طالب سابق في جامعة أريزونا تمت إدانته بجريمة قتل من الدرجة الأولى في إطلاق النار على أستاذ في عام 2022

أدين طالب دراسات عليا سابق في جامعة أريزونا يوم الثلاثاء بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى لإطلاقه النار على أستاذ الهيدرولوجيا في الحرم الجامعي، بعد أشهر من طرده.

وتداولت هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة بيما العليا لأقل من ثلاث ساعات قبل أن تتوصل إلى حكم ضد مراد درويش، 48 عامًا، في وفاة توماس ميكسنر، الذي أطلق عليه 11 طلقة نارية بالقرب من مكتبه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وأدين درويش أيضًا بخمس تهم جنائية أخرى، بما في ذلك الاعتداء المشدد بسبب رصاصة أصابت مدير المبنى.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على درويش، الذي لم يظهر أي انفعال أثناء تلاوة الأحكام، في 24 يونيو. وقد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

كان ميكسنر، البالغ من العمر 52 عامًا، يرأس قسم الهيدرولوجيا وعلوم الغلاف الجوي في الجامعة. كان درويش في برنامج درجة الماجستير في علوم الغلاف الجوي.

وقالت السلطات إن درويش مُنع من دخول الكلية في يناير/كانون الثاني 2022، ثم طُرد منها لاحقاً بسبب مشاكل مستمرة مع الأساتذة بعد حصوله على درجات سيئة.

أخبر محامي الدفاع ليو ماسورسكي المحلفين في مرافعته الختامية يوم الاثنين أن درويش كان يعاني من نوبة ذهانية أثناء إطلاق النار وأن الجريمة لم تكن متعمدة.

وقال إن المحلفين يجب أن يحاسبوا درويش، لكنه حثهم على النظر في تهمة أقل من القتل العمد من الدرجة الثانية التي كانت تعني الحبس في مستشفى للأمراض النفسية، بدلاً من زنزانة السجن.

"قال ماسورسكي: "فقد مراد درويش عقله في 5 أكتوبر 2022. "كان يعاني من مشاكل نفسية حادة. لم يكن يعرف الصواب من الخطأ".

واستشهد ماسورسكي بالعديد من مشاكل الصحة العقلية التي عانى منها درويش، بما في ذلك الذهان والتوحد مع سمات الفصام والاكتئاب السريري.

لكن المدعي العام في مقاطعة بيما مارك هوتشكيس قال إن الأدلة أظهرت أن درويش خطط لقتل ميكسنر واشترى مسدسًا من عيار 9 ملم قبل شهر من استخدامه في إطلاق النار.

"إنه ليس مذنبًا ولكنه مجنون. إنه مذنب فحسب"، قال هوتشكيس عن درويش.

وفقًا لشكوى جنائية، تم تعميم منشور يحتوي على صورة لدرويش على موظفي الجامعة في فبراير 2022 مع تعليمات بالاتصال برقم 911 إذا دخل درويش مبنى جون دبليو هارشبارغر حيث كان يعمل ميكسنر.

كما جاء في الشكوى أيضًا أن درويش مُنع من دخول ممتلكات الجامعة وكان موضوع عدة تقارير عن مضايقات وتهديدات للموظفين العاملين في هارشبارغر.

شهد الشهود بأن درويش كان يرتدي قناعًا جراحيًا وقبعة بيسبول للتنكر عندما ظهر خارج مكتب ميكسنر وأطلق النار على الأستاذ.

فرّ درويش من مكان الحادث، ولكن تم القبض عليه بعد ثلاث ساعات بعد أن أوقف جنود ولاية أريزونا سيارته على طريق سريع على بعد أكثر من 120 ميلاً (190 كيلومتراً) شمال غرب توكسون.

وقالت السلطات إنه تم العثور على مسدس محشو بالرصاص في السيارة، وكانت الذخيرة متطابقة مع أغلفة الرصاص التي عُثر عليها في مكان إطلاق النار.