وورلد برس عربي logo

أزمة الطيران بين تركيا وسوريا تثير التوترات

أثارت الحكومة السورية أزمة طيران بعد إلغاء أول رحلة لشركة AJet التركية إلى دمشق. الحكومة تطالب بمعاملة بالمثل، بينما تستمر الخطوط التركية في تسيير رحلاتها. تعرف على تفاصيل التوترات وآفاق الحل في المقال.

طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تهبط في مطار دمشق، بينما تتواجد سيارات على المدرج، وسط توترات بين تركيا وسوريا بشأن الرحلات الجوية.
Loading...
هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تحمل وفدًا دبلوماسيًا في مطار دمشق الدولي بالعاصمة السورية في 23 يناير (أ ف ب/بكر القاسم)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

علّقت الحكومة السورية بشكل مفاجئ أول رحلة مجدولة لشركة الطيران التركية AJet إلى دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما تسبب في أزمة طيران بين تركيا وسوريا.

وكانت شركة AJet، وهي شركة طيران اقتصادية تابعة للخطوط الجوية التركية، قد خططت لإطلاق رحلتها الافتتاحية إلى دمشق في 21 أبريل/نيسان.

ومع ذلك، ألغت هيئة الطيران المدني السورية الرحلة، إلى جانب الرحلات الجوية اللاحقة المخطط لها.

شاهد ايضاً: الخرطوم: الفاشر تناشد المساعدة بينما تذبح قوات الدعم السريع في طريقها إلى المدينة

وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن الحكومة السورية طلبت من أنقرة السماح لشركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى تركيا على أساس المعاملة بالمثل لحل الأزمة.

في الوقت الحالي، تقوم الخطوط الجوية التركية بتسيير سبع رحلات أسبوعية إلى دمشق، في حين لا يُسمح لشركات الطيران السورية بالسفر إلى تركيا.

وقال مسؤول في وزارة النقل التركية إن القيود القانونية والتقنية تمنع شركات الطيران السورية من الطيران إلى تركيا ما لم تستأجر أو تشتري طائرات أوروبية جديدة.

شاهد ايضاً: مستوطنون إسرائيليون يقتحمون مقام حاخام مزعوم في لبنان

وأشار المسؤول إلى أن الطائرات التي تشغلها السورية للطيران، الناقل الوطني الرائد في البلاد، وشركة أجنحة الشام للطيران الخاصة لا تفي بالمعايير الفنية التي تطلبها سلطات الطيران التركية والأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، تخضع بعض هذه الطائرات لعقوبات دولية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد رفع في فبراير/شباط الماضي عقوبات النقل المفروضة على الحكومة السورية، مما سمح بشراء طائرات إيرباص والرحلات الجوية إلى وجهات أوروبية.

ومع ذلك، لا تزال العقوبات الأمريكية سارية المفعول، حيث تمنع بعض الطائرات من القيام بعمليات دولية.

التوترات

شاهد ايضاً: وزير إسرائيلي يدعو إلى "خطة ترحيل" قسرية للفلسطينيين في غزة

في وقت سابق من هذا الأسبوع، سافر وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إلى دمشق لمناقشة قضايا النقل الثنائية، بما في ذلك الاستثمار التركي المحتمل في المطارات والسكك الحديدية السورية.

كما شرح أورال أوغلو موقف تركيا لنظرائه السوريين وعرض حلاً محتملاً.

وقال المسؤول التركي: "إذا كان بإمكانهم استئجار طائرات تتمتع بالمؤهلات اللازمة للرحلات الجوية الطويلة التي لا تخضع للعقوبات الأمريكية، فنحن مستعدون لبدء الرحلات الجوية في أقرب وقت ممكن".

شاهد ايضاً: الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة يتسبب في تهجير معظم الفلسطينيين هناك منذ حرب 1967

وفي حين لا تزال تركيا تشعر بالقلق من التداعيات المحتملة للعقوبات الدولية، يقول المسؤولون السوريون إن شركات الطيران السورية استأنفت رحلاتها المباشرة إلى الإمارات العربية المتحدة بنجاح هذا الأسبوع.

كما تقوم شركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ووجهات إقليمية أخرى.

وقال مصدر منفصل لموقع أن الحكومة السورية، التي تعاني من أزمة مالية حادة ناجمة عن سنوات من العقوبات والصراع الداخلي، تسعى إلى تعزيز الإيرادات من خلال زيادة عمليات شركات الطيران الوطنية.

شاهد ايضاً: "الحمد لله أننا خرجنا": فلسطينيون محررون يستذكرون سنواتهم في السجون الإسرائيلية

وأعرب المسؤولون الأتراك عن تفاؤلهم بأن المشكلة ستُحل في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل، مما يسمح باستئناف رحلات شركة الخطوط الجوية العربية السورية.

وعلى الرغم من دور تركيا كداعم رئيسي للحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن التوترات بشأن الترتيبات المتبادلة تسببت في حدوث احتكاك.

ففي وقت سابق من هذا العام، زادت سوريا ضرائب الاستيراد على البضائع التركية بشكل كبير، مما أثار غضب العديد من المواطنين الأتراك.

شاهد ايضاً: كيف تقوم المنظمات غير الحكومية الدولية بتجسيد العرق وإسكات المجتمع المدني الفلسطيني

ويجادل المنتقدون بأن هذه الخطوة كانت رداً غير عادل، نظراً لجهود تركيا في استضافة ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.

أخبار ذات صلة

Loading...
ترامب يتحدث في مؤتمر صحفي، مشيرًا بإصبعه، بينما تتواجد الأعلام الأمريكية والإسرائيلية خلفه، مع تصاعد التوترات حول غزة.

تصريحات ترامب: دعوة للتطهير العرقي في غزة وتجاهل للإنسانية

بينما يواصل ترامب تهديد الفلسطينيين في غزة بإجراءات تطهير عرقي، يبرز صمودهم كقوة لا تُقهر. كيف يمكن لشعب أن يتشبث بأرضه رغم كل هذا الدمار؟ انضم إلينا لاستكشاف عمق الإصرار الفلسطيني على البقاء في وجه التحديات.
الشرق الأوسط
Loading...
مشهد من غزة يظهر المباني المدمرة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، مع وجود أشخاص يتجولون بين الأنقاض.

انفجارات تُسمع في تل أبيب مرتبطة بقصف مكثف على غزة يبعد 64 كم

في خضم تصاعد أحداث العنف في غزة، تتوالى الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، مما أثار إدانات دولية واسعة. مع تصاعد القصف واستهداف المدنيين، تبرز تساؤلات حول مستقبل المنطقة. تابعوا معنا تفاصيل الأحداث وتأثيرها على الوضع الإنساني المتدهور.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة تحمل لافتة تحمل صورة شخص مفقود خلال مظاهرة، مع حشد من الناس يرفعون هواتفهم في الخلفية.

تعذيب النساء السجينات في سوريا: العنف الجنسي والوصمة الاجتماعية

في عمق سجون صيدنايا، حيث تنكشف فظائع لا تصدق، تعاني النساء من أشكال قاسية من التعذيب والعنف. قصصهن ليست مجرد أرقام، بل صرخات مدوية تطالب بالعدالة. اكتشف كيف تتحدى هؤلاء النساء الوصمات الاجتماعية وتعيدن بناء حياتهن بعد الأهوال. تابع القراءة لتعرف المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الأشخاص، بينهم أطفال، يقفون أمام شاحنات تحمل مساعدات إنسانية، مع وجود حطام خلفهم، في سياق توتر إنساني في غزة.

أول دعوى جينية ضد مواطنين فرنسيين بشأن جرائم غزة تُرفع في باريس

في خطوة غير مسبوقة، تقدمت منظمة فرنسية وامرأة فلسطينية بشكوى ضد منظمات موالية لإسرائيل بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة، حيث يتعرض المدنيون لظروف معيشية مروعة. اكتشفوا تفاصيل هذه القضية المثيرة التي قد تغير قواعد اللعبة!
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية