استئناف رحلات الخطوط الجوية الكندية بعد الإضراب

قالت الخطوط الجوية الكندية إنها تخطط لاستئناف رحلاتها الجوية يوم الأحد بعد أن تدخلت الحكومة الكندية وأجبرت شركة الطيران ومضيفيها المضربين عن العمل على العودة إلى العمل والتحكيم.

أدى الإضراب إلى تقطع السبل بأكثر من 100,000 مسافر حول العالم خلال ذروة موسم السفر الصيفي.

وقالت أكبر شركة طيران في البلاد في بيان لها إن الرحلات الأولى ستُستأنف مساء الأحد ولكن الأمر سيستغرق عدة أيام قبل أن تعود عملياتها إلى طبيعتها. وقالت إن بعض الرحلات سيتم إلغاؤها على مدار الأيام السبعة إلى العشرة أيام القادمة حتى يستقر جدول الرحلات.

بعد أقل من 12 ساعة من توقف العمال عن العمل، أمرت وزيرة الوظائف الفيدرالية "باتي هاجدو" بعودة المضيفات البالغ عددهن 10,000 مضيفة إلى العمل، قائلة: إن الوقت غير مناسب للمخاطرة بالاقتصاد، مشيرة إلى الرسوم الجمركية غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة على كندا. وقد أحالت "هاجدو "قضية التوقف عن العمل إلى مجلس العلاقات الصناعية الكندي.

قالت شركة الطيران يوم الأحد إن مجلس العلاقات الصناعية الكندي قد مدد مدة الاتفاقية الجماعية الحالية حتى يتم تحديد اتفاقية جديدة من قبل المحكم.

أثر إغلاق أكبر شركة طيران في كندا في وقت مبكر من يوم السبت على حوالي 130,000 شخص يوميًا. تُسيّر الخطوط الجوية الكندية حوالي 700 رحلة يوميًا.

ووفقًا للأرقام الصادرة عن شركة Cirium لتحليلات الطيران، ألغت الخطوط الجوية الكندية ما مجموعه 671 رحلة جوية بحلول ظهر يوم السبت - بعد 199 رحلة يوم الجمعة. وتم بالفعل تعليق 96 رحلة أخرى كانت مقررة يوم الأحد.

وقد تصاعدت المعركة المريرة بشأن العقد يوم الجمعة مع رفض النقابة طلب الخطوط الجوية الكندية المسبق للدخول في تحكيم موجه من الحكومة، والذي يسمح لوسيط ثالث بتحديد شروط العقد الجديد.

وانسحب المضيفون من العمل حوالي الساعة 1 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت. وفي نفس الوقت تقريباً، قالت الخطوط الجوية الكندية إنها ستبدأ في إغلاق المطارات أمام المضيفات.

في العام الماضي، أجبرت الحكومة خطي السكك الحديدية الرئيسيين في البلاد على التحكيم مع نقابتهم العمالية خلال فترة توقف عن العمل. وترفع نقابة عمال السكك الحديدية دعوى قضائية، بحجة أن الحكومة تلغي نفوذ النقابة في المفاوضات.

وكان مجلس الأعمال الكندي قد حث الحكومة على فرض التحكيم الملزم في هذه القضية أيضًا. ورحبت غرفة التجارة الكندية بالتدخل.

وأكدت "هاجدو" على أن حكومتها الليبرالية ليست معادية للنقابات، قائلة إنه من الواضح أن الجانبين في طريق مسدود.

سيكون الركاب الذين تأثرت رحلاتهم الجوية مؤهلين لطلب استرداد أموالهم بالكامل على موقع شركة الطيران أو تطبيق الهاتف المحمول، وفقًا لشركة الخطوط الجوية الكندية.

وقالت شركة الطيران إنها ستقدم أيضًا خيارات سفر بديلة من خلال شركات الطيران الكندية والأجنبية الأخرى عندما يكون ذلك ممكنًا. ومع ذلك، حذرت الشركة من أنها لا تستطيع ضمان إعادة الحجز الفوري لأن الرحلات على شركات الطيران الأخرى ممتلئة بالفعل "بسبب ذروة السفر في الصيف".

وتجري الخطوط الجوية الكندية والاتحاد الكندي للموظفين العموميين محادثات تعاقدية منذ حوالي ثمانية أشهر، لكنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق مبدئي.

وقد قال الجانبان إنهما لا يزالان متباعدين بشأن مسألة الأجور والعمل غير المدفوع الأجر الذي يقوم به المضيفون والمضيفات عندما لا تكون الطائرات في الجو.

وقد تضمن العرض الأخير لشركة الطيران زيادة بنسبة 38% في إجمالي التعويضات، بما في ذلك المزايا والمعاشات التقاعدية، على مدى أربع سنوات، والتي قالت إنها "كانت ستجعل مضيفينا الجويين الأفضل تعويضًا في كندا".

لكن النقابة رفضت العرض، قائلة إن الزيادة المقترحة بنسبة 8% في السنة الأولى لم تكن كافية بسبب التضخم.