جورج سانتوس يرغب في استجواب بركة المحلفين في محاكمته بتهمة الاحتيال حول آرائهم حوله

يريد النائب الأمريكي السابق جورج سانتوس أن يتم استجواب المحلفين المحتملين في محاكمته بتهمة الاحتيال في سبتمبر/أيلول عن آرائهم فيه.

هذا الطلب هو من بين عدد من القضايا التي من المتوقع أن ينظر فيها القاضي خلال جلسة استماع يوم الثلاثاء في المحكمة الفيدرالية في لونغ آيلاند. وقد دفع سانتوس ببراءته من مجموعة من الجرائم المالية، بما في ذلك الكذب على الكونجرس بشأن ثروته، وجمع إعانات البطالة بينما كان يعمل بالفعل، واستخدام مساهمات الحملة الانتخابية لدفع نفقات شخصية مثل ملابس المصممين.

يجادل محامو الجمهوري النيويوركي في إيداعات المحكمة الأخيرة بأن الاستمارة المكتوبة "المتعلقة بمعرفة المحلفين المحتملين ومعتقداتهم وتصوراتهم المسبقة" ضرورية بسبب التغطية الإعلامية السلبية الواسعة التي تحيط بسانتوس، الذي طُرد من الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول بعد أن وجد تحقيق أخلاقي "أدلة دامغة" على أنه خالف القانون واستغل منصبه العام لتحقيق مكاسب خاصة به.

واستشهدوا بأكثر من 1500 مقال من قبل وسائل الإعلام الرئيسية ومسرحية هزلية "ساترداي نايت لايف" عن سانتوس. كما أشاروا إلى أن استبيانات مماثلة استُخدمت في قضايا فيدرالية أخرى رفيعة المستوى في نيويورك، بما في ذلك محاكمة تاجر المخدرات الشهير خواكين "إل تشابو" غوزمان.

وجاء في مذكرة الدفاع التي قُدمت الأسبوع الماضي: "بالنسبة لجميع المقاصد والأغراض، فإن سانتوس قد أُدين بالفعل في محكمة الرأي العام". "هذه الدعاية المنتشرة والمتحيزة تخلق احتمالًا كبيرًا بأن يكون المحلفون المحتملون قد تعرضوا لمعلومات غير مقبولة ومتحيزة، وكونوا بالفعل رأيًا سلبيًا عن سانتوس، مما يعرض حقه في محاكمة عادلة للخطر".

لكن المدعين العامين، الذين أعربوا عن معارضتهم في مذكرة قانونية يوم الجمعة، يجادلون بأن طلب سانتوس هو مجرد تكتيك تأخير، حيث تم تحديد موعد المحاكمة منذ أكثر من تسعة أشهر وتم بالفعل استدعاء حوالي 850 محلفًا محتملاً للمثول أمام المحكمة في 9 سبتمبر/أيلول.

كما يجادلون بأن التصور العام عن سانتوس هو أيضًا "من صنعه إلى حد كبير" حيث أمضى شهورًا في "مغازلة الصحافة وإثارة اهتمام" وسائل الإعلام.

وكتبوا: "إن محاولته تعقيد وتأخير هذه الإجراءات من خلال استخدام استبيان مطول ومرهق ويستغرق وقتًا طويلًا هو مثال آخر على محاولة سانتوس استخدام شخصيته العامة كسيف ودرع في آن واحد". "يجب ألا تسمح له المحكمة بذلك."

كما طلب محامو سانتوس، الذين لم يردوا على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق، في ملفهم القانوني الأسبوع الماضي أن تنظر المحكمة في هيئة محلفين مجهولة الهوية جزئيًا للمحاكمة القادمة.

ويقولون إن هويات المحلفين الأفراد يجب أن تكون معروفة فقط من قبل القاضي والطرفين ومحاميهم بسبب الطبيعة البارزة للقضية.

وقال ممثلو الادعاء في رد مكتوب قدموه في المحكمة يوم الجمعة إنهم لا يعترضون على الطلب.

لكن محامي الحكومة يسعون أيضًا إلى قبول بعض الأكاذيب التي أدلى بها سانتوس خلال حملته كدليل. وقال المدعون العامون إنه قبل انتخابه في عام 2022 لتمثيل أجزاء من كوينز ولونغ آيلاند، قدم ادعاءات كاذبة بأنه تخرج من جامعة نيويورك وكلية باروخ وأنه عمل في سيتي جروب وجولدمان ساكس العملاقين الماليين.

ويقولون إن الافتراءات بالجملة حول خلفيته "متشابكة بشكل لا ينفصم" مع التهم الجنائية التي يواجهها.

رفض محامو سانتوس التعليق على طلب الادعاء.

في الشهر الماضي، رفضت القاضية الفيدرالية جوانا سيبرت طلب سانتوس بإسقاط ثلاث من التهم الـ23 التي يواجهها.

وقد تخلى عن محاولة طويلة الأمد للعودة إلى الكونغرس كمستقل في أبريل/نيسان.