محافظ ولاية كنتاكي يعلن موقفه ضد قانون حظر الإجهاض الصارم في تينيسي الجارة

يتجه حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير، إلى ولاية تينيسي المجاورة للتحدث ضد الحظر الشامل للإجهاض في تلك الولاية، وهذا يشير إلى رغبته في تعزيز فرص حزبه الديمقراطي في أراضي الحزب الجمهوري، وبناء سمعته الخاصة، خاصةً بعد هزيمته منافسيه المدعومين من دونالد ترامب . سيتحدث بيشير - الذي خاض حملة ضد الحظر شبه الكامل للإجهاض في ولايته عند فوزه بإعادة انتخابه العام الماضي - الشهر المقبل في حدث بعنوان "الدفاع عن الحرية الإنجابية". وسينضم إليه هادلي دوفال، وهي طالبة جامعية ظهرت في إعلان تلفزيوني ربط بين منافس بيشير الجمهوري العام الماضي وقانون كنتاكي الصارم للإجهاض الذي يحظر الإجهاض إلا في حالة إجرائه لإنقاذ حياة الأم.

وقد أدت إعادة انتخاب بيشير - في ولاية كانت تميل إلى الحزب الجمهوري - إلى تلميع صورته كنجم ديمقراطي وطني صاعد. وقال الحاكم يوم الاثنين إن الإجهاض يلوح في الأفق كقضية قوية بالنسبة لحزبه، شريطة أن "يرتكز على رفض التطرف".

صرح بيشير في مقابلة هاتفية قائلاً: "تشترك ولاية تينيسي مع ولاية كنتاكي في بعض القوانين الأكثر تطرفاً في البلاد، حيث لا يتوفر لضحايا الاغتصاب الخيارات الضرورية". وأضاف: "أعتقد أن الناخبين في تينيسي، كما هو الحال في كنتاكي، يتمتعون بالتعاطف الأساسي الكافي للإدراك بأن هذا الوضع يتجاوز الحدود".

تحظر ولاية تينيسي الإجهاض في جميع مراحل الحمل. يتضمن القانون استثناءات ضيقة لإنقاذ حياة الأم، لكن العديد من المدافعين والمسؤولين الطبيين حذروا منذ دخول الحظر حيز التنفيذ في عام 2022 من أن اللغة غامضة ومربكة بشأن ما هو مسموح به قانونًا. دافع الحاكم الجمهوري بيل لي، الذي وقع على الحظر، عن القانون وقال إنه يعمل على النحو المنشود.

من بين 14 ولاية تحظر الإجهاض في جميع مراحل الحمل، هناك ست ولايات لديها استثناءات في حالات الاغتصاب وخمس ولايات لديها استثناءات في حالات سفاح القربى.

منذ إعادة انتخابه، تلقى بيشير أكوامًا من الدعوات للتحدث في مناسبات الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد، لكنه قلل من رحلاته السياسية مع التركيز على وظيفته. وقد تعهد بيشير بالخدمة طوال فترة ولايته الثانية التي تنتهي في أواخر عام 2027. وقد هزم مرشحًا جمهوريًا مدعومًا من ترامب ليفوز بمنصب الحاكم في عام 2019. وفي العام الماضي، هزم مرشحًا آخر مدعومًا من ترامب.

في شهر مارس، تحدث بيشير إلى الديمقراطيين في مونتانا في حفل عشاء لحزب الولاية هناك، حيث قدم عرضًا لإعادة انتخاب السيناتور الأمريكي الديمقراطي جون تيستر. سباق تيستر هو أحد السباقات العديدة التي ستحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ في نوفمبر.

في بداية عام 2024، شكّل بيشير لجنة عمل سياسي فيدرالية لدعم المرشحين في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على المساعدة في انتخاب المزيد من الديمقراطيين في الولايات المتأرجحة ومعاقل الجمهوريين.

قال بيشير يوم الاثنين: "يساعد الكثير من الناس المرشحين الذين سيفوزون بالفعل". "نحن لسنا مهتمين فقط برفع النتائج. نحن مهتمون بالموظفين العموميين الذين يستيقظون كل صباح ويفكرون في الوظائف والتعليم العام والرعاية الصحية والبنية التحتية والسلامة العامة."

ويقلل بيشير من أهمية الحديث عن أنه قد يكون يمهد الطريق لاحتمال ترشحه للرئاسة في عام 2028.

وقال: "أنا أدعم الرئيس بايدن هنا في عام 2024، وهذه هي الانتخابات القادمة"، مضيفًا أن "عام 2028 هو طريق طويل" وأن تركيزه ينصب على "دفع كنتاكي إلى الأمام بقدر ما أستطيع".

وأضاف "في المستقبل، سأنظر إلى أي فرصة في المستقبل بنفس الطريقة التي نظرت بها إلى الترشح لمنصب الحاكم". "إذا كنت أعتقد أنه يمكنني أن أجمع الناس معًا، وأقلل من الضجيج، وأزيح الانقسامات وأدفع بالبلد أو العائلات إلى الأمام حقًا، فهذا شيء أفكر فيه."

في الحدث الذي سيُقام في 21 يونيو في ولاية تينيسي، سيتشارك بيشير المنصة مع دوفال، التي كشفت عن صدمة طفولتها في إعلان لحملة بيشير انتشر على نطاق واسع العام الماضي. تحدثت دوفال، وهي الآن في أوائل العشرينات من عمرها، عن تعرضها للاغتصاب من قبل زوج أمها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. حملت دوفال عندما كانت في الصف السابع ولكنها أجهضت. أُدين زوج الأم بالاغتصاب وحُكم عليه بالسجن.

تقدمت دوفال مرة أخرى هذا العام لمطالبة المجلس التشريعي الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري في كنتاكي بتخفيف حظر الإجهاض في الولاية. لكن التشريع الذي يسمح بالإجهاض عندما يكون الحمل ناتجًا عن الاغتصاب أو سفاح القربى، أو عندما يعتبر الحمل غير قابل للحياة، لم يحرز أي تقدم في الجلسة التشريعية التي انتهت الشهر الماضي.

قال بيشير يوم الاثنين إن قصة دوفال تؤكد الآثار المترتبة على حظر الإجهاض في العالم الحقيقي.

قال الحاكم: "عندما يسمعون قصصًا مثل قصة هادلي، شخص مر بأسوأ ما في الأمر، فإنهم يخرجون من كونهم مؤيدين لهذا أو ذاك، ويكونون على استعداد للتصدي للتطرف، ويكون لديهم التعاطف الأساسي للاعتقاد بأن هؤلاء الضحايا والناجين يستحقون خيارات".