محادثات إيران النووية في مراحلها الأخيرة
قال ترامب إن الولايات المتحدة "وصلت إلى نقطة النهاية مع إيران" وسط محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. هل ستنجح المفاوضات في تجنب التصعيد؟ اكتشف التفاصيل حول مستوى تخصيب اليورانيوم والمخاوف من الأسلحة النووية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الخميس إن بلاده "وصلت إلى نقطة النهاية مع إيران"، في ظل محادثات جارية تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.
يركز جوهر هذه المحادثات على مستوى تخصيب اليورانيوم الذي سيسمح لإيران ببلوغه، إن سُمح لها بالتخصيب أصلاً. وتُصرّ إيران على ضرورة الاحتفاظ بحقها في التخصيب، فيما لم تعلن الولايات المتحدة موقفًا واضحًا، وسط رسائل متضاربة من إدارة ترامب.
يسعى الطرفان إلى استبدال خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) التي أُبرمت في عهد أوباما عام 2015، وانسحب منها ترامب في 2018. وكان الاتفاق السابق يحدد سقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، وهي نسبة مخصصة للأغراض المدنية.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرح وزير الخارجية الإيراني بأن "الاتفاق القديم لم يعد مناسبًا لنا"، مضيفًا أن ترامب "لا يريد خطة عمل مشتركة أخرى".
وأشار ترامب إلى أن المحادثات "في لحظاتها الأخيرة"، كاشفًا أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي بأن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية "أمر غير مناسب في هذا التوقيت".
وعند سؤاله عمّا إذا كان قد حذر نتنياهو من القيام بخطوات تعرقل المفاوضات، قال: "نعم، كنت صريحًا. قلت له إنني لا أعتقد أن ذلك مناسب."
وأضاف: "هذا ليس تحذيرًا، بل رأي. نجري مناقشات جيدة جدًا معهم."
وقال ترامب أيضًا: "إذا توصلنا إلى اتفاق قوي مع آليات تفتيش فعالة... فأنا لا أثق بأحد، لذا أريد نظام تفتيش صارم للغاية."
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "قادرة على تفجير ما تشاء، متى تشاء"، مستدركًا: "لكن بشرط ألّا يُقتل أحد. يمكننا استهداف المختبرات وهي فارغة. أليس هذا خيارًا أفضل؟"
وتابع: "قلت لنتنياهو إن الضربة غير مناسبة الآن لأننا قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق. صحيح أن الأمور قد تتغير بسرعة، لكن حاليًا أعتقد أنهم يريدون صفقة، وإذا نجحنا، يمكننا إنقاذ الكثير من الأرواح."
أحدث مستجدات المحادثات
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجولة الخامسة من المحادثات عُقدت يوم الجمعة في روما، واستضافتها السفارة العُمانية. وشارك فيها مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمدة ساعتين ونصف تقريبًا.
وذكر تقرير حديث لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية أن إيران "من شبه المؤكد أنها لا تنتج أسلحة نووية"، لكنها قامت مؤخرًا بأنشطة تعزز قدرتها على ذلك "إذا قررت". وأفاد التقرير بأن هذه الإجراءات قللت الزمن اللازم لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم لصنع سلاح نووي إلى أقل من أسبوع.
إلا أن خبراء مستقلين يقدّرون هذه الفترة بأنها تتراوح بين عدة أشهر، وليس أسابيع.
تُعد إيران ثاني أكثر الدول الخاضعة للعقوبات الأمريكية بعد روسيا. وعلى الرغم من ذلك، تُصرّ طهران على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، وسبق أن صرّح المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 بأن امتلاك مثل هذه الأسلحة "محرم شرعًا".
ومع ذلك، تخصب إيران حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأة فوردو المدفونة بعمق. وقد أكد ذلك بيان صادر عن "المجلس الوطني الإيراني الأمريكي" ومقره واشنطن.
أخبار ذات صلة

تم دفن رفات نحو 30 من قدامى المحاربين في الحرب الأهلية بعد العثور عليها في مخزن لمركز جنائزي

قد ينهار جسر بالقرب من سد في مينيسوتا. يقول المسؤولون إنهم لا يمكنهم فعل الكثير لوقف ذلك

المشتبه به في جرائم شاطئ جيلجو يظهر أمام المحكمة بينما تشيد النيابة العامة بـ "تطور كبير" في القضية
