تحطم طائرة على متنها شخصان في فيلادلفيا وتسبب في اندلاع حرائق في عدة منازل

تحطمت طائرة نقل طبي في فيلادلفيا يوم الجمعة بعد حوالي 30 ثانية من إقلاعها، مما أدى إلى اشتعال النيران في المنازل وإطلاق كرة نارية في سماء الليل. وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن شخصين كانا على متن الطائرة.

وقال الحاكم جوش شابيرو إنه يقدم جميع "موارد الكومنولث أثناء استجابته لحادث تحطم الطائرة الخاصة الصغيرة في شمال شرق فيلادلفيا".

ويأتي تحطم الطائرة بعد يومين من أكثر كوارث الطيران دموية في البلاد منذ ربع قرن تقريبًا. فقد اصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية تحمل 60 راكباً وأربعة من أفراد الطاقم في الجو ليلة الأربعاء في واشنطن العاصمة بمروحية تابعة للجيش كانت تقل ثلاثة جنود. لم يكن هناك ناجون في هذا الحادث.

ويبدو أن الطائرة كانت من طراز ليرجيت 55 التي سرعان ما اختفت من الرادار بعد إقلاعها. كانت الطائرة في طريقها إلى سبرينجفيلد بولاية ميسوري ومسجلة باسم شركة تعمل تحت اسم ميد جيت، وفقًا لموقع تتبع الرحلات الجوية Flight Aware.

وقع الحادث على بُعد أقل من 3 أميال (4.8 كيلومترات) من مطار شمال شرق فيلادلفيا، الذي يخدم في المقام الأول طائرات رجال الأعمال ورحلات الطيران العارض. تظهر الصور الملتقطة في موقع التحطم منازل سكنية تحترق.

كان مايكل شيافوني (37 عامًا) جالسًا في منزله في حي مايفير القريب يوم الجمعة عندما سمع دويًا قويًا واهتز منزله. وقال إنه شعر وكأنه زلزال صغير، وعندما تفحص لقطات كاميرا المراقبة في منزله، قال إن الأمر بدا وكأنه صاروخ كان يسقط. وقال: "كان هناك انفجار كبير، لذا ظننت للحظة أننا نتعرض لهجوم".

أظهرت بيانات الرحلة طائرة أقلعت من المطار في الساعة 6:06 مساءً واختفت من على الرادار بعد حوالي 30 ثانية بعد أن ارتفعت إلى ارتفاع 1600 قدم (487 متر).

وتحطمت الطائرة في تقاطع مزدحم بالقرب من روزفلت مول، وهو مركز تسوق خارجي حيث كان المستجيبون الأوائل يعرقلون حركة المرور وتجمهر المتفرجون في زاوية شارع في حي راونهرست السكني. وقال مكتب إدارة الطوارئ في فيلادلفيا إن الطرق مغلقة في المنطقة.

أظهر أحد مقاطع الفيديو التي التقطها أحد الشهود عبر الهاتف المحمول بعد لحظات من تحطم الطائرة مشهدًا فوضويًا مع تناثر الحطام في التقاطع. وتوهج جدار من اللون البرتقالي خلف التقاطع مباشرةً بينما ارتفع عمود من الدخان الأسود بسرعة في السماء وانطلقت صفارات الإنذار.

يعيش جيم كوين، 56 عاماً، على بعد حوالي نصف ميل (كيلومتر واحد) من موقع الحادث. كان يغادر منزله مساء الجمعة عندما سمع صوت التحطم. "كل ما سمعناه هو هدير عالٍ ولم نعرف من أين كان مصدره. استدرنا فقط ورأينا العمود الكبير."

ذهب كوين بعد ذلك إلى الداخل ونظر إلى لقطات كاميرا جرس باب منزله، والتي التقطت خطًا من اللون الأبيض يهبط من السماء، تلاه ما وصفه بأنه كرة نارية. قال كوين إن الانفجار هزّ المنازل في الحي السكني، وإنه كان مزدحمًا بحركة المرور التي أعيد توجيهها من موقع الحادث.

تقدم شركة جيت ريسكيو المالكة للطائرة خدمات الإسعاف الجوي العالمية. وقد نقلت الشركة، ومقرها في المكسيك، لاعب البيسبول الشهير ديفيد أورتيز إلى بوسطن بعد إصابته بطلق ناري في جمهورية الدومينيكان في عام 2019، وشاركت في نقل المرضى المصابين بمرض كوفيد-19.

تم ترك رسالة لطلب التعليق مع المقر الرئيسي لشركة جيت ريسكيو في الولايات المتحدة في بوكا راتون بولاية فلوريدا.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن المجلس الوطني لسلامة النقل سيقود التحقيق، وإنه يجمع معلومات عن الحادث.