فورتونا دوسلدورف يرفض التعاقد مع فايسمان

أعلن فريق فورتونا دوسلدورف الألماني لكرة القدم يوم الثلاثاء أنه قرر عدم التعاقد مع اللاعب الدولي الإسرائيلي شون فايسمان بعد احتجاج الجماهير على منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى محو غزة.

وقال الفريق الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في بيان مقتضب على موقع X أنه اختار عدم التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا وأنه سيبقى في فريق غرناطة الإسباني الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.

جاء هذا القرار بعد يوم واحد من إطلاق مشجعي فورتونا عريضة على الإنترنت تطالب إدارة النادي بعدم التعاقد مع المهاجم بسبب "تعليقاته السابقة المثيرة للجدل".

وجاء في العريضة: "إن تعليقات فايسمان، التي اعتُبرت على نطاق واسع بأنها تمييزية وغير محترمة، تتناقض بشكل صارخ مع المبادئ التي يمثلها فورتونا دوسلدورف ويسعى جاهدًا لتعزيزها".

وأضافت العريضة: "التوقيع معه يمكن أن يضر بمصداقية النادي وقاعدته الجماهيرية التي تحتضن التنوع والمجتمع. هناك العديد من اللاعبين الموهوبين الذين يعكسون بشكل أفضل روح وأخلاقيات نادينا".

في أكتوبر 2023، ذُكر أن فايسمان شارك وأعجب بمنشورات تدعو إلى "محو غزة من الخريطة".

كما ورد أنه نشر بوقاحة: "ما هو السبب المنطقي لعدم إلقاء قنابل تزن 200 طن على غزة حتى الآن؟" وفي منشور آخر، ورد أنه كتب في تعليقه على صورة لرجلين فلسطينيين محتجزين: "لماذا لم يتم إطلاق النار على رأسيهما بحق الجحيم؟"

ووفقًا لصحيفة إيل ماتينو الإيطالية، تلقى المدعي العام المحلي في غرناطة شكوى تتعلق بجرائم الكراهية بسبب المنشورات.

وقال وكيل أعمال فايسمان في وقت لاحق إن المنشورات والإعجابات التي حُذفت الآن لم تصدر عن اللاعب نفسه بل عن مدير وسائل التواصل الاجتماعي الذي كان لديه إمكانية الوصول إلى حساباته.

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الألمانية، كان فورتونا يفكر في التعاقد مع فايسمان مقابل حوالي 500,000 يورو (576,000 دولار)، مستغلًا انخفاض قيمته السوقية بسبب أدائه في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، حيث سجل هدفين فقط.

في الموسم الذي سبقه، عندما كان معارًا في ساليرنيتانا 1919، فشل فايسمان في مساعدة النادي الإيطالي على تجنب الهبوط من دوري الدرجة الأولى إلى دوري الدرجة الثانية.

منذ أن شنت إسرائيل الحرب على غزة، أعرب العديد من الرياضيين الإسرائيليين، بما في ذلك الرياضيون الأولمبيون، عن دعمهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وقع بعضهم على رسائل على القنابل قبل إطلاقها على الفلسطينيين المحاصرين.

ووفقًا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استشهد ما لا يقل عن 400 لاعب كرة قدم ودُمر ما يقرب من 300 منشأة رياضية، بما في ذلك الملاعب والصالات الرياضية ومباني الأندية.