ابن ضحية يطلب الرحمة قبل إعدام القاتل

تستعد ولاية ألاباما لإعدام رجل أدين بقتل امرأة خلال عملية سطو على محطة وقود عام 1997، في الوقت الذي حث فيه ابن الضحية الولاية على وقف تنفيذ حكم الإعدام والإبقاء على حياة الرجل.

ومن المقرر أن يتم إعدام جيفري تود ويست، البالغ من العمر 50 عامًا، بغاز النيتروجين مساء الخميس في إصلاحية ويليام سي هولمان في جنوب ألاباما. وقد أدين ويست بجريمة القتل العمد في قتل مارغريت باريش بيري البالغة من العمر 33 عامًا بالرصاص عام 1997.

وقد حث ابن بيري في الأسابيع الأخيرة حاكم ولاية ألاباما على تخفيف حكم ويست إلى السجن مدى الحياة. وقال إن سلب حياة أخرى لن يساعد عائلته.

"أنا أسامحه وكذلك والدي. نحن لا نريده أن يموت"، قال ويل بيري عن ويست.

في الساعات التي سبقت الموعد المقرر لإعدامه، زار ويست محاميه ووالديه وأقاربه الآخرين. وتناول وجبة أخيرة من كويساديلا الدجاج.

وهي واحدة من عمليتي إعدام مقررتين يوم الخميس في الولايات المتحدة. تخطط تكساس لتنفيذ حقنة قاتلة في نفس المساء.

القتل

قُتلت بيري، وهي أم لولدين، بالرصاص بينما كانت مستلقية على الأرض خلف المنضدة في متجر هارولدز شيفرون في مقاطعة إيتواه في 28 مارس 1997.

وقال ممثلو الادعاء إن موظف المتجر قُتل لضمان عدم وجود شاهد خلفه. وتشير سجلات المحكمة إلى أنه تم سرقة 250 دولارًا من علبة بسكويت كانت تحتوي على أموال المتجر.

أدانت هيئة المحلفين ويست بجريمة القتل العمد أثناء السرقة وصوتت بـ 10 أصوات مقابل صوتين للتوصية بعقوبة الإعدام. وقبل قاضي دائرة مقاطعة إيتواه ويليام كاردويل تلك التوصية وقال في الحكم الصادر عام 1999 إنه وجد صعوبة في إصدار أمر بإعدام شاب لكن القتل كان "متعمداً ونُفذ بأسلوب الإعدام".

التماس من ابن الضحية

بعث ويل بيري برسالة إلى حاكمة ألاباما كاي آيفي يحثها على وقف تنفيذ حكم الإعدام والسماح لويست بقضاء بقية حياته في السجن.

كان عمره 11 عامًا عندما قُتلت والدته، وقال إن المدعين العامين حثوا العائلة على دعم حكم الإعدام. قال ويل بيري، الذي أصبح الآن أبًا وجدًا، إن الوقت وإيمانه أعطاه منظورًا مختلفًا. وقال إن ويست كان شابًا مضطربًا ذا ماضٍ مليء بالمخدرات واتخذ قرارًا فظيعًا.

"الانتقام ليس للدولة. إنه للرب." قال ويل بيري.

يوم الثلاثاء انضم إلى معارضي عقوبة الإعدام في وقفة احتجاجية خارج مبنى الكابيتول في ألاباما. وقام بتسليم عريضة إلى مكتب آيفي يطالب فيها بوقف تنفيذ حكم الإعدام.

وقالت آيفي في رسالة بعثت بها في 11 سبتمبر/أيلول إلى بيري إنها تقدر إيمانه لكن قانون ألاباما "يفرض الإعدام كعقوبة على أفظع أشكال القتل".

وكتبت آيفي: "بصفتي حاكمة، من واجبي الرسمي تنفيذ هذه القوانين".

وكتبت آيفي، التي خففت حكمًا واحدًا بالإعدام خلال السنوات الثماني التي قضتها في منصبها، أنها فعلت ذلك في تلك الحالة فقط بسبب وجود شكوك حول ذنب الشخص.

تبادل ويست وويل بيري الرسائل. وقد طلب الرجلان أن يتمكنا من اللقاء، لكن الولاية رفضت الطلب لأسباب أمنية.

لا يخطط ويل بيري لحضور عملية الإعدام. وقال إنه من المحبط أن تسمح له الولاية بمشاهدة الإعدام ولا تسمح له بزيارة ويست قبل تنفيذ الحكم.

'أنا آسف للغاية'

لا ينكر ويست قتل مارغريت بيري. وقال إنه في سن الخمسين، يكافح لفهم ما فعله في سن الـ 21. كان هو وصديقته يائسين من الحصول على المال وذهب إلى المتجر الذي كان يعمل فيه ذات مرة لسرقته.

وقال ويست: "لا يمر يوم لا أندم فيه على ما فعلته وأتمنى لو كان بإمكاني التراجع عن ذلك".

وقال إنه يريد الاعتذار لعائلة بيري.

"أنا آسف جداً على الأذى الذي سببته لكم جميعاً. أنا آسف للغاية على ما أخذته منكم، وآمل وأدعو الله أن تسامحوني"، قال ويست عما يريد أن يقوله لعائلة بيري.

غاز النيتروجين

سيتم إعدام ويست بغاز النيتروجين. وتتضمن هذه الطريقة ربط قناع غاز في الوجه وإجبار السجين على تنفس غاز النيتروجين النقي وبالتالي حرمانه من الأكسجين اللازم لبقائه على قيد الحياة.

بعد أن أجاز المشرعون في الولاية في عام 2018 استخدام غاز النيتروجين كوسيلة للإعدام، منحت إدارة السجون في ألاباما السجناء المحكوم عليهم بالإعدام مهلة قصيرة للاختيار بين ذلك أو الحقنة المميتة أو الكرسي الكهربائي.

كان ويست واحدًا من عشرات الذين اختاروا النيتروجين في ذلك الوقت. ومع ذلك، لم تكن الولاية في ذلك الوقت قد طورت إجراءات استخدامه ولم يكن من الواضح متى سيحدث ذلك.

نفذت ولاية ألاباما أول عملية إعدام بغاز النيتروجين في البلاد في عام 2024. وعلى الصعيد الوطني، تم إعدام ستة أشخاص حتى الآن باستخدام غاز النيتروجين خمسة في ألاباما وواحد في لويزيانا.

ولا تزال الحقنة المميتة هي طريقة الإعدام الرئيسية في ألاباما.