وقف إطلاق النار في غزة يفتح آفاق السلام الجديدة

بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت مبكر من يوم الخميس أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار من قبل الطرفين.

ووفقًا لقطر، فإن إسرائيل وحماس اتفقتا على تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء الحرب، وهو جزء مما يسمى بـ"خطة السلام" الأمريكية.

ولم يتم الإعلان رسمياً عن تفاصيل المرحلة الأولى حتى الآن.

ومع ذلك، تشير التقارير الإعلامية إلى أنها تتضمن ثلاثة بنود رئيسية: تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيلي على مراحل.

وفي غضون 72 ساعة من توقيع الاتفاق المتوقع أن يتم في وقت لاحق من يوم الخميس في شرم الشيخ المصرية سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الـ 20 المتبقين دفعة واحدة، دون أي مراسم رسمية.

وسيتم الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى تدريجياً، بمجرد جمع رفاتهم.

وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح حوالي 2,000 أسير فلسطيني. وفي حين أن القائمة النهائية لم تتم الموافقة عليها بعد، إلا أنه من المتوقع أن تشمل 250 شخصًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، إلى جانب أكثر من 1700 معتقل من قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تدخل 400 شاحنة مساعدات على الأقل إلى غزة فور توقيع الاتفاق، ومن المرجح أن يزداد هذا العدد في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أيضًا إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر.

وستبدأ القوات الإسرائيلية بالانسحاب التدريجي من أجزاء من قطاع غزة. ومع ذلك، لا تزال الخطوط المحددة ونطاق الانسحاب في المرحلة الأولى غير واضحة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه بدأ الاستعدادات للانسحاب "الجزئي" للقوات.

المرحلة التالية

من المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية بعد ظهر يوم الخميس للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار والموافقة على قائمة المعتقلين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم.

وبمجرد المصادقة على الاتفاق، سيصبح وقف إطلاق النار ساري المفعول، وسيتم الإعلان رسميًا عن أسماء الأسرى الفلسطينيين.

ومن المرجح أيضًا أن يزور ترامب إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، تزامنًا مع الموعد المقرر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والمقرر أن يتم يوم الأحد أو الاثنين.

وستتم مناقشة بنود أخرى من "خطة السلام" الأمريكية في مرحلة لاحقة. وتشمل هذه البنود الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وإعادة إعمار القطاع، ونزع سلاح حماس، ونشر قوات دولية في القطاع، بالإضافة إلى بنود إضافية.

وكان ترامب قد كشف الأسبوع الماضي عن خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين، والتي أعطت الأسبقية العامة لتأطير إسرائيل للوضع في غزة ومخاوفها الأمنية المعلنة.

كما جاء في الاقتراح، الذي قوبل بانتقادات واسعة النطاق من قبل المؤيدين لفلسطين، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيخدم إلى جانب ترامب في لجنة انتقالية تشرف على القطاع.

ووافقت إسرائيل على المقترح بينما وافقت حماس على أجزاء من بنوده، مما مهد الطريق لإعلان يوم الخميس.