محكمة عليا تنظر في تصدير أسلحة بريطانيا لإسرائيل
حكم قاضٍ في بريطانيا بقبول الطعن القضائي على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مما يسلط الضوء على مخاطر استخدام مكونات طائرات F-35 في انتهاكات حقوق الإنسان. هل ستراجع الحكومة سياساتها في ظل هذه الأدلّة القويّة؟ التفاصيل هنا.

تحدي المحكمة العليا حول مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل
حكم أحد القضاة بأن الطعن القانوني على صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل يمكن أن يمضي قدماً في المحكمة العليا، حيث من المقرر أن تركز القضية على قرار الحكومة بمواصلة إرسال مكونات مقاتلات F-35 التي يمكن أن ينتهي بها المطاف في الطائرات الإسرائيلية.
حكم القاضي بشأن الطعن القانوني
في حكم صدر يوم الخميس، قال السيد القاضي تشامبرلين إنه يمنح الإذن بإجراء مراجعة قضائية ستنظر على وجه التحديد في الأسباب التي تطعن في "اقتطاع F-35" من المملكة المتحدة.
وكتب القاضي أنه في حال نجاح الطعن، فإن قرار الحكومة بالترخيص بتصدير مكونات F-35 "سيتعين إعادة النظر فيه".
تأثير وقف إطلاق النار على القضية
شاهد ايضاً: رفح أصبحت منزلي بعد التهجير، والآن تُمحى
في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل أدى إلى وقف الأعمال العدائية في غزة في وقت سابق من هذا الشهر، قال القاضي إنه شرع في النظر في القضية على أساس أن وقف إطلاق النار "لا يحدث أي فرق في القضايا الموضوعية أو الإجرائية في هذه القضية".
الجهات المدعية ودوافع الطعن
هذا هو أحدث تطور في الطعن الذي قدمته منظمة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان وشبكة العمل القانوني العالمي (جلان) ومقرها المملكة المتحدة ضد وزارة الأعمال والتجارة البريطانية بعد أسابيع من الهجمات التي قادتها حماس في أكتوبر 2023.
أرقام الضحايا وتأثير الحرب على غزة
قُتل ما لا يقل عن 47,283 فلسطينيًا في الحرب التي استمرت 15 شهرًا وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.
تصريحات منظمة الحق وغلان
وبعد صدور الحكم، قال شعوان جبارين، المدير العام لمؤسسة الحق: "غزة مدمرة وغير صالحة للعيش. لقد قُتل الفلسطينيون في غزة وأُبيدوا بأسلحة زودت الحكومة البريطانية إسرائيل بمكوناتها وهي على علم تام بعواقب ذلك."
وقالت جينين ووكر، المحامية في منظمة "غلان": "أخيرًا، وبعد مرور أكثر من عام على بدء هذه القضية، ستبت المحكمة في الطعن القانوني الذي تقدمت به منظمة الحق وغلان."
تطورات القضية منذ البداية
وقد رُفض طلب المنظمتين بإجراء مراجعة قضائية في البداية، ثم قُبل في الاستئناف في أبريل الماضي.
موقف الحكومة البريطانية من صادرات الأسلحة
في ذلك الوقت، كان موقف الحكومة البريطانية في ذلك الوقت أنه لا يوجد خطر واضح من أن الأسلحة المصدرة من المملكة المتحدة قد تستخدمها إسرائيل لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في غزة.
خطر جريمة الحرب واستخدام الأسلحة البريطانية
في ثلاث مناسبات منفصلة - في 18 ديسمبر 2023 و 8 أبريل و 28 مايو 2024 - قررت الحكومة المضي قدمًا في ترخيص جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وفقًا لوثائق المحكمة.
تأثير حكومة حزب العمال على تراخيص التصدير
تغير هذا الأمر في سبتمبر الماضي عندما علقت حكومة حزب العمال الجديدة 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة بعد أن وجدت مراجعة أن هناك بالفعل خطرًا واضحًا من أن إسرائيل قد تستخدم الأسلحة البريطانية لارتكاب جرائم حرب في غزة.
استمرار تصدير قطع الغيار إلى إسرائيل
لكن المملكة المتحدة استمرت في تصدير قطع غيار الطائرات المقاتلة إلى مجموعة عالمية يمكن أن ينتهي بها المطاف في طائرات F-35 الإسرائيلية، والتي قال الخبراء إنها كانت حاسمة في حملتها الجوية ضد غزة.
جدل النشطاء حول تصدير قطع الغيار
وقد أقرت الحكومة بوجود خطر واضح من احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم حرب باستخدام طائرات إف-35، لكنها قالت إنها لا تستطيع تعليق تصدير قطع الغيار دون تعطيل أسطول طائرات إف-35 بأكمله وتهديد السلام والأمن العالميين "في غضون أسابيع".
يجادل النشطاء بأنه في الوقت الذي قامت فيه الحكومة بتقييم مخاطر تعليق قطع غيار طائرات F-35، فإنها فشلت في النظر بدقة في المخاطر التي قد يتعرض لها الفلسطينيون وسيادة القانون الدولي من جراء الاستمرار في تصدير قطع الغيار، وأنها فشلت في اتباع إرشاداتها والتزاماتها بموجب المعاهدات الدولية.
نظرة على المعدات المصدرة إلى إسرائيل
وبالإضافة إلى التركيز على طائرات F-35، فإن القضية التي ستمضي قدمًا ستنظر أيضًا في قرار الحكومة البريطانية بمواصلة توريد المعدات التي قدرت الحكومة أن إسرائيل لن تكون قادرة على استخدامها في غزة، على الرغم من أن الحكومة وجدت أن إسرائيل لم تلتزم بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.
مشاركة منظمات حقوق الإنسان في القضية
أوكسفام ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش متدخلون في القضية، حيث قدموا أدلة وشهادات لدعم ادعاء غلان والحق.
ردود الفعل على الحكم من قبل المنظمات الإنسانية
وقالت هيلين ستاوسكي، رئيسة قسم السياسات في منظمة أوكسفام، إنها ترحب بالحكم، ولكنها قالت إنه نظراً لأن الحكومة "اعترفت بأن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة، يجب عليها أن تعلق فوراً جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بدلاً من انتظار حكم المحكمة".
وأضافت: "إن ترك ثغرة لمكونات طائرات F35 أمر غير معقول ولا يتماشى مع الالتزامات القانونية المحلية والدولية للحكومة، والتي لا يزال يتعين عليها الوفاء بها حتى مع التوقف الحالي للأعمال العدائية."
التوقعات لجلسة الاستماع المقبلة
من المتوقع أن تستمر جلسة الاستماع التي من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام على الأقل في 12 مايو.
أخبار ذات صلة

السلطات السورية تعتقل مسؤولًا عسكريًا بارزًا متورطًا في انتهاكات سجن صيدنايا

يقول التقرير إن نتنياهو قلل من المخاوف بشأن حماس قبل حرب غزة

كيف ساهمت الأنظمة العربية الاستبدادية (مصر) في إبادة غزة على يد إسرائيل؟
