ارتفاع الأسهم الأمريكية مع ترقب قرارات الفيدرالي

ترتفع الأسهم الأمريكية نحو المزيد من الأرقام القياسية يوم الأربعاء حيث تنتظر وول ستريت سماع ما سيصدر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد الظهر حول ما سيفعله بشأن أسعار الفائدة.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% في التعاملات الصباحية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 231 نقطة، أو 0.5%، حتى الساعة 10:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%. خرجت جميع المؤشرات الثلاثة من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

كما كان سوق السندات مستقرًا نسبيًا مع بدء العد التنازلي لإعلان الاحتياطي الفيدرالي. وتشير التوقعات على نطاق واسع إلى أنه سيعلن عن الخفض الثاني لهذا العام لسعر الفائدة الرئيسي على أمل مساعدة سوق العمل المتباطئ. والأهم من ذلك هو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعطي تلميحات حول خفض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر وما بعده. وتعتمد وول ستريت على ذلك.

في غضون ذلك، يستمر طوفان الشركات الأمريكية الكبرى في الإبلاغ عن مقدار الأرباح التي حققتها خلال الصيف. ويزداد الضغط عليها لتحقيق النمو لأن هذه هي إحدى الطرق التي يمكنها من خلالها تهدئة الانتقادات التي تقول بأن أسعار أسهمها قد ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

ارتفعت أسهم شركة Caterpillar بنسبة 12% بعد أن أعلنت عن أرباح وإيرادات أقوى من توقعات المحللين للربع الأخير. قال الرئيس التنفيذي جو كريد إن شركة Caterpillar شهدت طلبًا مرنًا، حيث اشترى العملاء المزيد من المعدات، حتى مع وجود "بيئة ديناميكية".

وارتفع سهم Teradyne بنسبة 14.6% بعد أن أعلنت الشركة، التي تصنع معدات الاختبار الآلي وأنظمة الروبوتات المتقدمة، عن تحقيق أرباح أقوى مما توقعه المحللون. أرجع الرئيس التنفيذي جريج سميث الفضل في ذلك إلى القوة المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وقال "لا يزال الطلب على الاختبارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي قويًا".

وفي الوقت نفسه، كان سهم Nvidia أقوى قوة رافعة لمؤشر S&P 500 بعد ارتفاعه بنسبة 4.4%. وأصبحت أول شركة تُقدر قيمتها بـ 5 تريليون دولار في وول ستريت، وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من أن كانت الشركة المحبوبة في مجال الذكاء الاصطناعي أول شركة تخترق حاجز 4 تريليون دولار.

وقد ساعد ذلك في تعويض تراجع سهم Fiserv بنسبة 42.6%. أعلنت شركة المدفوعات والتكنولوجيا المالية عن أرباح أضعف مما توقعه المحللون للربع الأخير، وخفضت توقعات أرباحها لهذا العام وجددت مجلس إدارتها وفريق القيادة. يتجه السهم نحو أسوأ يوم له منذ بدء التداول في عام 1986.

تراجعت شركة مونديليز إنترناشونال بنسبة 2.8%، على الرغم من أنها أعلنت عن نتائج أقوى مما توقعه المحللون. وتتعامل الشركة، التي تشمل علاماتها التجارية بسكويت أوريو وشوكولاتة توبليرون، مع تضخم قياسي في تكلفة الكاكاو. وتتوقع الشركة استمرار الظروف الصعبة في بعض الأسواق، على الرغم من أنها تأمل في اعتدال الزيادات في أسعار الكاكاو.

في أسواق الأسهم في الخارج، تباين أداء المؤشرات في أوروبا بعد نهاية قوية في آسيا.

وقفز مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 2.2% مسجلاً رقمًا قياسيًا آخر. وارتفع مؤشر كوسبي في سيول بنسبة 1.8% مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق بعد لقاء الرئيس دونالد ترامب مع زعيم كوريا الجنوبية عقب زيارته لليابان.

وارتفعت الأسهم بنسبة 0.7% في شنغهاي قبيل اجتماع بين ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ. ويخوض أكبر اقتصادين في العالم حربًا تجارية متصاعدة، حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية مرتفعة وشددت الضوابط التكنولوجية وردت الصين بفرض قيود على شحنات المواد الأرضية النادرة، وهي أحد مصادر نفوذها الرئيسية.

في سوق السندات، استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 3.99%، حيث كان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

لقد انخفض من حوالي 4.80% في وقت مبكر من هذا العام، وهي خطوة ملحوظة لسوق السندات، حيث ارتفعت التوقعات بعدة تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

لكن الاحتياطي الفيدرالي حذر أيضًا من أنه قد يضطر إلى وقف التخفيضات إذا تسارع التضخم إلى ما هو أبعد من مستواه الذي لا يزال مرتفعًا، لأن انخفاض أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التضخم.

ومما يزيد من صعوبة المسار الصعب بالفعل بالنسبة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هو إغلاق الحكومة الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى تأخير التحديثات المهمة حول الاقتصاد التي من شأنها أن تساعد عادةً في توجيه عملية اتخاذ القرار لدى الاحتياطي الفيدرالي.