استمرار الهجمات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف النار
استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار. التفاصيل تتضمن تبادل الأسرى وإدخال المساعدات. حماس أعلنت عن اتفاق لإنهاء الحرب، بينما نتنياهو وصفه بـ"اليوم العظيم لإسرائيل". تابعوا المزيد عن التطورات.

استمرت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة على الرغم من إعلان الوسطاء يوم الخميس عن التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على القطاع الفلسطيني.
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع غارات جوية وقصف مدفعي عنيف على مدينة غزة وخان يونس خلال الليل.
كما أفادت التقارير أن طائرات رباعية إسرائيلية ألقت قنابل على المدنيين في مدينة غزة.
واستشهد شخص واحد على الأقل في هذه الهجمات.
وجاءت الضربات المتجددة بعد أن أعلن وسطاء أمريكيون وقطريون ومصريون في وقت مبكر من يوم الخميس عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب.
ووفقًا لقطر، فقد اتفق الطرفان على تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة التي من شأنها أن "تؤدي إلى إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
وقالت حماس في بيان لها إنه تم التوصل إلى اتفاق "لإنهاء الحرب على غزة، وضمان انسحاب قوات الاحتلال، والسماح بدخول المساعدات، وتسهيل عملية تبادل الأسرى".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في منشور على موقع "إكس"، هذا الاتفاق بأنه "يوم عظيم لإسرائيل" وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه على جهودهم في تأمين إطلاق سراح الأسرى.
شاهد ايضاً: لماذا لا يهتم ترامب كثيرًا بتحقيق هدنة في غزة
وأضاف نتنياهو أنه سيدعو حكومته للانعقاد يوم الخميس للموافقة على الاتفاق و"إعادة الرهائن إلى الوطن".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ ظهر يوم الخميس بالتوقيت المحلي.
ومن المتوقع أن تفرج حماس بحلول يوم الأحد أو الاثنين عن 20 أسيرًا حيًا مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني، رغم أن القائمة النهائية لا تزال بانتظار الموافقة عليها.
وفي الوقت نفسه، ستبدأ القوات الإسرائيلية انسحاباً تدريجياً من قطاع غزة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما هي خطوط الانسحاب خلال المرحلة الأولى.
ومن المتوقع أن تدخل 400 شاحنة مساعدات على الأقل إلى غزة فور توقيع الاتفاق، ومن المتوقع أن يزداد العدد في الأيام المقبلة.
وستتم مناقشة الشروط الأخرى للاتفاق، وهي جزء مما يسمى "خطة السلام" الأمريكية، في مرحلة لاحقة. وتشمل هذه البنود الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، ونزع سلاح حماس، ونشر قوات دولية في القطاع، وأحكام إضافية.
بدأت الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم مفاجئ قادته حماس على إسرائيل. وقد أشارت حماس إلى الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود، والانتهاكات المتزايدة في المسجد الأقصى، والحصار الخانق على غزة، وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين كأسباب رئيسية لهجومها.
وكانت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي المكلفة بمراقبة الفلسطينيين والحفاظ على الحصار على طول حدود غزة قد انهارت خلال الساعات الأولى من هجوم حماس، مما أدى إلى فوضى واسعة النطاق.
قتل الفلسطينيون ما لا يقل عن 1,180 شخصاً على الأقل في الهجوم، مع الإبلاغ عن مقتل أكثر من 700 شخص إضافي في القتال منذ ذلك الحين. ما يقرب من نصف إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين هم من المدنيين، في حين أن البقية هم من الجنود.
ورداً على ذلك، شنت إسرائيل حملة قصف لا هوادة فيها على قطاع غزة، تلاها اجتياح بري مدمر استمر عامين، مصحوباً بحصار صارم على السكان.
ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 67,000 فلسطيني، يُعتقد أن أكثر من 80% منهم من المدنيين، وفقًا للبيانات المسربة من الجيش الإسرائيلي.
كما تسبب العدوان أيضًا في مجاعة واسعة النطاق، وأدى إلى تدمير أو إلحاق الضرر بكل المباني القائمة في غزة تقريبًا بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس.
وقد صنّفت العديد من الهيئات الدولية وخبراء الأمم المتحدة والدول أفعال إسرائيل على أنها أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
أخبار ذات صلة

بينما يُذبح الفلسطينيون بسبب بقائهم، الإسرائيليون في حالة يأس للهرب

الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على العاصمة الاستراتيجية لولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع

جندي إسرائيلي يفر من البرازيل وسط تحقيق في جرائم حرب في غزة
