إدخال أدلة الحمض النووي في محاكمة هيورمان

سمح قاضٍ في نيويورك يوم الأربعاء بإدخال أدلة الحمض النووي التي تم الحصول عليها من خلال تقنيات متطورة في محاكمة القتل المرتقبة لريكس هيورمان، الرجل المتهم بأنه قاتل متسلسل في شاطئ جيلجو في لونج آيلاند.

خلص قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك تيموثي مازي في حكمه المكون من 29 صفحة، إلى أن الخبراء الذين قدمهم محامو الدفاع لم يقدموا "أي دليل تجريبي لدحض الأدلة التجريبية التي تم التحقق من صحتها" التي قدمها المدعون العامون وشهودهم الخبراء خلال جلسات الاستماع الأخيرة وملفات المحكمة.

قال المدعي العام لمقاطعة سوفولك راي تيرني إن القرار يمثل "خطوة مهمة" في تحليل الحمض النووي الجنائي. قال المدعون العامون والخبراء إنها ستكون المرة الأولى التي يُسمح فيها بتحليل الحمض النووي المتقدم كدليل في محكمة في نيويورك وواحدة من حالات قليلة من هذا القبيل على مستوى البلاد.

"لقد تمكنا من الانتصار لسبب واحد بسيط: فقد كان العلم في صفنا"، قال تيرني بعد جلسة الاستماع القصيرة في محكمة ريفرهيد.

وتابع: "هذا هو المكان الذي نتجه إليه فيما يتعلق بالعلم". "إنه يعكس فقط جميع المجالات العلمية الأخرى التي تستخدم هذه الأدلة. لقد استوعب نظام العدالة الجنائية اليوم."

قال مايكل براون محامي هيورمان إنه يشعر بخيبة أمل في قرار مازي وأن فريقه القانوني قد أثار حججًا جديدة لاستبعاد دليل الحمض النووي من المحاكمة.

في مذكرة قُدِّمت يوم الأربعاء، يزعمون أن أدلة الحمض النووي التي طورتها شركة أستريا فورنسيكس تنتهك قانون الصحة العامة للولاية لأن مختبر كاليفورنيا لا يحمل تصريحًا مطلوبًا من وزارة الصحة في نيويورك.

وجاء في مذكرة الدفاع: "أي تحليل أجراه مختبر أستريا للطب الشرعي غير قانوني ويجب اعتباره غير موثوق به افتراضيًا". "إن القول بغير ذلك يعني تجاهل الأحكام الواضحة التي لا لبس فيها من قانون الصحة العامة لولاية نيويورك وإفراغها من معناها."

وقال تيرني إن المدعين العامين سيردون كتابيًا لكنه غير مقتنع بأن حجة الدفاع الأخيرة تنطبق حيث عمل المدعون العامون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي واتبعوا المعايير الوطنية بشأن اختبار الحمض النووي.

وقال مازي إنه سيحكم في طلب الدفاع الأخير، بالإضافة إلى طلبهم المعلق بتقسيم القضية إلى محاكمات متعددة، في جلسة استماع في 23 سبتمبر/أيلول.

لم يتم تحديد موعد للمحاكمة. ظهر هيورمان في المحكمة يوم الأربعاء ولكن لم يبدِ أي رد فعل على الإجراءات.

تم اتهام المهندس المعماري البالغ من العمر 61 عامًا في مانهاتن، الذي ألقي القبض عليه منذ أكثر من عامين، في مقتل سبع نساء في سلسلة من جرائم القتل التي يقول المدعون العامون إنها تعود إلى عام 1993 على الأقل.

وكانت معظم النساء من العاملات في مجال الجنس اللاتي تم اكتشاف رفاتهن على طول متنزه معزول ليس بعيدًا عن شاطئ جيلجو ومنزل هيورمان في ماسابيكوا.

يقول المدعون العامون إن تحليل الحمض النووي الذي أجراه مختبران منفصلان باستخدام طرق اختبار مختلفة يربط بقوة بين هيورمان وجرائم القتل التي طاردت ضواحي مدينة نيويورك لسنوات.

يتعلق قرار مازي فقط بالتحليل الذي أجراه مختبر أستريا فورنسيكس، الذي استخدم تسلسل الجينوم الكامل لتحليل شظايا الشعر المتحللة للغاية التي تم استعادتها من بعض بقايا الضحايا.

جادل محامو هيورمان بأن حسابات المختبر تبالغ في احتمالية تطابق الشعر مع الحمض النووي لموكلهم. كما اشتكوا أيضًا من أن التحليل الإحصائي الذي أجرته أستريا استند بشكل غير صحيح إلى مشروع الألف جينوم، وهي قاعدة بيانات مفتوحة المصدر تحتوي على تسلسل الحمض النووي الكامل لحوالي 2500 شخص في جميع أنحاء العالم.

لكن المدعين العامين رفضوا النقد ووصفوه بأنه "مضلل" و"سوء فهم أساسي" لأساليب المختبر. ووافق مازي في حكمه على ذلك، واصفًا حجج الدفاع بأنها "معيبة".

يسمح تسلسل الجينوم الكامل للعلماء برسم التسلسل الجيني الكامل، أو الجينوم، للشخص باستخدام أرفع مادة من الحمض النووي.

وفي حين أن هذه التقنية نادرة نسبيًا في الطب الشرعي الجنائي، إلا أنها استُخدمت في مجموعة واسعة من الإنجازات العلمية والطبية لسنوات، بما في ذلك رسم خريطة جينوم إنسان نياندرتال الذي حصل على جائزة نوبل في عام 2022.

يقول المدعون العامون والخبراء إن تسلسل الجينوم الكامل لديه القدرة على السماح للباحثين بتكوين ملف تعريف الحمض النووي للمشتبه به في الحالات التي تقصر فيها تقنيات الحمض النووي المقبولة منذ فترة طويلة، مثل عندما تكون العينة قديمة جدًا أو متدهورة للغاية، كما هو الحال مع شظايا الشعر التي عثر عليها في ضحايا شاطئ جيلجو.