أمل جديد للسلام في غزة بعد اتفاق ترامب
أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع تبادل الأسرى وإعادة الإعمار في غزة. قادة العالم يرحبون بالخطوة ويؤكدون على ضرورة الالتزام بالاتفاق لضمان السلام في المنطقة.

تفاعلت الحكومات والقادة في جميع أنحاء العالم مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس قد وافقتا على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة.
قال ترامب في منشور أعلن فيه عن الاتفاق على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إنه "سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه."
وستتضمن المرحلة الأولى من الصفقة انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، في حين من المقرر أن تفرج حماس عن 20 أسيرًا حيًا مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، على الرغم من أن القائمة النهائية لا تزال بانتظار الموافقة عليها.
وفي حديثه إلى شون هانيتي، تعهد ترامب بأن الصفقة ستشهد "توافقًا بين الناس وسيتم إعادة إعمار غزة"، وأنه "واثق جدًا من أنه سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط".
وقد رحب قادة العالم بهذه الأنباء، حيث أعرب البعض عن أمله في أن تصمد الصفقة.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإعلان، لكنه حث "جميع المعنيين على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق"، مؤكدًا على أنه "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بطريقة كريمة. ويجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار.
وقال: "يجب أن يتوقف القتال بشكل نهائي. ويجب ضمان دخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة بشكل فوري ودون عوائق. ويجب أن تنتهي المعاناة".
وكررت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، دعوة غوتيريش إلى وقف دائم لإطلاق النار، داعية "جميع الأطراف" إلى "الالتزام الكامل ببنود الاتفاق".
كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق ووصفه بأنه "مصدر ارتياح عميق" وأشاد "بالجهود الدبلوماسية الدؤوبة التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بدعم من شركائنا الإقليميين، في تأمين هذه الخطوة الأولى الحاسمة".
وحث على أن يتم "تنفيذ الاتفاق بالكامل، دون تأخير، وأن يترافق مع الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة".
كما أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق ووصفه بأنه يمثل "لحظة تاريخية"، معلناً مدينة شرم الشيخ المصرية التي عُقدت فيها المناقشات "مدينة السلام ومهد الحوار".
وأضاف: "هذا الاتفاق لا يطوي صفحة الحرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في مستقبل يسوده العدل والاستقرار".
كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "امتنانه الصادق" لترامب الذي أثنى على إظهار "الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على وقف إطلاق النار"، ولقطر ومصر "لدعمهما الكبير في التوصل إلى الاتفاق".
وحثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشورات على موقع X على أن الاتفاق "يجب أن يمثل نهاية الحرب وبداية الحل السياسي القائم على حل الدولتين".
"يوم كبير لإسرائيل"
في هذه الأثناء، وبينما يستمر القصف الإسرائيلي على غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور على موقع X إن الاتفاق يمثل "يومًا كبيرًا لإسرائيل"، مضيفًا أنه سيدعو حكومته إلى عقد اجتماع للمصادقة على الاتفاق يوم الخميس و"إعادة الرهائن إلى الوطن".
في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في منشور على موقع "إكس" إنه وحزبه "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف لن يصوتوا لصالح الاتفاق، وتعهد بأن إسرائيل "ستواصل السعي بكل ما أوتيت من قوة من أجل القضاء الحقيقي على حماس ونزع سلاح غزة بشكل حقيقي، حتى لا تشكل تهديدًا لإسرائيل".
وأشادت حركة حماس بجهود ترامب وجهود الوسطاء القطريين والمصريين والأتراك، داعيةً جميع الأطراف إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق بشكل كامل ومنعها من التهرب أو المماطلة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
من جانبه، أشاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاتفاق، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى حل الدولتين.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن أملها في أن تشهد الخطة "البدء بخطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967".
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن الخطة تقدم "ما يشبه الأمل بعد أشهر من المعاناة والدمار الذي لا يطاق".
أخبار ذات صلة

الأردن يحتفظ بكميات كبيرة من الأسلحة المخصصة للسلطة الفلسطينية ولكن تم حظرها من قبل إسرائيل

ناشطون يهود يحذرون من أن حملة قمع الاحتجاجات في المملكة المتحدة ستزيد من معاداة السامية

السلطة الفلسطينية مستعدة لدخول غزة وتنفيذ خطة ترامب الجديدة، عباس يخبر الأمم المتحدة
