شحن سيارات BYD الكهربائية في 8 دقائق فقط

أعلنت شركة BYD الصينية العملاقة في مجال الطاقة والسيارات عن نظام شحن فائق السرعة للسيارات الكهربائية الذي تقول إنه يضاهي في سرعته سرعة تعبئة الوقود في المضخات.

وقالت شركة BYD، أكبر صانعة للسيارات الكهربائية في الصين، يوم الاثنين إن شواحنها السريعة يمكن أن توفر شحنًا كاملاً لأحدث سياراتها الكهربائية في غضون خمس إلى ثماني دقائق، وهو ما يعادل الوقت اللازم لملء خزان الوقود. وتخطط الشركة لبناء أكثر من 4000 محطة شحن جديدة في جميع أنحاء الصين.

لقد كانت أوقات الشحن والمدى المحدود عاملاً رئيسياً يحد من التحول من السيارات التي تعمل بالوقود والديزل إلى السيارات الكهربائية، على الرغم من أن السائقين الصينيين قد تبنوا هذا التغيير، حيث قفزت مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة بنسبة 40% العام الماضي.

يبدو أن أخبار شركة BYD قد أحدثت صدمة لشركة Tesla يوم الإثنين، حيث انخفض سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية بنسبة 4.8%. وقد بدأت BYD، التي تعني "ابنِ أحلامك"، في البيع المسبق لطرازات "هان إل" و"تانج إل"، وهي نسخ مطورة من الطرازات السابقة.

بدأت الشركة الصينية في تصنيع البطاريات وعملت على تحسين تكنولوجيا البطاريات وتخزين الطاقة أثناء بناء إمبراطورية السيارات التي تتوسع خارج الصين. وتقول الشركة إن شواحنها السريعة بقدرة 1 ميجاوات يمكنها توفير الطاقة لمسافة 400 كيلومتر (250 ميلاً تقريباً) في خمس دقائق.

قال مؤسس BYD وانغ تشوانفو في بيان إن الجهد العالي جداً والتيار الكبير مطلوبان لزيادة سرعة الشحن إلى أقصى حد.

وقال وانغ: "لحل مشكلة قلق المستخدمين بشأن الشحن تماماً، نسعى إلى جعل وقت شحن السيارات الكهربائية قصيراً مثل وقت إعادة التزود بالوقود في السيارات التي تعمل بالوقود".

وقالت الشركة أيضًا إن نظام الشحن السريع الخاص بها يعتمد على رقائق طاقة من كربيد السيليكون بمستويات جهد تصل إلى 1500 فولت طورتها بنفسها. وقال مايكل دن المحلل الصناعي في تقرير صدر مؤخراً إن بطارية فوسفات الليثيوم والحديد التي تنتجها الشركة ربما تكون بطارية فوسفات الليثيوم والحديد الأكثر أماناً وكفاءة في العالم في السيارات الكهربائية، حيث اختارت تسلا استخدامها في بعض سياراتها الكهربائية.

ذكرت شركة BYD أنها صنعت ما يزيد قليلاً عن 4.3 مليون "سيارة طاقة جديدة" العام الماضي، بزيادة 41% عن العام السابق، بما في ذلك 1.8 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات و2.5 مليون سيارة هجينة قابلة للشحن. وقد ارتفع سعر أسهمها المتداولة في سوق الصين الأصغر في شنتشن بنسبة 50% تقريبًا في الأشهر الستة الماضية.

وفي حين أنه من المتوقع أن يصل سعر أفخم وأحدث طرازات BYD إلى حوالي 40,000 دولار، إلا أنها تصنع أيضاً سيارات كهربائية أقل تكلفة بكثير بما في ذلك سيارة Seagull، التي تباع بحوالي 12,000 دولار في الصين.

وقد تقدمت BYD بالكاد على تسلا في إنتاج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في عام 2024، حيث أنتجت 1,777,965 سيارة مقارنةً بـ 1,773,443 سيارة تسلا.

في أوائل يناير الماضي، قالت شركة تسلا إن مبيعاتها انخفضت في عام 2024، وهي المرة الأولى منذ أكثر من اثني عشر عامًا، حيث اكتسب منافسوها مثل BMW وفولكس فاجن و BYD حصصًا في السوق بسيارات كهربائية منافسة.

لكن دن قال إن شركة BYD لديها نقاط ضعف أيضًا، مشيرًا إلى أن دراسة الجودة الأولية لمركبات الطاقة الجديدة في الصين لعام 2024 التي أجرتها شركة JD Power صنفت سيارات BYD Seal و BYD Song Plus الكهربائية في أسفل تصنيفاتها.