تباين أداء الأسهم العالمية وسط ترقب الانتخابات

تباين أداء الأسهم العالمية يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية في آسيا بأكثر من 1%، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وغيرها من الأحداث التي قد تهز السوق هذا الأسبوع.

يأتي هذا الأسبوع حاملاً معه العديد من الأحداث الساخنة المحتملة، من بينها يوم الانتخابات في الولايات المتحدة. ولكن قد لا تُعرف النتائج لبعض الوقت حيث يقوم المسؤولون بفرز جميع الأصوات، وقد تؤدي حالة عدم اليقين إلى اضطراب الأسواق.

ومما يزيد من احتمالية التقلبات المحتملة، اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية على التوالي.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%.

وفي التعاملات الأوروبية المبكرة، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.1% ليصل إلى 19,125.18، بينما انخفض مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 0.2% ليصل إلى 7,356.02.

وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.1% إلى 8,179.73.

ارتفعت أسعار الأسهم في الأسواق الصينية مع ترقب المستثمرين لتحركات بكين لتعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وقفز مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 2.1% ليصل إلى 21,006.97، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 2.3% ليصل إلى 3,386.99.

ومن المتوقع أن يصادق المسؤولون على مبادرات إنفاق كبيرة لتعزيز النمو الاقتصادي وسط مشاكل صناعة العقارات في البلاد.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية أن المشرعين قد استعرضوا تشريعًا لرفع السقوف على ديون الحكومة المحلية لاستبدال الديون الخفية القائمة، وهو جزء من خطة أُعلن عنها في وقت سابق لترتيب مبادلة الديون للمساعدة في حل المشاكل المالية الناجمة عن الجائحة وانهيار سوق العقارات في السنوات الأخيرة. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي مبلغ محدد لتمويل هذه الجهود.

في مكان آخر في آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.1% ليصل إلى 38,474.90، مع إعادة فتحه بعد عطلة يوم الاثنين.

وانخفض مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.4% إلى 2,576,88 بعد أن قال جيش البلاد إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه بحرها الشرقي، مواصلةً بذلك استعراضاتها للأسلحة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 في أستراليا بنسبة 0.4% إلى 8,131,80 حيث أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير.

وفي يوم الاثنين، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، ليبقى بالقرب من الرقم القياسي الذي سجله الشهر الماضي. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%.

الأمل الذي دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى تسجيل أرقام قياسية في الآونة الأخيرة هو أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يظل مرنًا ويتجنب الركود الذي كان يخشى منه منذ فترة طويلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التخفيضات القادمة في أسعار الفائدة المتوقعة من الاحتياطي الفيدرالي.

وقد ارتفعت سوق الأسهم الأمريكية على نطاق واسع تاريخيًا بغض النظر عن الحزب الذي يفوز بالبيت الأبيض. وفي عام 2020، ارتفعت الأسهم الأمريكية مباشرة بعد يوم الانتخابات واستمرت في الارتفاع حتى بعد أن رفض الرئيس السابق دونالد ترامب التنازل عن الانتخابات وطعن في النتائج، مما خلق الكثير من عدم اليقين. ويرجع جزء كبير من هذا الارتفاع إلى الإثارة بشأن إمكانية التوصل إلى لقاح لفيروس كوفيد-19، الذي أدى إلى إغلاق الاقتصاد العالمي للتو.

سيكون فوز ترامب أقل مفاجأة للأسواق هذه المرة مما كان عليه الحال في عام 2016، عندما ارتفعت عوائد سندات الخزانة على خلفية التوقعات بتخفيضات ضريبية قد تزيد من تضخم ديون البلاد أو تغذي اقتصادًا أمريكيًا أقوى.

وفي سوق النفط في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ارتفع سعر برميل النفط الخام الأمريكي بمقدار 27 سنتًا ليصل إلى 71.74 دولارًا. وارتفع يوم الاثنين بنسبة 2.8% بعد أن قالت المملكة العربية السعودية ومنتجي النفط الآخرين أنهم سيؤجلون خططهم لزيادة كمية الخام التي ينتجونها.

وارتفع خام برنت، المعيار الدولي، 23 سنتًا ليصل إلى 75.31 دولارًا للبرميل. وارتفع بنسبة 2.7% يوم الاثنين. ولا يزال سعر خام برنت منخفضًا لهذا العام حتى الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف بشأن حجم الطلب من الصين نظرًا للتحديات الاقتصادية التي تواجهها.

وفي تعاملات العملات، ارتفع الدولار إلى 152.36 ين ياباني من 152.10 ين. وارتفع اليورو إلى 1.0886 دولار من 1.0880 دولار.