أربعة أطفال فلسطينيين مصابين برصاص إسرائيلي خلال مداهمة في نابلس

أُصيب 20 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم أربعة تلاميذ، بنيران إسرائيلية يوم الأحد خلال غارة عسكرية على نابلس والبيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وقعت المداهمات في فترة ما بعد الظهر، في وقت كانت الشوارع مزدحمة والطلاب يستعدون للعودة إلى منازلهم من المدرسة.

واقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية البلدة القديمة في نابلس وحاصرت أحد المنازل، مدعومة بتعزيزات عسكرية إضافية في المنطقة.

يُظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع طالبًا يرتدي حقيبته المدرسية وهو جريح على الأرض وغير قادر على النهوض. ثم يظهر بعد ذلك وهو يزحف على الأرض، بينما يقوم شخص آخر بسحب شخص آخر وهو ينزف.

وقال الصحفي سامر خويرة من المدينة لموقع ميدل إيست آي إن القوات الإسرائيلية داهمت السوق الشرقي، واحتلت على الفور أكثر من 20 منزلاً. وأجرت القوات تحقيقات ميدانية مع أصحاب المنازل ومنعتهم من التواصل مع الآخرين.

وقال: "أطلق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة خلال العملية العسكرية التي وقعت في ساعة الذروة عندما كانت الأسواق مزدحمة والمدارس على وشك الانتهاء".

وخلال عملية الاقتحام، سُمع دوي انفجار قوي، تم التأكد فيما بعد أنه ناجم عن تفجير مقاتلين فلسطينيين لعبوة ناسفة استهدفت الجيش الإسرائيلي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ومنعت القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، الذين نزف بعضهم لأكثر من ساعة.

وذكر أحمد جبريل، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أن 17 فلسطينيًا أصيبوا خلال الغارة، حيث أصيب أحدهم بجروح خطيرة في الحوض.

وكان من بين المصابين أربعة طلاب تتراوح أعمارهم بين 15 و16 و17 عاماً. كما أصيب فلسطيني بجروح بعد أن دهسته مركبة عسكرية إسرائيلية.

وقال جبريل: "لقد أعيقت طواقمنا من الوصول إلى المصابين، وواجهنا صعوبات في إجلائهم من الموقع الذي كان مكتظًا بالجنود".

وبعد مرور أربع ساعات، انسحب الجيش الإسرائيلي من المدينة دون القيام بأي اعتقالات أو تقديم أي تفسير.

وفي مدينة البيرة، بالقرب من رام الله، اقتحم الجيش الإسرائيلي حي أم الشرايط في مدينة البيرة، بالقرب من رام الله، وأطلق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني عن علاج طفل يبلغ من العمر 11 عامًا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال الاقتحام. كما عالج المسعفون شخصين من الاختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

كما داهم الجنود المحال التجارية المحلية وأجروا تحقيقات ميدانية مع أصحابها قبل أن ينسحبوا من المنطقة.