الرئيس الكوري الجنوبي يستأنف لعب الغولف لتعزيز العلاقة مع ترامب

نفض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الغبار عن مضارب الغولف الخاصة به في محاولة لتوطيد العلاقة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهو من عشاق اللعبة.

وقال المكتب الرئاسي يوم الثلاثاء إن يون بدأ بممارسة اللعبة للمرة الأولى منذ ثماني سنوات استعدادًا لجولة محتملة من الجولف مع ترامب.

ومنذ انتخابه، أثار نهج "أمريكا أولاً" الذي يتبعه ترامب مخاوف من أن يؤثر سلباً على التزام الولايات المتحدة الدفاعي تجاه كوريا الجنوبية ويضر بالمصالح التجارية للبلد الواقع في شمال شرق آسيا بطرق مختلفة، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية.

ويقول بعض الخبراء إنه من المهم بناء علاقة صداقة شخصية وثيقة مع ترامب خلال الفترة الانتقالية قبل أن يتسلم منصبه رسمياً في يناير.

وقال دويون كيم، وهو محلل بارز في مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: "يمكن أن يعتمد الكثير على ما إذا كان يون قادرًا على إقامة كيمياء إيجابية مع ترامب على الفور خلال الفترة الانتقالية وتعزيز صداقة شخصية وثيقة لإقناعه بالرغبة في دعم مصالح سيول وتعزيزها".

وناقش يون وترامب تعزيز التعاون الثنائي، واتفقا على عقد اجتماع شخصي قريبًا خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس. وقال الرئيس الكوري الجنوبي للصحفيين في وقت لاحق إنه على الرغم من أن الأمور لا يمكن أن تظل كما كانت عليه في ظل إدارة بايدن، "إلا أننا نستعد للتحوط من هذه المخاطر منذ فترة طويلة".

وعلى ما يبدو، قد تكون لعبة الجولف هي ما نحتاجه.

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن يون ذهب إلى ملعب غولف في سيول يوم السبت، لكن المكتب الرئاسي قال إنه لا يمكنه تأكيد هذه التقارير.

وقال مسؤول رئاسي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في إحاطة إعلامية في الخلفية، إنه على الرغم من أنه لا يعرف مدى صعوبة ممارسة يون للغولف، إلا أن التدريب كان ضرورياً لأن "رئيسنا أيضاً يجب أن يضرب الكرة بشكل صحيح لإجراء محادثات" مع ترامب الذي يتمتع بمهارات "رائعة" في لعبة الغولف.

يون ليس أول زعيم عالمي يحاول استخدام الغولف لتطوير العلاقات مع ترامب.

فقد أقام رئيس الوزراء الياباني المغتال شينزو آبي، عندما كان في منصبه، صداقة شخصية مع الرئيس ترامب آنذاك، على ملاعب الغولف في كل من اليابان والولايات المتحدة. وفي عام 2017، قال آبي إن جولة من الغولف مع ترامب كانت فرصة جيدة للاسترخاء ومناقشة القضايا الصعبة.