الأمير ويليام يبدأ زيارة إلى جنوب إفريقيا تركز على المناخ والبيئة

سيتحدث الأمير البريطاني ويليام مع شباب من دعاة حماية البيئة والصيادين المحليين خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا تبدأ يوم الاثنين والتي ستشهد منح جائزة Earthshot السنوية التي يقدمها الأمير ويليام مبلغ 1.2 مليون دولار في شكل منح لخمس منظمات لأفكار بيئية مبتكرة.

كما سيحضر وريث العرش البالغ من العمر 42 عامًا قمة عالمية للحياة البرية وسيقضي بعض الوقت في معهد الإنقاذ البحري خلال الأيام الأربعة التي سيقضيها في كيب تاون، وسيكون محور رحلته حفل توزيع جوائز إيرث شوت مساء الأربعاء.

وقال مسؤولون إنه سيستغل الزيارة لتسليط الضوء على قضايا أخرى قريبة إلى قلبه، مثل عمل الحراس في الخطوط الأمامية لجهود الحفاظ على البيئة.

كانت آخر زيارة لويليام، أمير ويلز، إلى أفريقيا في عام 2018، لكن لديه علاقة قوية بالقارة السمراء. سافر وليام إلى أفريقيا عندما كان صبيًا بعد وفاة والدته الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس عام 1997. وقد خطب هو وزوجته كيت في محمية للحياة البرية في كينيا عام 2010. وقال إنه جاء بفكرة جوائز Earthshot أثناء وجوده في ناميبيا في عام 2018.

وقال ويليام في بيان له قبل زيارته: "لطالما احتلت أفريقيا مكانة خاصة في قلبي باعتبارها المكان الذي وجدت فيه الراحة عندما كنت مراهقًا، وحيث تقدمت لخطبة زوجتي، ومؤخرًا باعتبارها مصدر الإلهام المؤسس لجائزة Earthshot".

لن تسافر كيت، أميرة ويلز، وأطفالهما الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس إلى جنوب أفريقيا. ولم تعد كيت، البالغة من العمر 42 عاماً، إلى ممارسة بعض المهام العامة إلا مؤخراً بعد أن أكملت علاجها من نوع من السرطان لم يكشف عنه.

تأتي رحلة ويليام بعد فترة وجيزة من زيارة شقيقه هاري، دوق ساسكس، لجنوب أفريقيا وليسوتو المجاورة الشهر الماضي من أجل جمعية خيرية للشباب أنشأها مع أحد أفراد العائلة المالكة في ليسوتو.

أسّس ويليام جائزة Earthshot من خلال مؤسسته الملكية في عام 2020 لتشجيع الأفكار الجديدة لحل المشاكل البيئية، وقد أُطلقت الجائزة في عام 2021. أقيمت أول ثلاث حفلات لتوزيع الجوائز في بريطانيا والولايات المتحدة وسنغافورة. وقال ويليام إنه أراد أن تكون جوائز هذا العام مصدر إلهام للشباب المشاركين في العمل المناخي في جميع أنحاء أفريقيا، وهي قارة يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليار نسمة وهي الأقل مساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري ولكنها معرضة بشكل خاص للصدمات المناخية.

وتشهد منطقة الجنوب الأفريقي الأوسع نطاقاً في الوقت الحالي أسوأ أزمة جفاف وجوع منذ عقود، حيث تضرر 27 مليون شخص بشدة، وفقاً للأمم المتحدة.

تُمنح جوائز Earthshot في خمس فئات هي: حماية الطبيعة واستعادتها، والهواء النظيف، وإحياء المحيطات، وبناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح المناخ. وتشمل قائمة المرشحين النهائيين لهذا العام شركة في كينيا تقوم بتطوير أنظمة تعمل بالطاقة الشمسية للمنازل، ومجموعة في الإكوادور تجمع مجتمعات السكان الأصليين لحماية الغابات، ومشروع الحفاظ على الطبيعة في كازاخستان الذي ينقذ ظباء السايغا المهددة بالانقراض.

سيُقام حفل توزيع الجوائز في قبة مؤقتة قابلة لإعادة الاستخدام تم نصبها في ميدان بجوار ملعب رياضي في كيب تاون. قال المنظمون إن القبة التي يبلغ طولها 470 قدمًا استضافت فعاليات أخرى في جنوب أفريقيا وسيتم تعبئتها لاستخدامها مرة أخرى بعد حفل توزيع جوائز Earthshot.

في حين أن التغير المناخي والتهديدات التي تواجه البيئة هي محور زيارة ويليام، إلا أنه سيبتعد لفترة وجيزة عن هذه المواضيع ليذهب إلى مدرسة ثانوية في أحد أحياء كيب تاون المحرومة، حيث من المتوقع أن ينضم إلى الأطفال في تدريب على لعبة الرجبي.

الرجبي هي واحدة من أكثر الرياضات شعبية في جنوب أفريقيا ومنتخب البلاد، فريق سبرينغبوكس، هو بطل العالم. كما أن ويليام من متابعي رياضة الرجبي.

وقال متحدث باسم قصر كنسينغتون عن الزيارة المدرسية المخطط لها: "يمكنني أن أعدكم بأنكم سترون أمير ويلز يلعب بعضاً من رياضة الرجبي".