مجزرة إنسانية في غزة تستهدف المدنيين الجائعين
أسفرت الهجمات الإسرائيلية على مدنيين في مراكز توزيع المساعدات برفح عن استشهاد ثلاثة وإصابة 35 آخرين. منظمة أطباء بلا حدود تدين هذه الاعتداءات، مشددة على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال.

أسفرت الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدات في مركز توزيع الإغاثة المدعوم من الولايات المتحدة في رفح، جنوب قطاع غزة، عن استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين.
وقد أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الاثنين بياناً وصف فيه الممارسات الإسرائيلية بأنها "استمرار لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوماً".
وجاء في البيان: "ارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة جديدة بقتلها ثلاثة مدنيين جوعى وإصابة 35 آخرين بالقرب من مراكز توزيع ما يسمى "المساعدات" في رفح".
ومنذ بدء المبادرة الأمريكية-الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في 27 أيار/مايو، استشهد أكثر من 52 شخصاً في هجمات شنتها قوات الاحتلال على المدنيين الجائعين الذين يبحثون عن الطعام والمواد الأساسية، وأصيب 340 آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة استهدفت طالبي المساعدات الفلسطينيين في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
ووفقًا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فتحت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على المدنيين المتجمعين في نقطتين لتوزيع المواد الغذائية في رفح ووسط قطاع غزة.
واستشهد ما لا يقل عن 31 شخصًا في رفح وشهيد واحد في وسط غزة، بينما أصيب أكثر من 200 شخص بجروح، العديد منهم في حالة حرجة.
أدانت منظمة أطباء بلا حدود MSF هذه الاعتداءات، مشددةً على أن "استخدام المساعدات بهذه الطريقة قد يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وقالت كلير مانيرا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، إن الهجوم الذي وقع يوم الأحد أظهر مدى "تجريد نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي-الأمريكي الجديد من الإنسانية وخطورته وعدم فعاليته".
وأضافت: "لقد أدى ذلك إلى وقوع وفيات وإصابات في صفوف المدنيين كان من الممكن منعها. يجب أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية فقط من قبل المنظمات الإنسانية التي لديها الكفاءة والتصميم على القيام بذلك بأمان وفعالية".
ويبحث المدنيون في غزة بشكل يائس عن الإمدادات الغذائية، حيث لم تدخل أي مواد أساسية أو مساعدات إنسانية إلى القطاع منذ بدء الحصار الإسرائيلي الكامل في 2 مارس/آذار.
وقد تم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة أمريكية مثيرة للجدل مدعومة من إسرائيل، لتجاوز البنية التحتية للمساعدات التابعة للأمم المتحدة في غزة.
وقد أدان مسؤولون كبار في المجال الإنساني هذا المخطط، قائلين إن على إسرائيل التوقف عن عرقلة النظام الذي تقوده الأمم المتحدة والسماح بتدفق المساعدات دون عوائق.
وقد نأت معظم المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بنفسها عن مؤسسة غزة الإنسانية، بحجة أن المجموعة تنتهك المبادئ الإنسانية من خلال حصر المساعدات في جنوب ووسط قطاع غزة، ومطالبة الفلسطينيين بالسير لمسافات طويلة لجمع المساعدات، وتقديم مساعدات محدودة فقط، من بين انتقادات أخرى.
أخبار ذات صلة

الحرب على غزة: الهجوم الإسرائيلي على منازل الشجاعية يقتل 30 شخصًا مع مخاوف من وجود المزيد تحت الأنقاض

هل تشكل سوريا مصدر إلهام لصحوة إسلامية جديدة؟

الجيش الإسرائيلي يستعد لوجود طويل الأمد في غزة
