ردود فعل متباينة على تصريحات علاء عبد الفتاح
رد الناشط علاء عبد الفتاح على مطالبات بسحب جنسيته البريطانية بسبب منشورات قديمة، مشيراً إلى أن تلك التغريدات تعكس غضب شاب في أوقات الأزمات. تعرف على تفاصيل الجدل حوله وتأثيره بعد عودته إلى المملكة المتحدة.

رد علاء عبد الفتاح على الدعوات لسحب جنسيته البريطانية
ردّ الناشط البريطاني المصري علاء عبد الفتاح على السياسيين البريطانيين المطالبين بسحب الجنسية البريطانية منه بعد أن استشهدوا بعدد من المنشورات التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 15 عامًا والتي بدا فيها أنه يدعو إلى العنف ضد الصهاينة والشرطة والقوات البريطانية في العراق.
خلفية عن علاء عبد الفتاح ودوره في الربيع العربي
ويُعد عبد الفتاح البالغ من العمر 44 عامًا أحد أشهر شخصيات انتفاضة الربيع العربي عام 2011، وقد سُجن عقب استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013.
الجدل حول منشورات عبد الفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي
وبعد العفو عنه وإطلاق سراحه في وقت سابق من هذا العام، سافر للالتحاق بأسرته في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، وبعد أن رحب رئيس الوزراء كير ستارمر بوصول الناشط، بدأ عدد من السياسيين المعارضين في تسليط الضوء على منشورات عبد الفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي التي زعموا أنها معادية للسامية وتدعو إلى العنف.
وكتب زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج على موقع "إكس أون صنداي" أنه أبلغ وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة عن الناشط، بينما كتبت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوخ في صحيفة ديلي ميل أنه يجب تجريده من جنسيته.
ردود الفعل السياسية على تصريحات عبد الفتاح
ورد عبد الفتاح في بيان له يوم الاثنين على هذا الجدل، قائلاً إنه "مصدوم" من هذه الهجمات بعد فترة وجيزة من لم شمله مع عائلته.
وكتب قائلاً: "بالنظر إلى التغريدات الآن تلك التي لم يتم تحريفها بالكامل عن معناها فإنني أتفهم كم هي صادمة ومؤذية، ولهذا أعتذر عنها بشكل لا لبس فيه".
تفسير عبد الفتاح لمنشوراته المثيرة للجدل
وأضاف: "لقد كانت في معظمها تعبيراً عن غضب شاب وإحباطه في وقت الأزمات الإقليمية (الحرب على العراق وعلى لبنان وغزة)، وتصاعد وحشية الشرطة ضد الشباب المصري".
إلا أنه أضاف أن عددًا من الاتهامات التي وجهت إليه، مثل أنه دعا إلى رهاب المثلية الجنسية أو إنكار الهولوكوست، قد أسيء تفسيرها.
وقال: "على سبيل المثال هناك تغريدة تم تفسيرها بشكل خاطئ على أنها تشير إلى إنكار الهولوكوست ولكن في الواقع يظهر التبادل أنني كنت أسخر بوضوح من إنكار الهولوكوست."
تاريخ اعتقال عبد الفتاح وتداعياته
على الرغم من كونه أحد أبرز العلمانيين المصريين ووصفه نفسه سابقًا بأنه غير متدين، إلا أن بعض وسائل الإعلام البريطانية وصفت عبد الفتاح بأنه "إسلامي متطرف".
واتهمته وسائل إعلام أخرى بأنه "معادٍ للبيض" بعد أن أشارت إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كتب فيه: "أقول لكم إنني أكره البيض". وفي منشور آخر يُزعم أنه كتب في عام 2010 "معادٍ للبريطانيين": "إذًا الكلاب والقرود البريطانية العبقرية تعتقد حقًا أن الإرهابيين سيكشفون عن خططهم على تويتر".
كان عبد الفتاح شخصية رئيسية في مظاهرات الربيع العربي عام 2011 التي شهدت احتجاجات حاشدة في شوارع مصر أطاحت بالحاكم الذي حكم مصر لفترة طويلة حسني مبارك.
دور عبد الفتاح في مظاهرات الربيع العربي
وعلى الرغم من التفاؤل وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا أن الجيش المصري أطاح في عام 2013 بالحكومة المدعومة من الإخوان المسلمين وبدأ حملة قمع واسعة النطاق ضد الجماعة، وكذلك ضد المناهضين الآخرين للسيسي.
حُكم على عبد الفتاح بالسجن 15 عامًا في عام 2014 بتهمة التظاهر دون إذن، وهو الحكم الذي تم تخفيفه لاحقًا إلى خمس سنوات.
أُطلق سراحه في عام 2019 لكنه ظل قيد الإفراج المشروط. وأُعيد اعتقاله في وقت لاحق من ذلك العام وحُكم عليه بخمس سنوات أخرى بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهي تهمة كثيرًا ما تُستخدم ضد المعارضين في مصر.
قبل شهرين من إطلاق سراحه، رفعت محكمة جنايات القاهرة اسم عبد الفتاح من قائمة المتهمين بالإرهاب بعد تحقيقات وجدت أنه لم يعد له أي صلة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
التهم الموجهة إليه والسجون المصرية
وتقدر جماعات حقوق الإنسان أن أكثر من 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجون المصرية.
تحتل مصر المرتبة 18 من أصل 100 على مؤشر الحرية في العالم الصادر عن منظمة فريدوم هاوس (Freedom House)، والذي يصنف مدى تمتع الناس بالحقوق السياسية والحريات المدنية في 208 دولة، حيث يشير ارتفاع التصنيف إلى حرية أقل.
الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر
وقد وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة المصرية بأنها متورطة في "قمع بالجملة، حيث تقوم بشكل منهجي باحتجاز ومعاقبة المنتقدين والنشطاء السلميين وتجريم المعارضة السلمية بشكل فعال".
تقارير منظمات حقوق الإنسان حول القمع في مصر
وقالت في تقريرها العالمي لعام 2025: "لا يزال آلاف المعتقلين محتجزين في ظروف قاسية في الحبس الاحتياطي المطول أو بأحكام ناجمة عن محاكمات جائرة".
أخبار ذات صلة

مصر ترفع حظر السفر عن الناشط علاء عبد الفتاح

السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق طفل مجرم للمرة الثانية خلال شهرين

نحن مستهدفون بسبب الدعوة لفلسطين
