تراجع الأسهم الأمريكية وسط مخاوف التعريفات الجديدة
تراجعت الأسهم الأمريكية مع استمرار القلق بشأن التعريفات الجمركية. رغم ذلك، أظهرت تقارير قوية عن سوق العمل، مما يبقي الآمال قائمة في وول ستريت. هل ستتأثر الأسواق أكثر؟ اكتشف المزيد في تحليلنا الشامل.

تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء، واستقرت الأسواق المالية العالمية نسبيًا مع استمرار انتظار المزيد من التحديثات بشأن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ومدى تأثيرها على الاقتصاد.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% في منتصف تعاملات اليوم، بعد أن حقق مكاسب متواضعة أضافت مكاسبه الممتازة في شهر مايو. وعاد المؤشر إلى حدود 3% من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في وقت سابق من هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 20% تقريبًا قبل شهرين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 74 نقطة، أو ما يعادل 0.2%، حتى الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%.
قفز سهم شركة دولار جنرال بنسبة 12.7%، محققًا أحد أكبر المكاسب في السوق، بعد الإعلان عن أرباح وإيرادات فاقت توقعات المحللين في بداية العام. كما رفعت شركة البيع بالتجزئة التي تقدم خصومات توقعاتها للأرباح والإيرادات على مدار العام بأكمله، رغم تحذيرها من أن "عدم اليقين سيسود خلال الفترة المتبقية من العام" بسبب التعريفات الجمركية وتأثيرها المحتمل على عملائها.
وقامت العديد من الشركات الأخرى بخفض أو سحب توقعاتها المالية للعام المقبل بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن تطبيق ترامب للتعريفات الجمركية بشكل متقطع. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء إنها تتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% هذا العام، انخفاضًا من 2.8% العام الماضي.
وبينما جعلت تعريفات ترامب الأسر الأمريكية تشعر بمزيد من التشاؤم بشأن اتجاه الاقتصاد والتضخم، أشارت التقارير إلى أن الضرر لم يتعدَّ كونه معتدلًا حتى الآن. وقد بدأ المصنّعون يشعرون بتأثيرات ذلك، لكن سوق العمل بقي قويًا بشكل عام مع بقاء معدلات تسريح العمال منخفضة نسبيًا، ولم يشهد التضخم ارتفاعًا كبيرًا.
أظهر تقرير صدر صباح يوم الثلاثاء أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أعلنوا عن وظائف شاغرة في نهاية أبريل أكثر مما توقعه الاقتصاديون، وهي إشارة أخرى إلى قوة سوق العمل. ويمهد هذا الطريق لتقرير أكثر أهمية سيصدر يوم الجمعة، والذي سيُظهر معدلات التوظيف والفصل في مايو.
وعلى الصعيد التجاري، لا تزال الآمال كبيرة في وول ستريت بأن يتوصل ترامب إلى صفقات تجارية مع دول أخرى من شأنها تخفيض الرسوم الجمركية في نهاية المطاف، خاصة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال الجانب الأمريكي إن الرئيس ترامب يتوقع التحدث مع الزعيم الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع. بينما نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء معرفته بأي تفاصيل حول ذلك.
في وول ستريت، ارتفع سهم شركة كونستيليشن إنرجي بنسبة 0.8% بعد توقيع عقد مدته 20 عامًا لتزويد شركة ميتا بلاتفورمز بالطاقة من محطتها النووية في كلينتون بولاية إلينوي.
شاهد ايضاً: سوق الأسهم اليوم: وول ستريت تتراجع في فترة ما قبل السوق مع استمرار أسابيع الفوز المتتالية
وفي سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة نسبيًا. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.44% من 4.46% في نهاية يوم الاثنين، رغم أنه كان أقل في وقت سابق من الصباح قبل صدور التقرير الأقوى من المتوقع عن الوظائف الأمريكية.
ويأتي هذا التراجع بعد الارتفاع الحاد في العوائد خلال الشهرين الماضيين. وكانت العوائد قد ارتفعت جزئيًا بسبب مخاوف من إمكانية إضافة الحكومة الأمريكية تريليونات الدولارات إلى ديونها عبر التخفيضات الضريبية.
وبالإضافة إلى زيادة تكلفة الاقتراض للأسر والشركات الأمريكية، فإن ارتفاع عوائد سندات الخزانة قد يثني المستثمرين عن دفع أسعار مرتفعة للأسهم والاستثمارات الأخرى.
وفي أسواق الأسهم العالمية، تباينت المؤشرات وسط تحركات متواضعة في أوروبا وآسيا.
وكانت هونغ كونغ استثناءً حيث قفز مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.5%، رغم تقرير أظهر تباطؤ نشاط التصنيع الصيني في مايو.
وأغلقت الأسواق الكورية الجنوبية أبوابها بسبب الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أعقبت الإطاحة بيون سوك يول، المحافظ الذي يواجه الآن محاكمة بتهمة التمرد بعد فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في ديسمبر الماضي.
أخبار ذات صلة

سامسونج تعلن عن زيادة في الإيرادات بفضل مبيعات الهواتف المحمولة لكن أعمالها في مجال الرقائق تعاني

مئات من عمال الفنادق يضربون عن العمل في كازينو بالقرب من شارع لاس فيغاس

تراجع طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها خلال 4 أشهر
