ترامب يعلن عن خطة سلام تاريخية لإنهاء الحرب
أعلن ترامب عن "المرحلة الأولى" لإنهاء الحرب في غزة، مع إطلاق سراح الرهائن وسحب القوات الإسرائيلية. وسط تأكيدات من حماس وقطر، يبدو أن الأمل في السلام يلوح في الأفق. يوم تاريخي للعالم العربي وإسرائيل!

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية قد "وقّعتا" على "المرحلة الأولى" من خطة لإنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة التي استمرت عامين.
وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال ميديا": "هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم. سيتم التعامل مع جميع الأطراف بشكل عادل"!
وتابع: "هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي وإسرائيل وجميع الدول المحيطة والولايات المتحدة الأمريكية، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق".
شاهد ايضاً: برلمان إسبانيا يوافق على حظر الأسلحة ضد إسرائيل
وقال: "طوبى لصانعي السلام!"
وبعد دقائق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه تم الاتفاق على "كافة بنود وآليات تنفيذ" المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، "والتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات".
وأضاف: "سيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً".
شاهد ايضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل نحو 60 فلسطينياً أثناء انتظارهم لشاحنات المساعدات في شمال غزة
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إنه من المتوقع إطلاق سراح الأسرى في وقت مبكر من يوم السبت.
ودعا بيان صادر عن حماس الولايات المتحدة والدول الضامنة الأخرى إلى ضمان تنفيذ إسرائيل للاتفاق الذي يتضمن الانسحاب. وتتضمن الخطة الأصلية انسحابًا مرحليًا.
وفي منشور على موقع إكس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يوم عظيم لإسرائيل".
وقال بفظاظة: "أشكر من أعماق قلبي الرئيس ترامب وفريقه على تعبئتهم لهذه المهمة المقدسة المتمثلة في إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف نتنياهو أنه سيعقد اجتماعًا لحكومته للموافقة على الاتفاق يوم الخميس و"إعادة الرهائن إلى الوطن".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال خليل الحية، رئيس فريق حماس المفاوض، إن حماس جاءت إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر "لإجراء مشاورات مسؤولة وجادة".
وأضاف أن الوفد وصل بهدف واضح وهو إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء منهم والأموات مقابل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وفق خطة ترامب.
وقد احتفى نائب سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة ماجد بامية بهذه المناسبة بمنشور من كلمة واحدة على موقع "إكس": "أخيرًا...
وردًا على أحد التعليقات المهنئة للسفير، ردّ بامية قائلًا: "بالكاد أصدق ذلك".
الخطة
شاهد ايضاً: نتنياهو يقول إن إسرائيل ستسيطر على جميع غزة
في الأسبوع الماضي، كشف ترامب عن خطته المثيرة للجدل والمكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين، والتي أعطت الأسبقية العامة لتأطير إسرائيل للوضع في غزة ومخاوفها الأمنية المعلنة.
وجاء في النقطة الأولى من الخطة "ستكون غزة منطقة خالية من الإرهاب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها".
كما جاء في الاقتراح، الذي قوبل بانتقادات واسعة من قبل المؤيدين لفلسطين، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيخدم إلى جانب ترامب في لجنة انتقالية تشرف على القطاع.
وقد أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يريدون تركيز المحادثات في البداية على وقف القتال والخدمات اللوجستية لكيفية إطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين.
وتنص الخطة التي اقترحها ترامب في الأصل على تشكيل "قوة دولية لتحقيق الاستقرار" للعمل كقوات حفظ سلام في القطاع وحكومة انتقالية مؤقتة مكونة من التكنوقراط.
وتنص الخطة صراحةً على أنه لن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة ولكنها تطرح "مجلس سلام" سيكون ترامب رئيسه، وهو ما تم انتقاده باعتباره مشروعًا استعماريًا.
منذ اندلاع الحرب، استشهد أو جُرح أو فُقد أكثر من 238,000 فلسطيني مع تحول الكثير من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأماكن العامة والمراكز الصحية، إلى أنقاض.
هناك شبه إجماع بين الباحثين والخبراء في مجال الإبادة الجماعية على أن الحرب الإسرائيلية على غزة تشكل إبادة جماعية، حيث توصلت منظمات حقوق الإنسان ولجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى نفس الاستنتاج.
وتشير التقارير الأخيرة، استنادًا إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى شهر مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تشن غارات على سوريا بعد ساعات من إطلاق صواريخ نحو مرتفعات الجولان المحتلة

إسرائيل تقصف مستشفى الناصر في غزة مجددًا، مما يؤدي إلى استشهاد مرضى

هل يتبنى ترامب نهجًا متحفظًا تجاه طهران؟
