إضراب محتمل لعمال بوينج في سانت لويس

تتوقع شركة بوينج أن يقوم أكثر من 3200 عامل نقابي في ثلاثة مصانع في منطقة سانت لويس التي تنتج الطائرات المقاتلة الأمريكية بالإضراب عن العمل بعد أن رفضوا عقدًا مقترحًا يوم الأحد تضمن زيادة في الأجور بنسبة 20% على مدى أربع سنوات.

وقالت النقابة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي إن تصويت أعضاء المنطقة 837 كان بأغلبية ساحقة ضد العقد المقترح. كان من المقرر أن تنتهي صلاحية العقد الحالي في الساعة 11:59 مساء الأحد بالتوقيت المركزي، لكن النقابة قالت إن فترة "التهدئة" ستمنع بدء الإضراب لمدة أسبوع آخر، حتى 4 أغسطس.

وكان قادة الاتحاد قد أوصوا بالموافقة على العرض، واصفين إياه بالاتفاق "التاريخي" عندما تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي. وقال المنظمون حينها إن العرض من شأنه تحسين المزايا الطبية والمعاشات التقاعدية ومزايا العمل الإضافي بالإضافة إلى الأجور.

وجاء التصويت قبل يومين من إعلان بوينج عن أرباحها للربع الثاني من العام، بعد أن قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها سلمت 150 طائرة تجارية و 36 طائرة عسكرية ومروحية خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بـ 130 طائرة و 26 طائرة خلال الربع الأول. وقد أغلق سهمها يوم الجمعة عند 233.06 دولار للسهم، بارتفاع قدره 1.79 دولار.

ولم تذكر النقابة على وجه التحديد سبب رفض الأعضاء للعقد، بل اكتفت بالقول إنه "لا يلبي أولويات وتضحيات" العاملين في النقابة. في الخريف الماضي، عرضت شركة بوينج زيادة عامة في الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات لإنهاء إضراب استمر 53 يومًا من قبل 33,000 عامل في مجال إنتاج طائرات الركاب.

وقالت النقابة في بيان لها: "يقف أعضاؤنا معًا للمطالبة بعقد يحترم عملهم ويضمن مستقبلًا آمنًا".

وقال دان جيلان، المدير العام وكبير المسؤولين التنفيذيين في شركة بوينج في سانت لويس، في بيان إن الشركة "تركز على الاستعداد للإضراب". ووصف الاقتراح بأنه "أغنى عرض تعاقد" تم تقديمه لنقابة سانت لويس على الإطلاق.

وقال جيلان، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس شركة بوينج للهيمنة الجوية، وهو قسم إنتاج العديد من الطائرات العسكرية، بما في ذلك طائرة سوبر هورنيت التابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى طائرة التدريب ريد هوك التابعة للقوات الجوية: "لا توجد محادثات مقررة مع النقابة".