غارات إسرائيلية تستهدف جنوب سوريا بعد إطلاق صواريخ
غارات جوية إسرائيلية تستهدف جنوب سوريا بعد إطلاق صواريخ من درعا. جماعة جديدة تعلن مسؤوليتها وتؤكد استمرار المقاومة. سوريا تنفي أي تورط وتدعو لوقف الاعتداءات. توتر متصاعد في المنطقة. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

استهدفت غارات جوية إسرائيلية جنوب سوريا صباح الأربعاء، بعد ساعات فقط من إطلاق صاروخين باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
وأفادت التقارير بأن الصاروخين أُطلقا من بلدة تسيل في محافظة درعا السورية - وهي منطقة قامت إسرائيل فيها بعمليات عسكرية في نيسان/أبريل الماضي، في إطار توغلاتها المستمرة في الأراضي السورية.
وقد أعلنت جماعة لم تكن معروفة سابقًا، تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد ضيف"، مسؤوليتها عن الهجوم. وتحمل هذه الجماعة اسم القائد الراحل للجناح المسلح لحركة حماس.
وقالت الجماعة في بيان:
"من قلب فلسطين المحتلة، نعلن عن تأسيس كتائب الشهيد محمد ضيف وفاءً للدماء الطاهرة التي سالت، واستمرارًا لنهج المقاومة".
وأضاف البيان: "نحن جيل وُلد تحت القصف وتربى على صوت المدافع. لن نقبل بحياة الذل أو القهر. فإما حياة ترضي أصدقاءنا، أو موت يغيظ أعداءنا".
وتابع: "سنكون سيفاً مسلطاً على رقابكم. أينما كنتم، ستجدوننا هناك نقاتلكم بكل ما نملك".
شاهد ايضاً: أكثر من 330 فلسطينيًا استُشهدوا على يد إسرائيل منذ بدء خطة المساعدات القاتلة المدعومة من الولايات المتحدة
ووصفت الجماعة نفسها في البيان بأنها "ليست حزباً ولا تنظيماً"، بل "حركة مقاومة ثورية حرة، حاضرة في كل شارع ومخيم وزقاق - تردد كل صرخة من تحت الأنقاض".
وقال مصدر من الجماعة إن الصواريخ التي أُطلقت من سوريا - وهي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الدكتاتور بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي - جاءت رداً على "المجازر في غزة".
وأضاف المصدر: "لن نتوقف حتى يتوقف قصف المستضعفين في قطاع غزة".
من جهته، نفى المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السورية أي تورط رسمي في إطلاق الصاروخين. وقال المكتب في بيان نقلته القناة الإخبارية السورية الرسمية: "لا توجد معلومات دقيقة حول الهجمات"، محذراً من أن "أطرافاً عدة تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة خدمة لمصالحها الخاصة".
وأكد البيان أن "سوريا لم تشكل ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الأولوية في جنوب سوريا هي استعادة سلطة الدولة الكاملة ومنع وجود أسلحة غير مرخصة، من أجل ضمان سلامة واستقرار جميع المواطنين".
كما أدان المكتب بشدة الغارات الإسرائيلية الانتقامية على القرى والبلدات في منطقة درعا، ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة السورية وتصعيد خطير للتوترات".
إسرائيل تلقي باللوم على درعا
شاهد ايضاً: إعدام عاملة هندية في الإمارات بسبب وفاة طفل
ردت إسرائيل على إطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على جنوب سوريا للمرة الأولى منذ نحو شهر، مستهدفة ما قالت إنها مواقع أسلحة تسيطر عليها الحكومة السورية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع "مسؤول بشكل مباشر عن أي تهديد أو إطلاق نار موجه إلى دولة إسرائيل".
وحذر الجيش الإسرائيلي في بيان من أن الحكومة السورية الجديدة "ستواصل تحمل العواقب طالما استمر النشاط المعادي من أراضيها".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بوقوع غارات إسرائيلية بالقرب من مدينة القنيطرة وريف درعا.
ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".
نشرت وسائل إعلام لقطات وصفتها بـ"لحظة القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق في ريف درعا الشمالي والشرقي".
يذكر أنه منذ الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أرسلت إسرائيل قواتها لاحتلال مساحة من جنوب غرب سوريا، وشنت حملات قصف منتظمة.
وفي الشهر الماضي، قصفت المقاتلات الإسرائيلية منطقة قريبة من القصر الرئاسي.
وتحتل القوات الإسرائيلية حالياً منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة على طول خط الهدنة لعام 1974 عبر مرتفعات الجولان، على الرغم من أنها توغلت أيضاً في عمق الأراضي السورية.
في سياق متصل، قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الشهر الماضي إن حكومته تجري "محادثات غير مباشرة" مع إسرائيل لتهدئة التوترات بين البلدين.
يُذكر أن اتفاقية عام 1974 سعت إلى الحد من التوترات الحدودية بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1967، وقد تفاوض عليها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر.
أخبار ذات صلة

مدير تجهيزات أرسنال السابق يقاضي بسبب الفصل غير العادل بسبب منشورات مؤيدة لفلسطين

بينما تُرهب إسرائيل الفلسطينيين، يتجاهل العالم الأمر

الجيش الإسرائيلي يُطلب منه الاستعداد لـ "الدفاع" عن مدينة الدروز في جنوب سوريا
