2013.

وقد تم تمديد فترة ولايته في حلف الناتو مرارًا وتكرارًا للحفاظ على ثباته في قيادة الحلف بعد أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في عام 2022، مما أحبط خططًا لتولي ستولتنبرج رئاسة البنك المركزي النرويجي.

وهو يعود إلى الحكومة بعد أن انقسم الائتلاف الحاكم في النرويج الأسبوع الماضي مع إعلان الشريك الأصغر، حزب الوسط، مغادرته الائتلاف، في خلاف حول لوائح سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

وقد ترك ذلك رئيس الوزراء الحالي يوناس غار ستور، زعيم حزب العمال الذي ينتمي إليه ستولتنبرغ، وهو حزب يسار الوسط، مع العديد من المناصب الوزارية التي يتعين عليه شغلها، من بينها منصب وزير المالية المنتهية ولايته تريغفي سلاغسفولد فيدوم، زعيم حزب الوسط.

ظهر ستولتنبرغ وغار ستور معًا في حدث في أوسلو يوم الثلاثاء، حيث كان رئيس الوزراء يقدم فريقه الجديد، لكن غار ستور لم يذكر صراحةً وظيفة ستولتنبرغ الجديدة.

لكن في بيان صدر عن مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، الذي كان من المقرر أن يتولى ستولتنبرج رئاسته بعد اجتماعه السنوي في وقت لاحق من هذا الشهر، قال ستولتنبرج إنه "يشرفه بشدة أن يُطلب منه مساعدة بلدي في هذه المرحلة الحرجة".

وقال: "بعد أن درست بعناية التحديات الحالية التي نواجهها، قررت قبول طلب رئيس الوزراء ستور للعمل كوزير للمالية". وأضاف: "سأعود إلى مؤتمر ميونخ للأمن وإلى مسؤولياتي الأخرى عندما تنتهي فترة ولايتي. وأنا ممتن لقرار إعفائي مؤقتاً من مهامي بينما أخدم بلدي مرة أخرى."

وقد شغل ستولتنبرغ سابقاً منصب وزير المالية النرويجي من عام 1996 إلى عام 1997.

ومن المقرر أن تجري النرويج انتخابات برلمانية في 8 سبتمبر/أيلول. ويتأخر حزب العمال في استطلاعات الرأي الأخيرة.