عمل أحد حكام جورجيا الأخير بعد السياسة: كتاب للأطفال عن قططه "فيتو" و "بيل"

• ألّف حاكم جورجيا السابق ناثان ديل كتابًا للأطفال عن قطتيه، مواصلًا جهوده لتحسين معدلات محو الأمية في الولاية.

"قط الحاكم فيتو" هو تكريم لزوجته الراحلة ساندرا ديل، التي كانت تقرأ الكتب للطلاب في أكثر من 1000 مدرسة في جميع أنحاء جورجيا بينما كانت قطتاهما "فيتو" و"بيل" تقفزان في قصر الحاكم.

والآن، عاد "فيتو" و"بيل" إلى المشهد السياسي في شكل كتاب للأطفال من تأليف ديل، الذي شغل منصب الحاكم لفترتين من 2011 إلى 2019. توفيت ساندرا ديل، وهي معلمة سابقة في مدرسة حكومية، في أغسطس 2022 بسبب السرطان.

يحكي كتاب "القط الحاكم فيتو" حكايات القطين فيتو وبيل عندما يتركان رفاقهما من البشر في قصر الحاكم في أتلانتا ويلتقيان بأصدقائهما ذوي الفراء في الغابة خلف منزل ديل في مقاطعة هابرشام. أثناء مغامرتهم عبر أراضي القصر وفي غابات شمال شرق جورجيا، تتعلم القطتان عن الشجاعة والطيبة والصداقة والخسارة.

قال ديل في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: "صُمم هذا الكتاب لتثقيف العقل لجعل الأطفال يقرؤون بشكل أفضل، ولكنه مصمم أيضًا لتثقيف القلب".

وقال ديل إن ساندرا ديل شجعت المشرعين على القراءة في الفصول الدراسية بالطريقة التي قامت بها. وينسب لها الفضل في المساعدة على زيادة الوعي بقضايا محو الأمية في الجمعية العامة.

قال ديل: "إذا فكرت في الأمر حقًا، فإن محو الأمية هو أحد اللبنات الأساسية للحضارة".

ولكن أظهر اختبار أُجري على مستوى البلاد في عام 2022 أن 32% فقط من طلاب الصف الرابع في جورجيا كانوا بارعين في القراءة. هذا العام، حصل 38% من طلاب الصف الثالث في جورجيا على درجة الكفاءة في اختبار فنون اللغة الإنجليزية الموحد الذي تديره الولاية كل عام، بانخفاض عن 42% قبل الجائحة. وأظهر مقياس منفصل للقراءة مستمد من الاختبار أن 64% من طلاب الصف الثالث الابتدائي كانوا يقرؤون في مستوى الصف، بانخفاض عن 73% قبل الجائحة.

اتخذت الولاية عدة خطوات خلال العام الماضي لتجديد تعليم القراءة والكتابة. أحد هذه الجهود كان مشروع قانون مجلس النواب رقم 538، المعروف باسم قانون جورجيا لمحو الأمية، والذي دخل حيز التنفيذ في يوليو 2023.

يعمل مركز ساندرا دوناجان ديل للغة المبكرة ومحو الأمية في كلية جورجيا وجامعة الولاية في ميلدجفيل مع الوكالات الحكومية لتتبع تقدم مشروع القانون. تأسس مركز ديل في عام 2017 من قبل مكتب الحاكم والهيئة التشريعية للولاية، ويقوم مركز ديل بتطوير الأبحاث والمنح والبرامج التدريبية لتحسين مهارات القراءة والكتابة للأطفال حتى سن 8 سنوات. سيذهب جزء من عائدات الكتاب إلى المركز.

نبع اهتمام ديل بتحسين مهارات القراءة والكتابة المبكرة من عمله المبكر في مجال إصلاح العدالة الجنائية، عندما علم أن أكثر من نصف نزلاء السجون في جورجيا في ذلك الوقت لم يتخرجوا من المدرسة الثانوية. لم يكن توسيع نطاق التعليم داخل السجون كافياً بالنسبة لديل. فقد أراد مكافحة انخفاض معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة داخل السجن "في البداية" من خلال تحسين تعليم القراءة للأطفال الصغار.

وفي جهد شخصي أكثر لتحسين نتائج العدالة الجنائية، قام ديل بتوظيف سجناء في نظام السجون للعمل في قصر الحاكم. حتى أن أحد المعينين لديه يظهر في كتاب ديل باسم "دان"، وهو اسم مستعار.

ومثل قصة "دان"، فإن الكثير من الكتاب حقيقي، وفقًا لما ذكره ديل. لم يكن ينوي كتابة أي شيء خيالي إلى أن أخبره ناشره أن يتخيل ما وصلت إليه القطط في الغابة شمال مسقط رأسه في غاينسفيل.

سيكون الكتاب متاحًا للشراء في 14 أغسطس وهو متاح الآن للطلب المسبق.