أزمة الطيران بين تركيا وسوريا تثير التوترات
أثارت الحكومة السورية أزمة طيران بعد إلغاء أول رحلة لشركة AJet التركية إلى دمشق. الحكومة تطالب بمعاملة بالمثل، بينما تستمر الخطوط التركية في تسيير رحلاتها. تعرف على تفاصيل التوترات وآفاق الحل في المقال.

علّقت الحكومة السورية بشكل مفاجئ أول رحلة مجدولة لشركة الطيران التركية AJet إلى دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما تسبب في أزمة طيران بين تركيا وسوريا.
وكانت شركة AJet، وهي شركة طيران اقتصادية تابعة للخطوط الجوية التركية، قد خططت لإطلاق رحلتها الافتتاحية إلى دمشق في 21 أبريل/نيسان.
ومع ذلك، ألغت هيئة الطيران المدني السورية الرحلة، إلى جانب الرحلات الجوية اللاحقة المخطط لها.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن الحكومة السورية طلبت من أنقرة السماح لشركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى تركيا على أساس المعاملة بالمثل لحل الأزمة.
في الوقت الحالي، تقوم الخطوط الجوية التركية بتسيير سبع رحلات أسبوعية إلى دمشق، في حين لا يُسمح لشركات الطيران السورية بالسفر إلى تركيا.
وقال مسؤول في وزارة النقل التركية إن القيود القانونية والتقنية تمنع شركات الطيران السورية من الطيران إلى تركيا ما لم تستأجر أو تشتري طائرات أوروبية جديدة.
وأشار المسؤول إلى أن الطائرات التي تشغلها السورية للطيران، الناقل الوطني الرائد في البلاد، وشركة أجنحة الشام للطيران الخاصة لا تفي بالمعايير الفنية التي تطلبها سلطات الطيران التركية والأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، تخضع بعض هذه الطائرات لعقوبات دولية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع في فبراير/شباط الماضي عقوبات النقل المفروضة على الحكومة السورية، مما سمح بشراء طائرات إيرباص والرحلات الجوية إلى وجهات أوروبية.
ومع ذلك، لا تزال العقوبات الأمريكية سارية المفعول، حيث تمنع بعض الطائرات من القيام بعمليات دولية.
التوترات
في وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إلى دمشق لمناقشة قضايا النقل الثنائية، بما في ذلك الاستثمار التركي المحتمل في المطارات والسكك الحديدية السورية.
كما شرح أورال أوغلو موقف تركيا لنظرائه السوريين وعرض حلاً محتملاً.
وقال المسؤول التركي: "إذا كان بإمكانهم استئجار طائرات تتمتع بالمؤهلات اللازمة للرحلات الجوية الطويلة التي لا تخضع للعقوبات الأمريكية، فنحن مستعدون لبدء الرحلات الجوية في أقرب وقت ممكن".
شاهد ايضاً: الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة يتسبب في تهجير معظم الفلسطينيين هناك منذ حرب 1967
وفي حين لا تزال تركيا تشعر بالقلق من التداعيات المحتملة للعقوبات الدولية، يقول المسؤولون السوريون إن شركات الطيران السورية استأنفت رحلاتها المباشرة إلى الإمارات العربية المتحدة بنجاح هذا الأسبوع.
كما تقوم شركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ووجهات إقليمية أخرى.
وقال مصدر منفصل لموقع أن الحكومة السورية، التي تعاني من أزمة مالية حادة ناجمة عن سنوات من العقوبات والصراع الداخلي، تسعى إلى تعزيز الإيرادات من خلال زيادة عمليات شركات الطيران الوطنية.
وأعرب المسؤولون الأتراك عن تفاؤلهم بأن المشكلة ستُحل في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل، مما يسمح باستئناف رحلات شركة الخطوط الجوية العربية السورية.
وعلى الرغم من دور تركيا كداعم رئيسي للحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن التوترات بشأن الترتيبات المتبادلة تسببت في حدوث احتكاك.
ففي وقت سابق من هذا العام، زادت سوريا ضرائب الاستيراد على البضائع التركية بشكل كبير، مما أثار غضب العديد من المواطنين الأتراك.
ويجادل المنتقدون بأن هذه الخطوة كانت رداً غير عادل، نظراً لجهود تركيا في استضافة ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.
أخبار ذات صلة

تصريحات ترامب: دعوة للتطهير العرقي في غزة وتجاهل للإنسانية

انفجارات تُسمع في تل أبيب مرتبطة بقصف مكثف على غزة يبعد 64 كم

تعذيب النساء السجينات في سوريا: العنف الجنسي والوصمة الاجتماعية
