حرائق الغابات تهدد حياة السكان والبنية التحتية

واصلت طواقم الإطفاء على ساحلي الولايات المتحدة مكافحة حرائق الغابات يوم الأحد، بما في ذلك حريق في نيويورك ونيوجيرسي أسفر عن مقتل موظف في الحدائق وآخر في جنوب كاليفورنيا دمر أكثر من 130 مبنى وألحق أضرارًا بعشرات المباني الأخرى.

وواصل رجال الإطفاء إحراز تقدم ضد حريق غابات شمال غرب لوس أنجلوس في مقاطعة فينتورا الذي اندلع يوم الأربعاء وسرعان ما انفجر حجمه بسبب رياح سانتا آنا الجافة والدافئة والعاصفة.

وقد دفع حريق الجبل آلاف السكان إلى الفرار من منازلهم وتم احتواء 26% من الحريق حتى يوم الأحد، بعد أن كانت نسبته 21% في اليوم السابق. لا يزال حجم الحريق حوالي 32 ميلًا مربعًا (حوالي 83 كيلومترًا مربعًا). ولا يزال سبب الحريق قيد التحقيق.

"يستمر الحريق بالزحف باتجاه التضاريس الوعرة شديدة الانحدار. لا تزال هناك تهديدات للبنية التحتية الحيوية والطرق السريعة والمجتمعات المحلية"، وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، والمعروفة باسم كال فاير.

وفي الوقت نفسه، قالت شرطة ولاية نيويورك إنها تحقق في وفاة دارييل فاسكيز، وهو موظف حدائق عامة في الولاية يبلغ من العمر 18 عاماً توفي عندما سقطت عليه شجرة بعد ظهر يوم السبت بينما كان يكافح حريقاً كبيراً في غابة ستيرلنغ فورست، الواقعة في بحيرة غرينوود في ولاية نيويورك بالقرب من خط نيوجيرسي.

وجاء في منشور على موقع خدمات الغابات في ولاية نيويورك: "ارقد في سلام يا أخي، لقد انتهت نوبتك، لقد قمت بعمل جيد".

وقال جيريمي أولدرويد، أحد حراس الغابات في ولاية نيويورك، إن فاسكيز توفي "أثناء مساعدته في بناء خطوط مكافحة الحرائق".

"إن مكافحة حرائق البراري مهنة خطيرة للغاية، ونحن نحاول اتخاذ أكبر قدر ممكن من الاحتياطات للتخفيف من بعض المخاطر الموجودة في بيئة حرائق البراري. لكن في بعض الأحيان تقع الحوادث".

قالت دائرة حرائق الغابات في ولاية نيوجيرسي يوم الأحد إن الحريق - الذي أُطلق عليه اسم حريق غابات جينينغز كريك - كان يهدد 25 مبنى، بما في ذلك منزلين في نيوجيرسي. وقد نما الحريق إلى 4.7 ميل مربع (12 كيلومترًا مربعًا) وتم احتواؤه بنسبة 10% حتى ليلة الأحد.

وصدرت تحذيرات صحية لأجزاء من نيويورك، بما في ذلك مدينة نيويورك، وشمال شرق نيوجيرسي بسبب نوعية الهواء غير الصحية بسبب الدخان الناجم عن الحرائق. كما تم حث الناس على الحد من النشاط البدني الشاق في الهواء الطلق إن أمكن؛ ومن بين الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بشكل خاص صغار السن وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل الربو وأمراض القلب.

ولكن كان هناك تقدم في حرائق أخرى.

فقد أبلغ مسؤولو نيوجيرسي عن احتواء 75% من حريق تبلغ مساحته 175 فدانًا (70 هكتارًا) في منطقة بومبتون ليكس في مقاطعة باسايك والذي كان يهدد 55 منزلًا، على الرغم من عدم صدور أوامر بإخلاء المنازل، بالإضافة إلى إحراز تقدم في حرائق أخرى مشتعلة في الولاية وسط ظروف جافة للغاية.

في نيوجيرسي، أعلن المدعون العامون في مقاطعة أوشن يوم السبت عن توجيه اتهامات بإشعال الحرائق المتعمدة والأسلحة النارية فيما يتعلق بحريق بلدة جاكسون الذي اندلع يوم الأربعاء على مساحة 350 فدانًا (142 هكتارًا).

وقالوا إن الحريق اندلع بسبب شظايا المغنيسيوم من طلقة بندقية صيد على الساتر الترابي لميدان الرماية. وقال المسؤولون إن إطلاق هذا النوع من "الذخيرة الحارقة أو الذخيرة التتبع" محظور في الولاية. وقد تم احتواء معظم الحريق، حسبما أفاد المسؤولون يوم الجمعة.

وفي ولاية ماساتشوستس، اندلع حريق غابة واحد من بين عدة حرائق غابات أججتها الرياح القوية وأوراق الشجر الجافة وأدت إلى احتراق مئات الأفدنة في محمية لين وودز، وهي حديقة بلدية تمتد على مساحة 3.4 ميل مربع (8.8 كيلومتر مربع) في المدينة على بعد حوالي 10 أميال (16 كيلومترًا) شمال بوسطن.

وقد أشارت إدارة الإطفاء في لين إلى "موجة جفاف لم نشهدها خلال هذا الوقت من العام منذ سنوات عديدة".

"لقد احترق أكثر من 400 فدان من الغابات حتى الآن. نعتقد أننا احتوينا الحريق باستخدام طرق الحريق الرئيسية. سنحافظ على وجودنا لضمان عدم انتشار الحريق أكثر من ذلك"، قال رئيس قسم الإطفاء في لين دان سوليفان في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد.

وقال إن الظروف الجوية العاصفة والجافة "جعلت الأمر صعباً بالتأكيد" حتى أنه طلب من الناس الابتعاد عن المناطق المحترقة. وأضاف: "هناك الكثير من الأشجار الضعيفة للغاية، ونحن لا نريد أن يصاب الجمهور".