تصعيد الصراع في إدلب وتهديد حلب
شنت جماعات المعارضة السورية هجومًا محدودًا باتجاه حلب لوقف الهجمات الحكومية على إدلب. تتصاعد التوترات مع تقدم القوات نحو الضواحي، وسط محاولات تركية لمنع التصعيد. تعرف على تفاصيل المعركة وآثارها على المدنيين.

الهجوم المحدود للفصائل السورية المسلحة قرب حلب
قالت مصادر أمنية تركية يوم الخميس أن جماعات المعارضة السورية شنت "هجومًا محدودًا" باتجاه حلب لوقف هجمات الحكومة السورية التي تستهدف السكان المدنيين في إدلب.
تقدم هيئة تحرير الشام نحو حلب
منذ يوم الأربعاء، أظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي هيئة تحرير الشام والقوات المتحالفة معها وهي تحرز تقدمًا كبيرًا، حيث سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي وتقدمت بسرعة نحو ضواحي مدينة حلب.
مشاركة الجيش الوطني السوري في العملية
وتشير التقارير إلى أن بعض جماعات المعارضة التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا قد انضمت إلى العملية، على الرغم من أن غالبية تلك القوات امتنعت حتى الآن عن المشاركة.
محاولات تركيا لوقف التصعيد
وقال مصدر أمني تركي رفيع المستوى إن تركيا حاولت منع الهجوم لتجنب زيادة تصعيد التوتر في المنطقة، خاصة في ظل الحروب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان.
فشل القنوات الدبلوماسية في إنهاء الضربات الجوية
ومع ذلك، لم تسفر الجهود المبذولة لاستخدام القنوات التي أنشأها اتفاق خفض التصعيد لعام 2019 لوقف الضربات الجوية الروسية والسورية التي تستهدف المناطق السكنية في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة عن نتائج.
أهداف العملية العسكرية للفصائل السورية
وقال المصدر: "رداً على هذه الهجمات، شنت جماعات المعارضة السورية عملية محدودة باتجاه حلب، مستهدفة المناطق التي انطلقت منها الهجمات".
توسع العملية العسكرية مع فرار قوات النظام
وأضاف: "ما كان مخططاً له في البداية كعملية محدودة اتسع نطاقه مع بدء قوات النظام بالفرار من مواقعها".
معركة شرق إدلب وتأثيراتها
وقال المصدر إن العملية تهدف إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، والتي تم الاتفاق عليها في الأصل في عام 2019 بين روسيا وتركيا وإيران.
تأثير الهجمات الروسية على منطقة خفض التصعيد
وأضاف المصدر أن هجمات روسيا والحكومة السورية قلصت مساحة منطقة خفض التصعيد بعد أن استولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بما في ذلك حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران، على المزيد من الأراضي بالقرب من حلب في عام 2020 في انتهاك للاتفاق.
استعادة سيطرة المعارضة على إدلب
وأشار المصدر إلى أن العملية الجديدة تسعى إلى استعادة سيطرة المعارضة على الجزء الشرقي من إدلب حتى الحدود المتفق عليها في الأصل بين تركيا وروسيا وإيران.
الحادثة التي أدت إلى تدخل عسكري تركي
وخلال هجوم الحكومة السورية المدعوم من روسيا على إدلب عام 2020، قتلت قواتها 36 جنديًا تركيًا منتشرين في شمال سوريا.
محاولات تركيا للتطبيع مع حكومة الأسد
وقد أدى هذا الحادث إلى تدخل عسكري تركي قوي لوقف الهجوم، حيث قامت أنقرة بقصف قوات الأسد بالطائرات بدون طيار، ودمرت مئات القطع من المعدات العسكرية، بما في ذلك المدرعات والدبابات والمواقع المحصنة.
وفي وقت سابق من هذا العام، حاولت تركيا إجراء محادثات تطبيع مع حكومة الأسد، لكن جهودها لم تؤت ثمارها حيث طالبت دمشق بالانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا كشرط مسبق.
الوضع الحالي في إدلب ونقاط المراقبة التركية
وفي حين أن تركيا لا تمارس سيطرة مباشرة في إدلب، حيث تحكم هيئة تحرير الشام، التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً، المنطقة بإدارتها المدنية الخاصة بها، إلا أنها تحتفظ بالعديد من نقاط المراقبة في المنطقة.
أثر الهجمات على المدنيين في إدلب
كما ذكرت مصادر تركية أن الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية السورية والميليشيات المتحالفة معها في إدلب أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
قصف مدرسة قرآنية وأثره على الأطفال
شاهد ايضاً: وزير العدل السوري يتعرض للانتقادات بعد ظهور مقاطع فيديو له خلال إشرافه على تنفيذ أحكام الإعدام
وفي إحدى الحوادث، تعرضت مدرسة قرآنية للقصف، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أطفال وإصابة العشرات بجروح، بعضهم في حالة خطيرة.
أخبار ذات صلة

تركيا: طلاب من جامعة إكرم إمام أوغلو يقودون الاحتجاجات ضد اعتقاله

من هم الجيش الوطني السوري؟

إسرائيل تستخدم روبوتات مفخخة في شمال غزة، حسبما أفادت منظمة حقوقية
