مناورات "أوشن-24" البحرية والجوية: تفاصيل وتحليل
الجيش الروسي ينفذ مناورات بحرية وجوية ضخمة مع الصين و15 دولة أخرى. المناورات تستمر حتى 16 سبتمبر وتهدف لصد عدوان محتمل وتعزيز التعاون العسكري. تعرف على التفاصيل الكاملة على وورلد برس عربي.
تبدأ روسيا تدريبات بحرية ضخمة بالتعاون مع الصين
أطلق الجيش الروسي يوم الثلاثاء مناورات بحرية وجوية ضخمة تمتد عبر نصفي الكرة الأرضية وتشمل الصين في مناورات مشتركة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن مناورات "أوشن-24" تمتد عبر المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين وبحر البلطيق وتشارك فيها أكثر من 400 سفينة حربية وغواصة وسفن دعم، وأكثر من 120 طائرة ومروحية وأكثر من 90 ألف جندي. وقالت الوزارة إن المناورات ستستمر حتى 16 سبتمبر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لمسؤولين عسكريين إن المناورات الحربية هي الأكبر من نوعها منذ ثلاثة عقود، وإن السفن الحربية والطائرات الصينية تشارك فيها. وأكدت الصين ذلك يوم الاثنين، قائلة إن بحريتي البلدين ستبحران معًا في المحيط الهادئ، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وقال بوتين إن ما مجموعه 15 دولة قد دُعيت لمراقبة المناورات، دون أن يسميها.
"نولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون العسكري مع الدول الصديقة. واليوم، وفي سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة في العالم، فإن هذا الأمر مهم بشكل خاص".
واتهم الزعيم الروسي الولايات المتحدة "بمحاولة الحفاظ على هيمنتها العسكرية والسياسية العالمية بأي ثمن"، والسعي "لإلحاق هزيمة استراتيجية" بروسيا في حربها مع أوكرانيا و"كسر البنية الأمنية القائمة وتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
شاهد ايضاً: ميلوني من إيطاليا وأوربان من هنغاريا يعلنان عن تعميق التعاون في قضايا الهجرة وأزمة أوكرانيا
وقال بوتين "تحت ذريعة مواجهة التهديد الروسي المزعوم القائم واحتواء جمهورية الصين الشعبية، تزيد الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية من وجودها العسكري بالقرب من الحدود الغربية لروسيا وفي القطب الشمالي وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشدداً على أن روسيا يجب أن تكون مستعدة لأي تطور في الوضع".
لقد قامت روسيا والصين، إلى جانب منتقدي الولايات المتحدة الآخرين مثل إيران، بمواءمة سياساتها الخارجية لتحدي النظام الديمقراطي الليبرالي الذي يقوده الغرب.
من خلال التدريبات المشتركة، سعت روسيا إلى الحصول على مساعدة الصين في تحقيق هدفها المنشود منذ فترة طويلة في أن تصبح قوة في المحيط الهادئ، في حين دعمت موسكو مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى.
وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن المناورات تهدف إلى التدريب على "صد عدوان واسع النطاق لعدو محتمل من اتجاهات المحيط، ومكافحة القوارب غير المأهولة، والطائرات بدون طيار، والدفاع عن القواعد البحرية، وإجراء عمليات برمائية، ومرافقة وسائل النقل".