مأساة حريق مركز تجاري تودي بحياة العشرات
اندلع حريق مروع في مركز تجاري حديث في الكوت، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، بينهم أطفال. فرق الدفاع المدني أنقذت العديد، لكن التحقيقات جارية ضد مالكي المبنى. الحادث يثير تساؤلات حول معايير البناء في العراق.

قال مسؤولون عراقيون يوم الخميس إن حريقًا التهم مركزًا تجاريًا افتتح حديثًا في شرق العراق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، بينهم أطفال.
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان إن فرق الدفاع المدني أنقذت أكثر من 45 شخصًا حوصروا عندما اندلع الحريق في وقت متأخر من يوم الأربعاء في مدينة الكوت. ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.
وأظهرت صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو على وسائل الإعلام المحلية مركز الكورنيش هايبر ماركت، وهو مركز تسوق مكون من خمسة طوابق تم افتتاحه قبل أسبوع واحد فقط، وقد التهمته النيران بالكامل.
غالبًا ما ساهم سوء معايير البناء في نشوب حرائق مأساوية في العراق. ففي يوليو/تموز 2021، اندلع حريق في مستشفى في مدينة الناصرية العراقية أسفر عن مقتل ما بين 60 إلى 92 شخصًا، وتبيّن أن الحريق اندلع بسبب نوع من الكسوة "الألواح العازلة" شديدة الاشتعال ومنخفضة التكلفة وغير القانونية في العراق.
وفي عام 2023، لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في حريق شب في قاعة أفراح في منطقة الحمدانية ذات الأغلبية المسيحية في محافظة نينوى بعد أن اشتعلت ألواح السقف التي تعلو آلة الألعاب النارية.
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها إن 61 شخصًا لقوا حتفهم في حريق مركز التسوق، معظمهم بسبب الاختناق. وأضاف البيان أن من بين القتلى 14 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هوية أصحابها.
وأعلن محافظ المحافظة محمد المياح في بيان الحداد لمدة ثلاثة أيام. وقال إن سبب الحريق قيد التحقيق، لكن تم رفع دعاوى قضائية ضد مالك المبنى ومالك المركز التجاري. ولم يحدد ماهية الاتهامات.
وقال المياح: "نؤكد لعائلات الضحايا الأبرياء أننا لن نتساهل مع المسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر عن هذا الحادث".
وقال إن نتائج التحقيق الأولي ستصدر خلال 48 ساعة.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان إنه وجه وزير الداخلية بالتوجه إلى موقع الحريق للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحادث.
أخبار ذات صلة

كيف جلبت مسابقة الطهي الدبلوماسيين والزيمبابويين معًا

الناتو وأوكرانيا يعقدان محادثات طارئة بعد هجوم روسيا بصاروخ فرط صوتي جديد

"فندق الأمل في رواندا كان يسكنه الناجين الشبان من الإبادة. الآن هو جاهز للمهاجرين من بريطانيا"
