تدريب عسكري سوري في تركيا يعزز التعاون الدفاعي
تبدأ الأكاديميات العسكرية التركية بتدريب 49 طالبًا سوريًا، مما يعكس تعزيز التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا. خطة تدريب تشمل 5000 جندي سوري على المدى القصير، في خطوة نحو إعادة بناء البلاد بعد سنوات من النزاع.

ستبدأ الأكاديميات العسكرية التركية بتعليم العشرات من الطلاب العسكريين السوريين ابتداءً من يوم الجمعة، في إشارة إلى تعميق العلاقات الدفاعية بين البلدين.
ويمثل تدريب 49 طالباً عسكرياً أحدث أشكال التعاون بين سوريا وتركيا بعد توقيع البلدين اتفاقاً عسكرياً في أغسطس/آب الماضي.
وكشفت مصادر في سبتمبر/أيلول أن تركيا بدأت بتدريب القوات السورية في وسط وشرق تركيا كجزء من تلك الاتفاقية.
وقال أحد المصادر إن حوالي 300 سوري، معظمهم من الجنود ولكن أيضاً بعض ضباط الشرطة، يتم تدريبهم حالياً في قاعدتين في وسط وشرق تركيا.
وقال مصدر ثانٍ إن أنقرة تخطط لتدريب حوالي 5,000 جندي وشرطي سوري على المدى القصير، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20,000 على الأقل على المدى المتوسط إلى الطويل.
ويمثل دخول طلاب عسكريين سوريين إلى تركيا للتدريب في الأكاديميات الجوية والبرية والبحرية جانبًا أكثر رقيًا من هذا التعاون.
وقالت مصادر إن الطلاب العسكريين سيلتحقون بالجيش السوري بعد إكمال تعليمهم في تركيا.
وقالت وزارة الدفاع التركية: "بدأت وحدات معينة من الجيش السوري التدريب العسكري في بلادنا من خلال استخدام ثكنات وميادين تدريب تابعة للقوات المسلحة التركية"، مؤكدةً بذلك ما ذكرته المصادر في وقت سابق.
إعادة بناء سوريا
دعمت تركيا العديد من الجماعات المناهضة للديكتاتور بشار الأسد خلال الحرب الأهلية في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع، أثناء سيطرتها على محافظة إدلب. وقد نما صعود تركيا كقوة داخل سوريا مع الحكومة السورية الجديدة.
ويريد الشرع، الذي أصبح الآن رئيسًا لسوريا، إعادة بناء وإعادة إعمار البلاد بعد عقد من الصراع، لكنه يواجه ضغوطًا من جارته الجنوبية، إسرائيل، التي استغلت انهيار حكومة الأسد لاحتلال مساحة من جنوب سوريا. وقد شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا.
وطلبت حكومة الشرع رسميًا المساعدة العسكرية التركية في يوليو بعد أن استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية دمشق والسويداء وسط أعمال عنف بين القبائل الدرزية والبدوية.
ولدى تركيا حوالي 20,000 جندي متمركزين في سوريا، معظمهم في شمال البلاد، حيث أقاموا عشرات القواعد خلال الحرب الأهلية السورية.
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات المفروضة على سوريا في وقت سابق من هذا العام. ويقول محللون ودبلوماسيون إن ترامب اعترف بالنفوذ الكبير لتركيا وحلفاء الولايات المتحدة الخليجيين في سوريا.
وقد دفعت الولايات المتحدة حليفتها في حلف الناتو تركيا وإسرائيل إلى الاتفاق على آلية لتخفيف حدة الصراع في البلاد، لكن المخاوف من حدوث صدام غير مقصود بين البلدين لا تزال قائمة.
كما تناقش أنقرة ودمشق اتفاقاً دفاعياً أوسع نطاقاً يمكن أن يشمل نشر قوات تركية في ثلاث قواعد سورية رئيسية على الأقل.
ومع ذلك، فإن اتفاقية التدريب والاستشارات الموقعة حديثاً لا توفر حتى الآن إطاراً لمثل هذا الانتشار.
أخبار ذات صلة

نتنياهو يوقع على خطة E1 لتقسيم الضفة الغربية مع اقتحام القوات الإسرائيلية لمدنها

بنيامين نتنياهو يقول إنه يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن

أكبر هيئة يهودية في المملكة المتحدة تدين استخدام الطعام كسلاح في غزة
